الفحص الدوري يشدد الرقابة على مركبات «ترانزيت» والمسافرين برا للخارج

إثر تسجيل تجاوزات قد يلجأ لها البعض لاجتياز اختبارات السلامة

TT

كشفت جهات أسندت لها مهمة إجراء عمليات فحص دوري على المركبات التي يرغب ملاكها في السفر بها خارج البلاد، مع دخول موسم الإجازة الصيفية، عن تجاوزات يلجأ لها بعض سائقي الشاحنات الكبيرة «ترانزيت»، لإتمام عمليات الفحص التي تخضع لها مركباتهم، وفق اشتراطات السلامة التي تسير وفقها الجهات الرقابية في المملكة.

وتسير المملكة وفق اشتراطات للسلامة المرورية وضعتها هيئة المواصفات والمقاييس وجهاز المرور، وتعمل محطات الفحص الدوري على تطبيقها بأفرعها المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة.

ووقف العاملون في محطة الفحص الدوري في العاصمة السعودية الرياض على لجوء بعض سائقي الشاحنات لتأجير إطارات بشكل مؤقت ينتهي مع إنهاء الفحص الذي تخضع له المركبات، ومن ثم يتم إعادة الإطارات التي تؤجر بسعر رمزي، لا يتجاوز 200 ريال للإطار الواحد، وهي الوسيلة التي يرونها تغني عن شراء إطارات، قد يتجاوز سعر الواحد منها أكثر من 2000 ريال.

وطبقا لعبد الكريم الحميد الناطق بلسان جهاز الفحص الدوري السعودي، الذي تحدث في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» وأكد كشف كثير من تلك الطرق «الملتوية» التي يلجأ لها بعض سائقي الشاحنات الكبيرة، هربا من شراء إطارات بأسعار باهظة.

تلك الأساليب قادت جهات رقابية في المملكة لإجراء طلعات ميدانية رقابية أخضع لها عدد من المناطق الصناعية التي تنشط بها عمليات تأجير الإطارات. الحميد أكد تحفظ الجهات الرقابية تلك على بعض مخالفي الأنظمة، الذين تم تحويلهم لجهات أمنية تمهيدا لإيقاع العقوبة التي يستحقونها.

وكشف الحميد عن تبني جهاز الفحص الدوري المطالبة بضرورة وجود طفايات للحريق في المركبات، خصوصا تلك التي يتم نقل الوقود بأنواعه عبرها، وذلك مع تزايد درجات الحرارة في موسم الصيف، وهو ما أقرت الجهات الرسمية في المملكة تطبيقه ضمن شروط السلامة المطبقة على فحص المركبات.

وتعمل محطات الفحص الدوري عبر 25 فرعا لها في عدد من مناطق ومحافظات المملكة على تطبيق اشتراطات السلامة التي سنتها هيئة المواصفات والمقاييس السعودية، وجهات أمنية مساندة، خصوصا في الفترة التي تسبق فصل الصيف.

وتأخذ تلك المحطات على عاتقها توجيه نداءات للعامة قبيل دخول موسم الإجازة، منعا لحدوث أي تزاحمات على محطات الفحص من قبل الراغبين في السفر برا للخارج، وهي الآلية التي تستوجبها عملية الحصول على تصريح للسفر عبر المركبة عن طريق البر. وبالعودة للحميد، ومع ارتفاع درجات الحرارة، فيتم التدقيق على فحص إطارات المركبات التي يتم إجراء الفحص لها، بالإضافة إلى 73 جزءا آخر في المركبة.

الحميد ربط بين الإجازة الصيفية من كل عام والزيادة في عمليات بيع وشراء المركبات، التي تنتهي بمراجعة محطات الفحص الدوري، للتأكد من سلامة المركبات المراد شراؤها. وحذر الناطق بلسان محطات الفحص الدوري من حمولات زائدة على المركبة، من ركاب وأمتعة، واتباع إرشادات السلامة على الطرق الطويلة والسريعة لمنع حدوث أي خلل قد يكلف خسائر مادية ومعنوية.