كريم مطمور: سندخل التاريخ عبر بوابة منتخب أميركا

لليوم الثاني.. الإصابة تبعد كريم زياني عن تدريبات الجزائر

TT

أكد مهاجم بروسيا مونشنغلادباخ الألماني ومنتخب الجزائر كريم مطمور أن منتخب بلاده يملك فرصة دخول التاريخ عندما يواجه الولايات المتحدة بعد غد الأربعاء في بريتوريا في الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة الثالثة ضمن الدور الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.

وقال مطمور «نملك فرصة دخول التاريخ ويجب أن نستغلها جيدا، وسنفعل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك. التأهل إلى الدور الثاني أفلت من جيلنا الذهبي لعام 1982، وأعتقد أن الجيل الحالي لا يقل شأنا ومستوى، وسيحقق ما حرمنا منه في مونديال إسبانيا» في إشارة إلى تواطؤ ألمانيا الغربية والنمسا في الجولة الثالثة (الأخيرة) حينها، مما أخرج الجزائريين خاليي الوفاض من البطولة.

وأضاف «تأهلنا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاما يعتبر إنجازا في حد ذاته، الآن أمامنا فرصة تاريخية للتأهل إلى الدور الثاني، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل استغلالها. الكل سيلعب من أجل الكل وبخطة هجومية من أجل الفوز».

وأكد مطمور «سنلعب من أجل الفوز لنكون في مأمن من الحسابات المعقدة، مصيرنا ليس بأيدينا مائة في المائة، لكننا سنحقق ما هو مطلوب منا ألا وهو الفوز، وبعد ذلك سنرى ما إذا كنا سنتخطى الدور الأول أم لا على ضوء نتيجة المباراة الثانية، وحتى إذا لم يكن التأهل من نصيبنا فسنكون بذلنا كل ما في وسعنا وتغلبنا على الولايات المتحدة».

وأشار إلى أن «مشوار المنتخب الجزائري في المونديال شبيه بنسبة كبيرة بما حققناه في كأس الأمم الأفريقية في أنغولا عندما بدأنا البطولة بخسارة مفاجئة أمام مالاوي وتمكنا في نهاية المطاف من التأهل إلى الدور الثاني بهدف وحيد سجلناه في مرمى مالي، ثم تمكنا من بلوغ نصف النهائي. نتمنى تكرار المشوار ذاته أقله تخطي الدور الأول».

وتابع «تحدثنا مع اللاعبين بهذا الشأن، لا نخاف من دفع ثمن الاندفاع الهجومي بتلقي أهداف، لأن المهم بالنسبة لنا هو أن جميع اللاعبين مطالبون بالدفاع عندما نفقد الكرة، صحيح أننا نعاني من عدم وجود الدعم الهجومي في المباراتين الأوليين، لكن ذلك لأننا كنا نخاف من اللعب بأسلوب مفتوح وتمكن منافسينا من استغلال الاندفاع الهجومي. مباراة الولايات المتحدة مختلفة تماما. سنلعب بمهاجم إضافي يشغل تركيز خط الدفاع حتى لا يتمكن من اللعب بارتياح، ويستطيع خلق فرص للتسجيل أمام زملائي، ولم لا لي شخصيا ونهز الشباك؟».

وأردف قائلا «ضد إنجلترا لم أكن موفقا بسبب غياب الدعم الهجومي لأنني في كل مرة كانت عندي الكرة كنت محاطا بثلاثة أو أربعة لاعبين واكتفيت بالاحتفاظ بالكرة حتى يلتحق بي زملائي. أعتقد أنه كان بالإمكان الدفع بمهاجم إضافي أمام إنجلترا، وبالتالي كان بإمكاننا تسجيل هدف أو أكثر».

وفي معرض رده عن سؤال حول العقم الهجومي لمنتخب بلاده حيث لم يسجل سوى هدفا واحدا (من ضربة جزاء) منذ ثلاثيته في مرمى ساحل العاج في دور الأربعة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في أنغولا، قال مطمور «العقم الهجومي ليس مشكلة المنتخب الجزائري وحده، هناك منتخبات كبيرة لم تسجل أهدافا مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإنجلترا. هناك تبرير واحد لذلك هو أن مباريات المونديال تكون صعبة جدا خصوصا في دور المجموعات، ولا يسمح للمهاجمين بمساحات كبيرة، لذلك لا نرى انتصارات كثيرة بنتائج (4/0) و(5/0)».

