تقرير يتنبأ بطفرة تشهدها خدمات تقنية المعلومات السريعة في السعودية

«توشير» السعودية تتوقع نمو الاستثمار في تقنيات «التعرّف الصوتي» والتطبيقات التفاعلية

TT

تنبأ تقرير شركة تقنية سعودية بطفرة مرتقبة في الخدمات التقنية الحديثة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، كاشفا عن تزايد الاهتمام بالتقنيات الحديثة والتطبيقات التفاعلية جراء التطورات الجديدة في سوق التقنية والمعلومات وشبكات الاتصالات في السعودية والعالم العربي، الذي سيؤدي بدوره إلى تنامي الاستثمار في الخدمات المساندة في هذا القطاع.

وذكرت شركة «انبعاث التقنية القابضة» السعودية (توشير) أن سوق تقنية الاتصالات والمعلومات تشهد اهتماما بالغا من قبل السعوديين لاستخدام تطبيقاتها وسط نمو عدد المستخدمين المتطلعين إلى الخدمات فائقة السرعة على التعرف الصوتي.

واستشهد تقرير «توشير» - أول شركة سعودية متخصصة في تقنيات التعرف الصوتي والتطبيقات التفاعلية - ببيانات رسمية تؤكد توقعاتها بطفرة استخدام لخدمات التعرف الصوتي والتطبيقات التفاعلية فائقة السرعة، حيث كشفت أن عدد الخدمات الإلكترونية المتاحة على البوابة الوطنية للتعاملات الإلكترونية الحكومية قفز إلى أكثر من 700 خدمة إلكترونية، تقدم عبر 92 جهة حكومية، وارتفاع الطلب على تقنية المعلومات بنسبة 17 في المائة حتى الربع الأول من العام الجاري واستمرار الإنفاق عليه بمعدل مركب خلال السنوات الثلاث القادمة بنسبة 13.4 في المائة. وأضاف التقرير أن هناك تناميا ملموسا في الطلب على أجهزة الحاسب الآلي والبرمجيات، حيث سيصل إجمالي الإنفاق في المملكة بحلول عام 2013 - وفقا لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات - إلى نحو 37 مليار ريال مقارنة بالعام الماضي، بارتفاع 30 في المائة من حجم الإنفاق على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

ووفقا لـ«توشير» فإن قطاع أجهزة تقنية المعلومات استحوذ على 65 في المائة من حجم الإنفاق في هذا القطاع بالمملكة، يليه خدمات المعلومات بنسبة 24 في المائة، فيما استحوذ قطاع البرمجيات على 11 في المائة، وكذلك بلغ عدد الاشتراكات في خدمات الاتصالات المتنقلة في المملكة بنهاية الربع الأول من العام الحالي 46 مليون مشترك، لترتفع بذلك بنسبة 178 في المائة.

وأبان تقرير «توشير» أن تزايد اشتراك الخطوط الثابتة يأتي في سياق تدعيم طفرة التطبيقات التفاعلية واستخدام التعرف الصوتي كتقنيات ستشهد تناميا في الطلب حاليا، لافتا إلى أن عدد خطوط الهاتف الثابت العاملة بلغ 4.1 مليون خط هاتفي، ذلك عدا تصاعد نسبة استخدام الإنترنت في المملكة، حيث قدر عدد المستخدمين في المملكة حتى نهاية العام الماضي 2009 بنحو 10 ملايين مستخدم بمتوسط نمو سنوي يبلغ 36 في المائة، وبنسبة انتشار تقدر بنحو 39 في المائة بين السكان. ويرى التقرير أن الفترة المقبلة ستشهد الإقبال على الاستثمار في تأسيس وتشغيل الخدمات التفاعلية وحلول استضافة تطبيقات التعرف الصوتي ومراكز الاتصال الافتراضية وفرص استخدام مختلف تقنيات وتطبيقات الصوت والأجهزة المحمولة، لا سيما أن لها انعكاسات اقتصادية واسعة بتوفير الجهد والوقت والمال.

وأفاد التقرير أنه رغم البيانات الإحصائية المتفائلة فإن الحاجة لا تزال ماسة في المملكة العربية السعودية لزيادة جرعات الوعي بأهمية خدمات التقنية الحديثة التي تتنامى بسرعة مع مستجدات التنافس التقني على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، وسط نمو استخدامات وسائل التكنولوجيا بكل مجالاتها اليومية المعاشة. وبيّن تقرير «توشير» أنه لا بد على المستخدمين الوعي بكامل الخدمات المصاحبة لطفرة الاتصالات والمعلومات، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 15 خدمة رئيسية مقدمة حاليا تنضوي تحتها عشرات الخدمات الفرعية، جميعها مستخدمة بشكل يومي للتواصل والأعمال على صعيد الأفراد والشركات.