كشف لـ«الشرق الأوسط» مصدر مسؤول في الهيئة العامة للطيران المدني عن جملة من الخطط التطويرية لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، من ضمنها تطوير كل من مطار ومواقف سيارات المطار، واعتماد الاستراتيجية التجارية العامة، إلى جانب الموافقة على تطبيق برنامج التميز في خدمة المسافرين المقترح.
وأوضح لـ«الشرق الأوسط» خالد الخيبري مدير عام العلاقات العامة والإعلام للهيئة العامة للطيران المدني أن كلا من فندق ومواقف سيارات مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة تم تطويرهما من قبل مستثمرين من القطاع الخاص، لافتا إلى أنه سيتم البدء في تطوير الفندق خلال الربع القادم من العام الحالي.
وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «بدأت أعمال التطوير في مواقف السيارات بالصالة الجنوبية، وذلك بهدف رفع طاقتها الاستيعابية بنسبة 46 في المائة ليبلغ عددها نحو 4 آلاف و315 موقفا عوضا عن ألفين و962»، مشيرا إلى أنه يتم الإعداد حاليا لتطوير مواقف الصالة الشمالية.
يأتي ذلك في وقت عقدت فيه اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أول من أمس اجتماعا برئاسة الأمير فهد بن عبد الله مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لشؤون الطيران المدني رئيس اللجنة، وذلك ضمن اجتماعاتها الدورية للمتابعة والتوجيه وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمطار.
وشهد اجتماع اللجنة مناقشة مواضيع متعددة مدرجة على جدول أعمالها التي اتخذ بشأنها عدد من القرارات تتضمن الموافقة على تطبيق برنامج التميز في خدمة المسافرين المقترح والمتمثل في تدريب جميع العاملين بالمطار ممن لهم تعامل مباشر مع الركاب على البرامج المتخصصة في خدمة العملاء. وبالعودة إلى مدير عام العلاقات العامة والإعلام للهيئة العامة للطيران المدني أفاد بأن ذلك البرنامج يهدف إلى تطوير الخدمات المقدمة لمرتادي المطار وتسهيل وتسريع إجراءاتهم من خلال العمل على تطوير قدرات العاملين فيه وتنمية روح العمل الجماعي، إلى جانب تقديم خدمات مميزة وفقا لمعايير الجودة والأداء العالمية. واستطرد في القول: «يشمل البرنامج الذي سبق أن بدأ تطبيقه منذ ثلاثة أسابيع في مطار الملك خالد الدولي بالرياض تطوير مهارات موظفي قطاعات الجوازات والخطوط السعودية وأمن المطار والشرطة والمرور».
وأشار إلى أن برنامج التميز يستهدف جمع الجهود التي تبذلها جميع القطاعات العاملة في المطار، وذلك من منطلق الارتقاء بخدمة مستخدمي المطار في ظل تطوير مهارات وقدرات العاملين فيه. كما تضمن اجتماع اللجنة الإشرافية لمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة الخطوات الإعدادية التي اتخذت في الهيئة العامة للطيران المدني والمطار ضمن إطار التحول التدريجي والمرحلي إلى التشغيل التجاري وفق الخطط الاستراتيجية للهيئة التي تشمل بناء الأنظمة المالية والمعلومات، عدا عن تنفيذ برامج إعداد وتأهيل الكوادر البشرية.
وأعلنت اللجنة خلال اجتماعها عن اعتماد خطة تطوير فندق المطار وذلك بتجديد الديكور والتأثيث، إضافة إلى تطوير مواقف السيارات وتنظيم حركة السير أمام الصالات وذلك عن طريق مستثمرين من القطاع الخاص.
واعتمدت اللجنة الإشرافية الاستراتيجية التجارية العامة التي شملت تطوير نشاط الشحن الجوي في المطار وأنشطة الأطعمة والمشروبات ومحال البيع في الصالات، إضافة إلى الاطلاع على مقترحات وضع الحد الأدنى لمستوى الخدمة للأنشطة المتعلقة بالنشاط الأساسي للمطار والتي بناء عليها تعقد الاتفاقات مع مقدمي هذه الخدمات. وهنا علق خالد الخيبري قائلا: «إن الاستراتيجية التجارية العامة تشتمل على بنود متعددة من أهمها وضع معايير تضمن الحد الأدنى من جودة الخدمات المتعلقة بنشاط المطار وتشجيع التنافس العادل في الأنشطة مع مراعاة حجم السوق».
وبما أن جملة تلك الخطط التطويرية تعد جزءا من استثمارات القطاعات الخاصة، تحفظت الهيئة العامة للطيران المدني على الإفصاح عن حجم ميزانية هذه الخطط المادية.