جازان: تنفيذ مشروعات إسكان للنازحين بـ6 مليارات ريال

د. العرجاني لـ «الشرق الأوسط»: تسليم المشروع خلال سنتين

جانب من توقيع عقود الإسكان في جازان («الشرق الأوسط»)
TT

أطلقت، مساء أول من أمس، منطقة جازان أولى مراحل إنجاز مشاريع إسكان النازحين، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لإنشاء مساكن للنازحين في خمسة مواقع بالمنطقة، تنفذه مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي. ووقع الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين وزير الشؤون الاجتماعية، المشرف العام على مشروع إسكان النازحين بجازان، عقود المشاريع مع عدد من الشركات، بحضور الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان.

وأعلن لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، أمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، عن بدء التنفيذ بتكلفة 6 مليارات ريال، مشيرا إلى أنه سيكتمل عبر مراحل متعددة، تبدأ من 14 شهرا إلى 24 شهرا، بنماذج خمسة موزعة على عدد أفراد الأسرة. وبين العرجاني أن العقود الموقعة، شملت ستة آلاف وحدة سكنية، و31 مسجدا و35 مدرسة للبنين والبنات، وخمسة مراكز صحية موزعة على الحصمة والخارش وروان والسهي ورمادا، وتوفير كل مرافق البنية التحتية من الطرق والأرصفة وخدمات الكهرباء وشبكات المياه والصرف الصحي والحدائق العامة.

وأضاف أن مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي قد أنهت جميع أعمال الدراسات والتصاميم لجميع المواقع الخمسة في منطقة جازان التي سينفذ بها المشروع، كما سيتم توقيع عقود الإدارة والإشراف على المشروع بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 136.7 مليون ريال.

من جهته قال الأمير محمد بن ناصر أمير المنطقة: «إن توقيع هذه العقود يأتي ترجمة حقيقية لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، خلال زيارته للمنطقة أثناء الأحداث التي تعرضت لها محافظة الخوبة، بإنشاء وحدات سكنية للنازحين والقاطنين في المراكز الحدودية، وإسكانهم في مراكز نمو حضري بما يضمن ترعرع شبابنا وشاباتنا في مناطق آمنة، يستطيع من خلالها المعلمون والأطباء والرعاية الاجتماعية العمل في مناطق صحية قابلة للرقي والتقدم، لتتوافق مع النهضة العامة التي تعم مختلف مناطق وطننا العزيز».

وأضاف أمير منطقة جازان: «منذ صدور توجيهاته - حفظه الله - فقد شرعت وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة الملك عبد الله لوالديه للإسكان التنموي، وغيرها من الجهات ذات العلاقة في عمل التصاميم والأعمال الميدانية، وتسلم الأراضي، وطرح مشروعات الإسكان للمنافسة».

وبين الأمير محمد بن ناصر أن تصنيف الإسكان وتوزيعه سيتم بشكل دقيق حسب قرب المستفيدين من مواقع سكنهم والمحافظات التي يتبعونها، مع الحرص على توفير الخدمات والمشاريع، التي ستتوفر بإذن الله في المشروع الحيوي, بالإضافة لما تم تأمينه من إعانة وإسكان للنازحين منذ خروجهم من منازلهم حتى تنتهي عملية بناء مشروع الإسكان، ويتم تسليم الوحدات لمستحقيها.

وأشار إلى أن جميع اللجان ذات العلاقة تعمل بتوجيهات من قبل القيادة الرشيدة بشكل يومي ومستمر، كل في مجال اختصاصه، مؤكدا «أن جميع الأمور بالشريط الحدودي تحت السيطرة، وأما المتعلقة منها بالمشروع فهي تحت الحصر، وكذلك تحديد المحتاجين لتلك الوحدات، تمهيدا لوضعها أمام المسؤولين لاتخاذ القرار المناسب لتقوم اللجان العاملة بدورها».