أعلنت شركة «سانوفي أفينتيس» و«إعمار المدينة الاقتصادية» التي تعمل على تطوير وتنفيذ «مدينة الملك عبد الله الاقتصادية» اتفاقية لإنشاء مصنع للأدوية المضادة لمرض السكري عن طريق الفم والقلب والأوعية الدموية وذلك على مساحة 35 ألف متر مربع في الوادي الصناعي في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية.
وتم التوقيع برعاية الهيئة العامة للاستثمار بالمملكة التي قامت من خلال قطاع الصناعات القائمة على المعرفة بتسهيل توصل «سانوفي أفينتيس» إلى قرارها بالاستثمار في قطاع الأدوية السعودي وأن يكون لها موضع قدم في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وبتوقيع هذه الاتفاقية، ستمنح «سانوفي أفينتيس» فرصة فريدة لتطوير وجودها في المملكة من خلال ترسيخ كيانها باعتبارها كيانا تجاريا مستقلا، مما سيسهل من قيامها بتنفيذ عملياتها التجارية. وستكون «سانوفي أفينتيس» الشركة العالمية الأولى في مجال الأدوية التي ستقوم بإنشاء مرفق صناعي خاص بها في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وقد وقع اختيار «سانوفي أفينتيس» على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية لإنشاء أول مصنع لها نظرا للأهمية الكبرى للمملكة العربية السعودية ليس فقط في المنطقة ولكن أيضا في الاقتصاد العالمي. كما يعكس هذا الإعلان الجهود التي تبذلها المملكة لترسيخ مكانتها بين مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010.
وقالت الدكتورة منار المنيف، رئيسة قطاع الصناعات القائمة على المعرفة بالهيئة العامة للاستثمار: «تماشيا مع وجهة النظر الداعية إلى دعم تحويل المملكة إلى اقتصاد المعرفة، فإن الهيئة العامة للاستثمار تقوم بجذب الشركات الرائدة عالميا للاستثمار في الصناعات الجديدة في المملكة العربية السعودية، مما يبرز المزايا التنافسية الفائقة للمملكة. كما أن الخطوة التي قامت بها (سانوفي أفينتيس) لتصنيع الأدوية والقيام بالأنشطة البحثية ذات العلاقة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية يقوي من مكانة المدينة باعتبارها وجهة استثمارية رئيسية للصناعات القائمة على المعرفة مما يجعلها بمثابة مركز إقليمي نموذجي للمساهمة في سوق الشرق الأوسط الواعدة».
بينما قال أنطوان أورتولي، النائب الأول لرئيس «سانوفي أفينتيس» في المنطقة العالمية: «إننا سعداء جدا لاستمرارنا في توسيع أنشطتنا في المملكة العربية السعودية من خلال تأسيس كيان جديد في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مما سيدعم قطاع الأدوية في المملكة. وباعتبارنا رائدا عالميا في مجال الرعاية الصحية، فإننا ملتزمون بالعمل مع جميع الجهات المعنية التي تركز على احتياجات المرضى. كما أننا نتطلع لجميع الشراكات العامة والخاصة في منطقة الشرق الأوسط، مما سيفتح معها الأبواب للتوصل إلى حلول جديدة للوصول إلى نتائج أفضل في مجال الصحة وتدعيم موقعنا الريادي في هذه الأسواق سريعة النمو».