«الطيران المدني السعودي» يعكف على إصدار ضوابط منع التدخين في المطارات

مسؤول لـ«الشرق الأوسط»: إبقاء أماكن مخصصة للتدخين بشكل «مؤقت»

TT

يعكف «الطيران المدني السعودي» هذه الأيام على إعداد لوائح وأنظمة لقرار منع التدخين في المطارات السعودية التي حددها مجلس الوزراء في جلسته الأسبوع الماضي بغرامة 200 ريال للمدخن.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» عبد الحميد أبو العري، مدير عام الإدارة المركزية بالهيئة العامة للطيران المدني، أن الهيئة بدأت منذ مطلع الأسبوع الحالي تطبيق حملة توعية لرواد المطارات عن بدء تطبيق العقوبة لحين صدور اللائحة النهائية خلال الأسابيع المقبلة ورفعها لمقام ولي العهد رئيس مجلس إدارة الهيئة لإقرارها وتطبيقها في المطارات السعودية كافة.

وأفاد أبو العري بأن اللائحة التي تقوم بدراستها الهيئة هذه الأيام، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة, ستحدد آلية التطبيق والمراقبة ظاهرة التدخين في المطارات السعودية، مشيرا في الصدد ذاته إلى أن حملة التوعية بدأت عبر بعض الملصقات والنشرات التوعوية، وقال: «إن الهدف من فرض العقوبة هو التوعية بالدرجة الأولى».

وعن أماكن التدخين المحددة في المطارات في أوقات سابقة، وما إذا كان ستزال بعد صدور النظام الجديد، قال مدير عام الإدارة المركزية بالهيئة العامة للطيران المدني: «ستبقى هناك أماكن مخصصة للتدخين في المطارات، بشكل مرحلي ومؤقت، إلى أن يتم النظر في إلغائها بشكل نهائي مستقبلا، لتصبح المطارات السعودية بيئة صحية خالية من التدخين نهائيا». وكان مجلس الوزراء السعودي قد أقر في جلسته الأسبوع الماضي وبعد اطلاع الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، في شأن لائحة المسؤوليات والغرامات الخاصة بمنع التدخين داخل المطارات، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى، قام مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني بإصدار ضوابط لمنع التدخين في جميع مطارات المملكة الدولية والداخلية ومرافقها، وفرض غرامة قدرها (مائتا) ريال على كل من يخالف الضوابط المشار إليها في البند (أولا) من هذا القرار.

وكان مجلس الشورى قد وافق في مارس (آذار) الماضي على توصيات لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه مشروع لائحة المسؤوليات والغرامات الخاصة بمنع التدخين داخل المطارات، وقرر المجلس الموافقة بالأغلبية على مشروع اللائحة التي تتكون من 12 مادة، حددت الأماكن التي يمنع فيها التدخين ومسؤولية الإشراف على تطبيق أحكام اللائحة، كما حددت متطلبات تطبيقها والغرامات على من يخالف أحكامها وكذلك آلية تحصيل الغرامات.

ويشار إلى أن السعودية أعلنت في عام 2001 أنها تتجه إلى أن تجعل كلا من مكة المكرمة والمدينة المنورة مدينتين خاليتين من التدخين، وحظر بيع هذه المنتجات فيهما. وحذرت دراسة سعودية من توقعات وصول عدد المدخنين في السعودية إلى عشرة ملايين مدخن بحلول عام 2020، مشيرة إلى أن المملكة تمثل المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المدخنين، الذين ينفقون 21 مليار ريال كل عام على الدخان. وأظهرت الدراسة، أن إغراء وتشجيع الزملاء ورفاق الشبان الذين شملتهم الدراسة، أتت في مقدمة دوافع التدخين بنسبة 37.92 في المائة، جاءت بعدها التجربة الشخصية بنسبة 26.12 في المائة، ثم تشجيع وتقليد أحد أفراد الأسرة بنسبة 22.61 في المائة، فالرغبة في زيادة الثقة بالنفس وتأكيد الذات بنسبة 16.21 في المائة، وأخيرا الرغبة في التقليد واكتشاف أسرار التجربة بنسبة 71.11 في المائة.