السوق المالية السعودية تسجل انخفاضا.. متأثرة بتهاوي الأسواق العالمية والمعادن الثمينة

أنباء عالمية عن العملات والبنوك المركزية وأسعار النفط تلقي بانعكاساتها على البورصات السعودية

TT

عكست المخاوف بشأن تعافي الاقتصاديات العالمية وتباطؤ انتعاش اقتصاديات العالم، تأثيرات سلبية على الأسواق المالية العالمية وأسواق المعادن الثمينة بشكل عام خلال تعاملاتها أمس، حيث خسرت البورصات الآسيوية والأوروبية وأيضا الأميركية، لا سيما المعاملات المستقبلة (فيوتشر).

وألقت الانعكاسات السلبية على الأسواق الخليجية بشكل عام والسوق السعودية بشكل خاص، متأثرة بالبورصات الدولية التي تابعت اجتماعات قمة العشرين المنقذة في تورونتو الكندية، حيث تراجع سوق الأسهم السعودية بشكل لافت للانتباه، وفقدت 166 نقطة تمثل نسبة 2.6 في المائة ليغلق عند مستويات 6135.86 نقطة.

وتأثرت السوق المحلية السعودية تحديدا بتراجع قطاع البتروكيماويات، وخصوصا سهم «سابك» الخاسر بنسبة 3.8 في المائة إثر تراجع أسعار النفط عالميا بنسبة تجاوزت 3 في المائة، ودون مستوى 76 دولارا للبرميل، إضافة إلى تصاعد جانب المخاطرة بالأسواق المالية التي دخلت حيزا مهمّا في الفترة الحالية، خصوصا مع قرب النتائج المالية للنصف الأول من العام، متزامنة مع إعلان البنك المركزي الصيني بأنه في طريقه إلى القيام بتحرير سعر صرف اليوان ورفع قيمته مقابل الدولار.

وتسببت هذه الأنباء المتواردة بآثار سلبية على الأسواق المالية العالمية، على الرغم من التكهنات حول تأثير هذا الأمر على حركة السوق، إلا أن تصريحات البنوك المركزية العالمية كان لها الدور الأكبر في تشويش الروية لدى المستثمرين والمتعاملين، وذلك بعد أن ذكر البنك المركزي للبنوك المركزية العالمية تحذيرات حول احتمالية حصول أزمة مالية عالمية جديدة.

من جهتها، تترقب السوق المالية السعودية، وتحديدا نشاط الصناديق الاستثمارية المتداول أسهمها في السوق، طرح صندوق ثانٍ تحت اسم «صندوق (فالكم) المتداول لقطاع البتروكيماويات»، المقرر طرحة للتداول في العاشر من يوليو (تموز) 2010، وجاء ذلك بعد موافقة هيئة السوق المالية على إدراجه.

وكانت السوق المالية شهدت إدراج صندوق «فالكم» المتداول للأسهم السعودية (فالكم 30) كأول صندوق مؤشرات متداول يدرج في السوق السعودية، وسط ترقب المستثمرين والمتعاملين حول طريقة تعامله وسهولة التعامل معها وشفافيتها، بالإضافة إلى تكلفتها القليلة.

وأشار لـ«الشرق الأوسط» لؤي حمد الله، رئيس مجموعة الخزينة بشركة «فالكم» للخدمات المالية، إلى أن الإقبال الإيجابي من الأفراد وغير الأفراد على المستوى الأجنبي حول «فالكم 30» قد «أعطى صورة إيجابية حول صناديق المؤشرات، خصوصا أن هناك جهات خارج المملكة تحاول الاستحواذ على وحدات الصندوق في الفترة الماضية.

وأوضح حمد الله أن الصندوق الجديد («فالكم» المتداول لقطاع البتروكيماويات» سيقوم على رأسمال بقيمة 25 مليون ريال (6.6 مليون دولار)، توزعت على 1.250 مليون وحدة، مشيرا إلى أن القيمة الأولية للوحدة للتداول تبلغ 20 ريالا.

وأفاد حمد الله أن هناك نوعين من العوائد المتوقعة من الصندوق، أولهما النمو المتوقع من رأس المال، وذلك يعتمد على ارتفاع الأسعار داخل سلة الصندوق. الثاني يأتي من الأرباح الموزعة من قبل الشركات، وهي الأرباح الدورية الموزعة.