وأوضح مطمور أن «المباراة أمام الولايات المتحدة ستكون قوية جدا ومفتوحة مقارنة بالمباراتين الأوليين، لأن كلا المنتخبين مطالب بتحقيق الفوز»، مبرزا أن «منتخب الولايات المتحدة قوي بدنيا وفنيا ولا يستسلم ويلعب حتى الصافرة النهائية، وهو دائما ما يعود في نتيجة المباراة، ومن هنا نعرف جيدا أنه حتى لو تقدمنا عليها في النتيجة فلا يجب التراخي وترك المجال أمام لاعبيها للعودة في النتيجة»، مضيفا «تحسن أداء المنتخب الأميركي في الأعوام الأخيرة، يلعب بقتالية كبيرة على غرار زميلي في بروسيا مونشنغلادباخ مايكل برادلي الذي أعرف والده المدرب بحكم تواجده أغلب الأحيان في مونشنغلادباخ».

وقال مطمور إنه لم يتحدث مع برادلي حتى الآن بخصوص المونديال، مشيرا إلى أن مايكل سأله قبل النهائيات عن اللاعبين الجدد في المنتخب «فكان جوابي إنني لا أعرفهم بدوري لأنهم جدد، وبعد ذلك لم نتحدث على الإطلاق بهذا الموضوع».

وأشار إلى أن المنتخب الجزائري يعتبر مجهولا شيئا ما بالنسبة للكثير من المنتخبات بحكم غيابه عن الساحة الدولية لمدة 24 عاما، «لكنني أعتقد أننا أصبحنا معروفين بما فيه الكفاية الآن خصوصا بعد مباراتنا الرائعة أمام الإنجليز».

من جهة أخرى، توجه المنتخب الجزائري لكرة القدم ظهر أمس الأحد إلى مدينة بريتوريا حيث سيلاقي الولايات المتحدة الأربعاء المقبل، وكان مقررا أن يتوجه المنتخب الجزائري إلى العاصمة الجنوب أفريقية صباح غد الثلاثاء، بيد أنه قدم رحلته حتى يتسنى للاعبيه التأقلم مع أجواء الارتفاع عن سطح البحر ويكون مستعدا لخوض مباراته الأخيرة، خصوصا أن منافسته الولايات المتحدة تعسكر في المدينة منذ وصولها إلى جنوب أفريقيا مطلع الشهر الحالي.

واضطر المنتخب الجزائري إلى خوض حصته التدريبية أمس صباحا حتى يتمكن من السفر إلى جوهانسبورغ عبر الطائرة، ومن ثم السفر عبر الحافلة إلى مدينة بريتوريا التي تبعد 60 كم.

وشهدت الحصة التدريبية غياب صانع الألعاب لاعب وسط فولفسبورغ الألماني كريم زياني بسبب الإصابة التي تعرض لها في المباراة الثانية أمام إنجلترا يوم الجمعة الماضي. وكان زياني غاب عن الحصة التدريبية أول من أمس للسبب ذاته، بيد أن الجهاز الفني أكد أن إصابته ليست خطيرة.

وغاب عن الحصة التدريبية فؤاد قادر وكريم مطمور، إلا أنهما كانا موجودين صباح أمس وخاضا تدريبات بمفردهما، إلى جانب عبد القادر غزال والمعد البدني. وكان غزال تدرب بمفرده أيضا، علما بأنه غاب عن المباراة أمام إنجلترا بسبب الإيقاف لطرده في المباراة الأولى أمام سلوفينيا.

من جانبه، قال لاعب وسط راسينغ سانتاندر مهدي لحسن «لا أعتقد أننا نملك مصيرنا بأيدينا، فنحن لا نملك سوى نقطة واحدة، وبالتالي فنحن مطالبون بالفوز وبفارق هدفين لنتخطى الدور الأول، وسنبذل كل ما في وسعنا من أجل تحقيق ذلك».

من جهته، قال القائد عنتر يحيى «شعبنا قوي الإرادة وهذه ميزته وميزة لاعبيه، سنلعب بقتالية كبيرة لتحقيق حلم يراود الشعب الجزائري بأسره».