المجلس والرئاسة والوزارة

منيف الحربي

TT

الشهر الماضي كتبت مؤيدا بعض النقاط التي أثيرت تحت قبة مجلس الشورى، وتحديدا ما يتعلق بالنقاش حول مصطلح «المسخ»، الذي أطلقه الدكتور العناد على الدوري السعودي قبل أن يوضح لاحقا مبرراته المعقولة شارحا وجهة نظره بشكل مقنع. اليوم أعود، لكن من زاوية مغايرة، فالواقع أن الضبابية أو الغموض (أو سمه الاستسهال) هو ما يعيب معظم نقاشات أعضاء المجلس لقضايا الرياضة، أو على الأقل هذا ما يبدو للمتابع على الرغم من وجود لجنة مختصة يفترض أن تطرح الموضوع باستيعاب وعمق يناسبان أهمية القطاع الحيوي.

مطلع الأسبوع تداولت الصحف رفض مجلس الشورى مناقشة توصية بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى وزارة، وكان الموضوع سيمر من دون إثارة لو أن الأسباب جاءت منطقية، غير أن اللافت هو ظن بعض الأعضاء أن تحويل الرئاسة إلى وزارة هو بمثابة المكافأة لها بينما هم يرون أنها لا تستحق ذلك في ظل إخفاقات المنتخب.

هنا لبس واضح وخلط بين كرة القدم والقطاع الشبابي والرياضي، وهذا الخلط إذا كان عن جهل فهو مصيبة، أما إذا كان متعمدا فالمصيبة أعظم، وبعيدا عن جزئية الخلط، فالاسم ليس مهما قدر أهمية الأداء. ومن وجهة نظر شخصية، أعتقد أن تحويل الهيئة إلى وزارة سيكون مساهما في منحها نوعا من التنظيم الإداري الأفضل، خاصة أن عددا كبيرا من الدول العربية والخليجية تطلق اسم «وزارة الشباب والرياضة» على المؤسسة الحكومية المختصة بهذا المجال.

بالمناسبة.. البرلمان الفرنسي استدعى أمس المدرب التعيس دومينيك ورئيس الاتحاد لمناقشتهما أمام لجنة الشؤون الثقافية حول السقوط الأخير وستكون الجلسة مفتوحة أمام وسائل الإعلام، ولا يسأل أحد ما علاقة الثقافة بالرياضة؟!!

أتمنى أن تتجاوز نقاشات مجلس الشورى لقضايا الرياضة مجرد الفرقعة المثيرة التي باتت تصدر لنا كل شهر على طريقة الفتاوى الجديدة.. تتحسس القشرة وتبحث عن الصدى أكثر من ملامسة العمق والسعي للحلول!

أحب الأرجنتين والبرازيل

أحب الأرجنتين من أجل مارادونا، وأميل للبرازيل بسبب الألوان والفن، وإذا سلم أبناء التانغو من خطر الآلة الألمانية الزاحفة وتوقعات أخطبوطها الشهير، فإن كل المؤشرات تقود إلى نهائي تاريخي يجمع الجارين اللدودين في قمة العالم كي يوزعا حلوى المتعة على كوكبنا المزدحم بالهموم.

السليساو تبدو في طريق أسهل نسبيا.. لكن من يدري، فربما كان مارادونا يردد مع خالد الفيصل: «لكن الأصعب أحلى».