الباراغواي تقترب من التأهل لدور الـ16 بثنائية في مرمى سلوفاكيا

رفعت رصيدها إلى 4 نقاط بعد مباراة متواضعة المستوى أمس

TT

تفوقت الباراغواي على سلوفاكيا 2/0 في مباراة رتيبة ومتواضعة المستوى أمس الأحد في بلومفوتين، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة ضمن نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا. سجل أنريكه فيرا (27) وكريستيان ريفيروس (86) الهدفين. واقتربت البارغواي من التأهل إلى الدور الثاني، بعد أن رفعت رصيدها إلى أربع نقاط؛ إذ كانت تعادلت مع إيطاليا 1/1 في الجولة الأولى، وبقيت سلوفاكيا على نقطتها السابقة من تعادلها مع نيوزيلندا بالنتيجة ذاتها. وستكون المباراة الثالثة للباراغواي الأسهل لها في المجموعة، مع نيوزيلندا الخميس المقبل، أما سلوفاكيا، فتنتظرها المواجهة الأصعب مع أبطال العالم.

وفي مشهد تبدو تفاعلاته في تصاعد مستمر، كانت مدرجات ملعب «فري ستايت» في مدينة بلومفوتين، الذي يتسع لـ48 ألف متفرج، غير ممتلئة، بل إن آلاف المقاعد بدت فارغة في بداية المباراة قبل أن يتحسن الوضع تدريجيا بمرور الوقت.

منتخب سلوفاكيا الذي يشارك للمرة الأولى في النهائيات كمنتخب مستقل، كان أهدر فوزا مهما على نيوزيلندا؛ إذ انتزعت الأخيرة التعادل 1/1 في الوقت بدل الضائع, أما الباراغواي التي تخوض النهائيات للمرة الرابعة على التوالي، فقد تعادلت بالنتيجة ذاتها مع إيطاليا حاملة اللقب.

دخلت سلوفاكيا المباراة برغبة الفوز قبل مواجهة إيطاليا في الجولة الأخيرة، لكنها وجدت نفسها بسرعة تحت ضغط مد بارغوياني منذ البداية، سعيا إلى حسم النتيجة. بكرت الباراغواي في تهديد مرمى سلوفاكيا، وتحديدا في الدقيقة الرابعة حين أطلق روكي سانتا كروز كرة قوية أبعدها الحارس يان موشا في اللحظة المناسبة إلى ركلة ركنية، قبل أن تستقر في الزاوية اليمنى.

سيطرت الباراغواي على منطقة العمليات، وكانت الأفضل انتشارا وسعيا إلى التسجيل، لكن دون فرص خطرة على المرمى، وسط عمل جاد للسلوفاكيين بالمراقبة والضغط على حامل الكرة، من دون أي مبادرة، ولو حتى فردية.

محاولات باراغوايانية أسفرت عن فرص من حين إلى آخر، فسدد كريستيان ريفيروس كرة قوية التقطها موشا على دفعتين (20)، ثم كانت هجمة من الجهة اليمنى، أطلق على أثرها لوكاس باريوس كرة من الجهة اليمنى عالية عن المرمى(23) .

لم يتأخر الهدف بعد الضغط المتواصل للباراغواي، فقد هيأ باريوس كرة بينية إلى أنريكه فيرا، أطلقها ببطن قدمه في الزاوية اليمنى من بين مدافعين(27) .

شهدت الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول انطلاقات للسلوفاكيين بحثا عن تسجيل هدف التعادل، لكنهم واجهوا مصير الإيطاليين الذين اصطدموا بجدران دفاعية في الجولة الأولى، فكان من الصعب إيجاد المنافذ إلى المرمى، رغم تحركات ماريك هامسيك وروبرت فيتيك وستانيسلاف سيستاك.

وكادت سلوفاكيا أن تدفع ثمن خطأ دفاعي تهيأت على أثره الكرة أمام روكي سانتا كروز، الذي اخترق المنطقة وسددها باتجاه المرمى، لكن الحارس موشا أبعدها بقدمه في اللحظة المناسبة (39).

دخلت المباراة شوطها الثاني في رتابة مخيفة، على الأقل في الربع ساعة الأولى بانخفاض مستوى المنتخبين، وخصوصا السلوفاكي الذي كان مطالبا بالضغط لهز الشباك، فكان متواضعا مقدما ألعابا تقليدية، لم تفلح أمام دفاع صلب كالذي يتمتع به منتخب الباراغواي.

تواصل ضغط المنتخب السلوفاكي، عله يجد ثغرة في خط دفاع باراغواي، أو يحصل على خطأ يسهل مهمته، لكن بطء أداء لاعبيه فوت عليه عنصر المباغتة.

عمد السلوفاكيون إلى إزعاج منافسيهم بالتمريرات العرضية لفك طلاسم اللغز الدفاعي، فكانت الرؤوس المدافعين حاضرة لإبعاد الخطر كما فعلت أقدامهم في الكرات الأرضية، فبقيت الخطورة غائبة عن مرمى خوستو فيار.

عزز مدرب الباراغواي، الأرجنتيني جيراردو مارتن، خط دفاعه بإشراك أورليانو توريس بدلا من مهاجم بوروسيو دورتموند الألماني نيلسون فالديز للحفاظ على النتيجة، رد عليه مدرب سلوفاكيا فلاديمير فايس بتنشيط هجومه بإشراك فيليب هولوسكو على حساب ستانيسلاف سيستاك. وتجددت خطورة منتخب باراغواي بهجمة عبر سانتا كروز في الجهة اليسرى، فمررها أمام المرمى ليتابعها فيرا برأسه من حدود نقطة الجزاء، لتمر قريبة جدا من القائم الأيمن (72)، ثم أطلق توريس البديل كرة قوية بيسراه علت العارضة (78).

وجاء الهدف الثاني للباراغواي إثر معمعة داخل منطقة الجزاء، حيث تهيأت الكرة أمام كريستيان ريفيرو، تابعها قوية على يمين الحارس (86).

الكرة السلوفاكية الأولى باتجاه مرمى الباراغواي كانت في الوقت بدل الضائع، إثر تسديدة قوية من روبرت فيتيك، لكن الحارس خوستو فيار، الذي لم يقم بأي مجهود تقريبا طوال المباراة، أبعدها ببراعة إلى ركنية.