توليفة عقاقير قتلت كليوباترا.. لا سُمّ الأفعى

في دحض لرواية تاريخية شهيرة

الكوبرا المصرية بريئة من دم كليوباترا
TT

من أشهر ما حمله لنا تاريخ مصر القديم بشقيه الفرعوني والإغريقي - الروماني، انتحار كليوباترا ملكة مصر بسُمّ أفعى، يرجح أنها من نوع الكوبرا المصرية. غير أن هذه القصة التاريخية يدحضها مؤرخ وأكاديمي ألماني، مشيرا إلى أنها إنما توفيت لشربها توليفة - أو «كوكتيلا» - من العقاقير.

صحيفة «الديلي ميل» البريطانية، التي نقلت الخبر، ذكرت أن البروفسور كريستوف شايفر، أستاذ التاريخ في جامعة ترير (غرب ألمانيا)، سيقدم نظريته حول وفاة كليوباترا في برنامج تلفزيوني يبث اليوم، ويؤكد فيه القرائن التي توصل إليها لدحض قصة سُمّ الأفعى. ومما يستند إليه شايفر، الذي ألف مؤخرا كتابا حقق مبيعات ضخمة في السوق الألمانية بعنوان «كليوباترا»، في جزمه بمسألة العقاقير، أن لدغة الأفعى كانت ستعرّض كليوباترا لألم مبرح وطويل قبل الوفاة، بجانب التشويه الجسدي الذي كان سيلحقه بها، وهي المرأة الجميلة والمعتزة جدا بجمالها.

الجدير بالذكر أن الرائج تاريخيا هو أن كليوباترا انتحرت بسُمّ أفعى في يوم 12 أغسطس (آب) عام 30 ق. م. حزنا على حبيبها القائد الروماني مرقص أنطونيوس (مارك أنطوني أو أنطونيو) بعدما أقدم الأخير على الانتحار في أعقاب هزيمته في معركة أكتيوم، بالبحر الإيوني قرب اليونان، أمام الأسطول الروماني التابع لأوكتافيوس، الذي أصبح أغسطس قيصر إمبراطور روما. غير أن شيفر، انطلاقا من الحقيقة الثابتة عن حرص ملكة مصر على جمالها، سافر إلى الإسكندرية وراجع الوثائق القديمة، كما راجع علماء ألمانا متخصصين بعلم الأحياء وخبراء في علم السموم. ورجّح في الحصيلة النهائية أن تكون كليوباترا قد تناولت «كوكتيلا» من العقاقير السامة التي تؤدي إلى وفاة خلال بضع ساعات من دون ألم، في حين أن الموت بلدغة الأفعى يأتي بعد عدة أيام وتصاحبه آلام شديدة.