ضربة صاروخية أميركية تقتل 6 أصوليين في باكستان

بينهم قيادي من «القاعدة»

TT

قال مسؤولو مخابرات باكستانية وسكان إن طائرة أميركية بلا طيار أطلقت صاروخين على منطقة وزيرستان الجنوبية في شمال غربي باكستان أمس، وقتلت ستة متمردين، من بينهم «أجنبي» قيادي من «القاعدة». وسقط الصاروخان على مجمع كبير قرب وانا، البلدة الرئيسية في المنطقة. وصرح مسؤولو المخابرات بأن المجمع كان مستخدما من قبل جماعة «بنجاب طالبان»، وهو تعبير يطلق على متشددين باكستانيين من إقليم البنجاب بوسط البلاد. وقال مسؤول من المخابرات لـ«رويترز»: «قتل ستة متشددين. ويعتقد أن رجلا من (القاعدة) من أصل أجنبي قتل أيضا. عدد القتلى قد يرتفع». ولم يتسنّ على الفور التأكد من جنسية المتشدد الأجنبي.

وقد لجأ عدد كبير من العرب والشيشان ومتمردي آسيا الوسطى إلى المناطق التي يسيطر عليها متشددون باكستانيون في المنطقة القبلية التي يغيب عنها القانون الواقعة على الحدود الأفغانية، بعد أن فروا من الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في أفغانستان أواخر عام 2001، وصعدت الولايات المتحدة من ضرباتها الصاروخية التي تنفذها بطائرات بلا طيار في منطقة الحزام القبلي في شمال غربي باكستان، منذ أن قتل مفجر انتحاري أردني سبعة من رجال المخابرات المركزية الأميركية في قاعدة أميركية بإقليم خوست بشرق أفغانستان في ديسمبر (كانون الأول).

لكن معظم ضربات هذا العام تركزت في وزيرستان الشمالية. ويعتقد أن الرجل الثالث في «القاعدة» مصطفى أبو اليزيد، المعروف أيضا بسعيد المصري، وهو مصري الجنسية، قتل في ضربة مماثلة في وزيرستان الشمالية الشهر الماضي.

وشن الجيش الباكستاني حملة كبرى ضد المتشددين في وزيرستان الجنوبية في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وقتل مئات المتمردين ودمر قواعدهم. وصعدت السلطات الباكستانية في الأيام القليلة الماضية جهودها لتشجيع رجال القبائل الذين نزحوا بسبب القتال على العودة إلى ديارهم. لكن رغم خسائرهم أظهر المتشددون قدرة على الرد ونفذوا موجة من هجمات القنابل والتفجيرات الانتحارية وقتلوا مئات المدنيين ورجال الأمن، غالبيتهم في وزيرستان الشمالية.