كسب الاسباني دافيد فيا التحدي من أمام منافسه البرتغالي كريستيانو رونالدو, وقاد منتخب بلاده لفوز صعب في مواجهة المنتخبين أمس على ملعب «فري ستيت ستاديوم» بكيب تاون ضمن منافسات دور الـ16 في نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا, ليؤكد مجددا أن الماتادور قادر على المنافسة وتحقيق الحلم الكبير المتمثل في إحراز اللقب العالمي لأول مرة في تاريخه. وستواجه اسبانيا نظيرتها البارغواي يوم السبت المقبل في منافسات دور الـ8 من البطولة.
دخلت أسبانيا بقائمة مكونة من: كاسياس «حارس مرمى» وراموس وبويول وبيكيه وكابديفيلا وألونسو وبوسكيتس وتشافي وانييستا وفيا وتوريس.
فيما دخلت البرتغال بقائمة مكونة من: ادواردو «حارس مرمى» وكارفالو وكوستا وألفيش وكوينتراو وبيبي وسيماو ومييريليس وتياغو ورونالدو وألميدا.كانت الكفتان متوازنتان منذ الدقائق الأولى, وتبادل المنتخبان الهجمات السريعة وسط انضباط دفاعي كبير, فيما وجد نجوم الخطوط الأمامية كريستيانو رونالدو وألميدا من البرتغال, وفيا وتوريس من أسبانيا رقابة شديدة حدت من خطورتهم داخل أرض الملعب وانتهى الشوط دون أن يثمر عن أي أهداف.
وفي الشوط الثاني فرض الاسبان سيطرتهم على المواجهة وبدأو في شن الهجمات من الأطراف والعمق وكذلك عبر التمريرات الطويلة لخط الهجوم, بغية تفكيك الدفاعات البرتغالية.
وعند الدقيقة 62 كان للأسبان ما أرداوا وتقدموا بهدف عن طريق المهاجم دافيد فيا بعد لمحة فنية رائعة انتهت بتمريرة بالكعب من لاعب الوسط تشافي لفيا المنطلق من الجهة اليسرى حيث سددها الأخير لتصطدم بالحارس ادواردو وأكملها مرة أخرى نحو الشباك.
ورغم تقدم اسبانيا إلا أن لاعبيها أبوا إلا أن يمتعوا الجماهير الحاضرة ومن خلف الشاشات بأداء كروي بديع بقيادة نجم الوسط الكبير تشافي ووجد البرتغاليون صعوبة كبيرة في إدراك التعادل بل وحتى السيطرة على الكرة وبناء الهجمات نحو المرمى. وبعد الدقيقة 80 بدأ البرتغاليون في شن الهجمات ومحاولة مقارعة القوة الإسبانية لكن دفاعات الأخير كانت صارمة ووقف حائلا دون ولوج أي أهداف في الشباك الحمراء, وازدادت الأمور صعوبة على البرتغاليين بطرد لاعبهم ريكاردو كوستا في الدقيقة 88 بعد ضربة المدافع وكابديفيلا بدون كرة, ليتلاشى حلم كرسيتيانو رونالدو شيئا فشيئا ويودع هو وأصدقائه المونديال العالمي مع اطلاق الحكم الأرجنتيني هكتور بالداسي صافرته معلنا انتهاء اللقاء.