المتحدث باسم «القاعدة» يحدد شروط السلام مع الولايات المتحدة

عزام الأميركي: من يفشل في منع دخول متطفلين للبيت الأبيض فلن يمنع حصول عمليات في أميركا

عزام الأميركي في شريط مؤسسة سحاب الذي بثته المواقع الأصولية أمس (أ.ف.ب)
TT

كرر المتحدث باسم «القاعدة» الأميركي المولد شروط الجماعة للسلام مع الولايات المتحدة، مطالبا الرئيس أوباما بسحب قواته من العراق وأفغانستان والتوقف عن دعم إسرائيل، والتوقف عن التدخل في شؤون المسلمين وتحرير السجناء المسلمين.

وخلال الجزء الثاني من الشريط، الذي تبلغ مدته 24 دقيقة والذي نشرته «القاعدة» على موقع ضمن مواقع أصولية، وقال آدم غادان الذي يعرف باسم «عزام الأميركي» إن خسارة الديمقراطيين مقعد مجلس الشيوخ في ماساتشوستس في يناير (كانون الثاني) دليل على انخفاض شعبية أوباما. وقال غادان موجها حديثة لأوباما، مرتديا جلبابا أبيض وعمامة بيضاء: «لم تعد الرجل المحبوب الذي كنت عليه قبل عام أو نحو ذلك». ويعد غادان أحد المطلوبين لمكتب التحقيقات الفيدرالي منذ 2004، وقد وضعت مكافأة بقيمة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله أو إدانته. والشريط الذي وزعه مركز «سايت» الذي يرصد المواقع الإسلامية والذي مدته 24 دقيقة من إعداد مؤسسة «سحاب» الذراع الإعلامية لـ«القاعدة»، ويحمل عنوان «المطالب المشروعة»، طالب فيه عزام الأميركي «بسحب كل جندي وجاسوس ومستشار ومعلم وملحق ومقاول ورجل آلي وطائرة من دون طيار وكل موظف أميركي وسفينة وطائرة من كل الدول الإسلامية من أفغانستان إلى زانزبار». وكان عزام الأميركي، الذي اعتنق الإسلام في تسعينات القرن الماضي، قد وجه هذه المطالب نفسها إلى الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في 2007. وترصد السلطات الأميركية مكافأة قدرها مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على عزام الأميركي.

كما طالب أوباما بوضع حد للدعم «المعنوي والمادي» لإسرائيل وبمقاطعتها، وبالكف عن دعم الأنظمة «الكريهة»، والكف عن «كل التدخلات» في شؤون المسلمين، والإفراج عن كل المعتقلين المسلمين لدى الولايات المتحدة.

ووجه القيادي في تنظيم القاعدة (عزام الأميركي) تحذيرات جديدة للرئيس الأميركي، باراك أوباما، دعاه فيها إلى تطبيق جملة شروط لوقف ما وصفه بـ«الحرب الصليبية» على المسلمين، مشيرا إلى أن من يفشل في منع دخول متطفلين إلى البيت الأبيض لن يمنع حصول عمليات في أميركا. وأشار عزام، وهو الأميركي الوحيد ضمن قيادات «القاعدة»، إلى التقارير الأخيرة حول تراجع شعبية أوباما، مضيفا أن على الأخير أن يفكر في الفترة المقبلة أن عدد القتلى من الأميركيين على يد تنظيم القاعدة أقل بكثير من قتلى المسلمين، معتبرا أن ذلك يؤكد أن تنظيم القاعدة «لم يبدأ بعد في الاقتصاص الحقيقي» من واشنطن، وقد لا يلتزم «الكبت وضبط النفس» الذي كان قد التزمهما مع الإدارة الأميركية الجديدة. وقال عزام الأميركي: «متى ستدركون - أنت ومن يقف خلفك – الحقيقة، وهي أن الحل لمشكلات أميركا الأمنية وهمومها الدفاعية لا يكمن في فرض الإجراءات الأمنية الأكثر صرامة.. ولا في قتلكم أو أسركم لهذا القائد الجهادي أو ذاك، ولا في إرسالكم هذا المشتبه في كونه مجاهدا أو ذاك إلى زنزانة مظلمة؟»، وشكك عزام في قدرة إدارة أوباما على إجهاض عمليات داخل الولايات المتحدة قائلا: «يا باراك، بما أنك الرئيس الذي أثبت للجميع عدم قدرته على منع المتطفلين من دخول قصرك الرئاسي، فكيف تريد من أحد أن يصدق وعودك بالنجاح في محاولاتك لإبعاد المقاتلين عن القارة الأميركية بأكملها؟»، في إشارة إلى حادثة دخول أشخاص غير مدعوين إلى البيت الأبيض في فترات سابقة. ولمح إلى الاستطلاعات التي تشير إلى تراجع شعبية أوباما، وتوجه نحوه بالقول: «لست اليوم ذلك الرجل الشعبي الذي كان قبل سنة تقريبا.. فكما ظهر جليا في طرد حزبك مؤخرا من مقعده التقليدي عن ولاية (ماساشوستس) في مجلس الشيوخ، وكما اعترفت أنت به شخصيا، فهناك عدد كبير من الأميركيين باتوا يفقدون صبرهم عليك». ودعا القيادي في تنظيم القاعدة الرئيس الأميركي إلى عدم التركيز على مواجهة تنظيم القاعدة، باعتبار أن هناك «مئات الملايين» من المسلمين المستعدين لمواجهة أميركا من خارج تنظيم القاعدة، مضيفا أن الرائد نضال حسن، الذي أطلق النار على رفاقه في قاعدة أميركية «ليس عضوا في تنظيم القاعدة، وقد تصرف للدفاع عن معتقداته».