مسؤول أجنبي: نعمل على خطة لمواجهة الطوارئ وإدارة الحشود في قطار المشاعر

قدّر عدد الرحلات اليومية بـ 2.5 مليون رحلة في 7 أيام

TT

كشف مسؤول أجنبي يعمل على رأس شركة تنفذ قطار المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، المقرر أن يدخل حيز العمل موسم حج العام الجاري، عن وضع البصمات الأخيرة على خطة عمل شاملة للتعامل مع حالات الطوارئ والكوارث، التي من الممكن أن تحدث لا قدّر الله.

وأكد بول أندرسون، المدير التنفيذي للشركة الصينية المنفذة لمشروع قطاع المشاعر، على توفير اختيارات تكنولوجية يمكن استخدامها ضمن برنامج تشغيل قطار المشاعر، الذي سيدخل الخدمة هذا العام.

وكانت السعودية أقرت إنشاء قطار خاص بالمشاعر، وأخذت على عاتقها أن تتولى كبرى شركات النقل العالمية المتخصصة بالقطارات مهمة إنشائه، في حين سيتم تشغيل ثلث الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر، فيما سيتم تكملة الجزء المتبقي خلال العام المقبل.

وقدّر المسؤول الأجنبي عدد الرحلات المتوقع أن تشهدها المشاعر المقدسة في موسم حج هذا العام مع بدء تشغيل قطار المشاعر برحلتين يوميا.

وقال أندرسون، الذي تحدث أمس في ورشة عمل شهدتها العاصمة الرياض، وشهدها عدد من مسؤولي وزارتي الشؤون البلدية والقروية، ووزارة النقل، ومندوب عن الأمن العام السعودي، ووزارة الحج «في يوم عرفات سوف يكون هناك 300 ألف رحلة بين مشعري منى وعرفات، ومن عرفات إلى مزدلفة، في حين سيحمل القطار في المرحلة الأولى قرابة 150 ألف حاج، ونتوقع أن تجري نحو 2.5 مليون رحلة ما بين المشاعر المقدسة (في الذهاب والإياب من وإلى المشاعر) خلال 7 أيام».

وأبرز المسؤول الأجنبي بعضا من الإشكاليات التي قد تواجه عملية التشغيل الأولية، وسلط الضوء على منطقة الجمرات، التي قد تكون موقعا لبعض من الصعوبات في حال توجه حشود الحجاج إلى منطقة الجمرات، وعند الفراغ من تأدية رمي الجمرات يستطيع الحجاج صعود القطار بموجب تذاكر تصدر لهم وتخولهم الصعود للقطار والانتقال من مشعر لآخر.

من جانبه أكد الدكتور فاضل عثمان، وكيل معهد أبحاث الحج للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع، أن تصميم قطار المشاعر اهتم بسعة القطار على حساب سرعته، مُرجعا المسؤول السعودي الاهتمام بالسعة الاستيعابية لأعداد حجاج بيت الله الحرام، الذين قد تفوق أعدادهم في مواسم الحج حاجز المليوني حاج، طبقا لإحصائيات الحكومة السعودية.

وتجري الجهات المسؤولة عن تشغيل قطار المشاعر حاليا، طبقا للمسؤول السعودي، دراسات عدة من أجل وضع التسعيرات الخاصة بأجور نقل حجاج بيت الله الحرام في موسم الحج، ولم يُحدد حدا أدنى أو أعلى للتسعيرة، التي من المتوقع أن تكون رمزية.

وأبرز الدكتور فاضل في حديثه وجود قطاع يُعنى بالخدمات المساندة، يتولى مهمة توزيع أفواج الحجاج في مواقع المشاعر، لمنع حدوث أي تكتلات في أعداد الحجاج، قد تُعيق حركة صعود أو نزول الركاب من قطار المشاعر، الذي ستخصص مواقع خاصة لمحطاته بموجب قدرة كل مشعر الاستيعابية، لمنع حدوث أي تزاحمات قد تؤدي لوقوع إشكاليات لا قدّر الله.

وألقى على وسائل الإعلام المحلية مهمة إيضاح البرامج المتعلقة بتشغيل قطار الحرمين، الذي تُراهن عليه السلطات السعودية، خلال مساهمته في تفويج أعداد ضخمة من حجاج بيت الله الحرام، دون حدوث أي إشكالات، فيما يتعلق بتفويج الحجاج أو نقلهم من مشعر إلى آخر.