الباراغواي إلى ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها

أطاحت باليابان بركلات الترجيح وأصبحت رابع ممثل لأميركا الجنوبية في دور الثمانية

TT

بلغت الباراغواي الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على اليابان 5/3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي أمس على ملعب «لوفتوس فيرسفيلد ستاديوم» في بريتوريا ضمن الدور الثاني من مونديال جنوب أفريقيا 2010.

وحذت الباراغواي حذو جارتها الأوروغواي حاملة اللقب عامي 1930 و1950 والتي نجحت في خطف بطاقتها إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 40 عاما بتغلبها على كوريا الجنوبية 2/1 السبت الماضي. وفكت الباراغواي بطلة كوبا أميركا مرتين، عقدتها في الدور الثاني حيث لم يسبق لها تخطيه في 3 مناسبات أعوام 1986 و1998 و2002، علما بأنها خرجت من الدور الأول 4 مرات.

وتلتقي الباراغواي في الدور ربع النهائي السبت المقبل على ملعب «ايليس بارك» في جوهانسبورغ مع إسبانيا أو البرتغال اللتين تلتقيان مساء في كايب تاون. وباتت الباراغواي رابع ممثل لأميركا الجنوبية في ربع النهائي بعد الأوروغواي والبرازيل والأرجنتين.

في المقابل، فشلت اليابان في تعويض فشل جيرانها محاربي التايغوك في تخطي الدور الثاني حيث خسروا أمام الأوروغواي، وإن كان الكوريون حققوا نتيجة رائعة في المونديال الذي استضافوه واليابان عام 2002 عندما بلغوا الدور نصف النهائي قبل أن ينهوا البطولة في المركز الثالث.

ويبقى أفضل إنجاز لليابان بلوغ الدور الثاني على أرضها وكوريا الجنوبية عام 2002، فيما خرجت من الدور الأول عامي 1998 و2006. وهي المباراة الثامنة بين المنتخبين وسبق للباراغواي أن فازت مرتين 2/1 في مباراة دولية ودية في طوكيو 1995، و4/صفر في كوبا أميركا عام 1999 في اسونسيون برباعية نظيفة، مقابل خسارة واحدة صفر/2 عام 2001 في سابورو. أما المباريات الأخرى فكانت ودية وانتهت جميعها بالتعادل، علما بان المباراتان الأخيرتين بينهما عامي 2003 و2008 انتهتا بالتعادل السلبي أيضا.

والمباراة هي الأولى التي يتم فيها الاحتكام إلى ركلات الترجيح في البطولة حتى الآن، والثانية التي يتم فيها اللجوء إلى التمديد بعد الأولى بين غانا والولايات المتحدة 2/1 السبت الماضي. وساد الحذر المنتخبين اللذين حرصا على سد المنافذ والتكتل في منتصف الملعب فغابت الفرص الحقيقية للتسجيل في الشوط الأول واقتصرت على التسديد من بعيد دون خطورة.

وحاول المنتخبان حسم النتيجة في الشوط الثاني إلا أن التكتل الدفاعي حال دون خطورة تذكر على المنتخبين إلا فيما ندر من الفرص، فاحتكما إلى التمديد الذي لم تعط نتيجة فكانت الكلمة الفصل لركلات الترجيح التي ابتسمت للباراغواي التي نجحت في تسجيل ركلاتها الخمس عبر ادغار باريتو ولوكاس باريوس وكريستيان ريفيروس ونيلسون فالديز واوسكار كاردوزو، فيما اكتفت اليابان بتسجيل 3 ركلات عبر ياسوهيتو ايندو وماكوتو هاسيبي وكيسوكي هوندا، وأهدر لها المدافع يويتشي كومانو الركلة الثالثة التي كانت كافية لممثلي أميركا الجنوبية بتخطي الدور الثاني.

وأجرى مدرب الباراغواي الأرجنتيني خيراردو مارتينو 5 تبديلات على التشكيلة التي لعبت أمام نيوزيلندا في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول فأشرك انطولين الكازار ونستور اورتيغوزا واوسكار بينيتيز وكارلوس بونيه وباريوس لوكاس مكان خوليو كاسيريس وكانيزا وفيكتور كاسيريس الموقوف واوسكار كاردوزو وفالديز. أما المنتخب الياباني فاحتفظ بتشكيلته التي تغلبت على الدنمارك 3/1 في الجولة الأخيرة من الدور الأول.

وكانت أول محاولة يابانية من تسديدة قوية لاوكوبو من 20 مترا مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة الأولى. وكاد لوكاس باريوس يمنح التقدم للباراغواي عندما توغل داخل المنطقة وراوغ المدافع ايجي كومانو قبل أن يسدد من مسافة قريبة ردها الحارس يويتشي كاواشيما بقدميه قبل أن يشتتها الدفاع في الدقيقة 21.

وردت اليابان بهجمة مرتدة أنهاها دايسوكي ماتسوي بتسديدة قوية ارتدت من العارضة إلى خارج الملعب في الدقيقة 22. وأهدر سانتا كروز فرصة افتتاح التسجيل عندما تهيأت أمامه كرة من ركلة ركنية فسددها بقوة زاحفة من مسافة قريبة بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 29. وكاد كيسوكي هوندا يفعلها من تسديدة قوية بيسراه من حافة المنطقة بيد أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن للحارس خوستو فيار في الدقيقة 40.

وكانت أخطر فرصة باراغوانية في الشوط الثاني من ضربة رأسية لكريستيان ريفيروس بين يدي الحارس الياباني في الدقيقة 59. ودفع مدرب الباراغواي بنيلسون فالديز مكان بينيتيز لإعطاء نفحة هجومية في الدقيقة 60، لكن ماركوس توليو تاناكا كاد يمنح التقدم لليابان من ضربة رأسية إثر ركلة ركنية لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 63. ولعب مارتينو ورقته الهجومية الثانية باشراكه باريتو مكان بينيتيز وكاد الأول يفتتح التسجيل من تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس كاواشيما بصعوبة.

ودفع مارتينو بورقته الهجومية الأخيرة أوسكار كاردوزو مكان سانتا كروز في الدقيقة 94، وأهدر باريوس فرصة سهلة لافتتاح التسجيل عندما تلقى كرة عرضية داخل المنطقة فلعبها سهلة برأسه بين يدي الحارس كاواشيما في الدقيقة 95. وتدخل الحارس الياباني في توقيت مناسب للتصدي لانفراد فالديز في الدقيقة 98. وأبعد الحارس الباراغواني فيار بصعوبة كرة قوية لهوندا من ركلة حرة مباشرة إلى ركنية في الدقيقة 99. وتابع فالديز كرة برأسه من حافة المنطقة بين يدي الحارس في الدقيقة 110.