لقاء في الرباط يبحث دعم الدول الأفريقية للقضية الفلسطينية بمشاركة إسرائيلية

تنظمه الأمم المتحدة ويحضره ممثل عن بان كي مون ويفتتحه الطيب الفاسي

TT

يناقش اليوم في مقر وزارة الخارجية المغربية في الرباط مسؤولون من عدة دول موضوع «دعم الدول الأفريقية للقضية الفلسطينية» بمشاركة إسرائيلية. ومن المقرر أن يفتتح الطيب الفاسي الفهري وزير خارجية المغرب اللقاء الذي سيدوم يومين. وينعقد اللقاء تحت مظلة الأمم المتحدة و«اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف» وهي لجنة تهدف إلى تفعيل حقوق الشعب الفلسطيني، ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، وتعمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية لقضية فلسطين، ودأبت في هذا الصدد على تنظيم مؤتمرات في جميع أنحاء العالم. وقالت مصادر في مكتب الأمم المتحدة في الرباط إن الاجتماع يدخل في إطار تكثيف الجهود لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وتعزيز الدعم الدولي خاصة الدول الأفريقية للتوصل إلى حل للصراع على أساس حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام.

وسيناقش المشاركون خلال الاجتماع وضع القدس بما في ذلك أهميتها الدينية والثقافية، ووضعها في إطار القانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة في سياق المفاوضات حول الوضع الدائم والنظر في أهمية السعي إلى توافق دولي في الآراء بشأن حل عادل ودائم لقضية القدس وكذا الدور الذي يمكن أن تقوم به الدول الأفريقية في هذا الصدد.

ومن الشخصيات التي ستحضر اللقاء بدر الدفع الأمين التنفيذي للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا الذي سيمثل بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وزاهر تانين رئيس وفد اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وأحمد قريع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وسيتدارس المشاركون في الجلسة الأولى الوضع الراهن لمدينة القدس بمشاركة ألبرت أغازاريان وهو أستاذ تاريخ إسرائيلي، ودانييل بن سيمون، عضو الكنيست عن حزب العمل الإسرائيلي، وعبد الوهاب المعلمي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء وثابو سيسيل ماكغوبا كبير أساقفة الكنيسة الأنجليكانية في جنوب أفريقيا وجون كويغلي أستاذ القانون في جامعة أوهايو. وستناقش الجلسة العامة الثانية قضية القدس باعتبارها من قضايا الوضع الدائم في مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية بمشاركة عبد الكبير العلوي المدغري أستاذ القانون بجامعة محمد الخامس بالرباط، وموشي ماعوز أستاذ الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في الجامعة العبرية بالقدس، وماركوس كايم رئيس شعبة بحوث الأمن الدولي بالمعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، وعبد العزيز أبو غوش سفير فلسطين في ماليزيا، وعامر هدمي الرئيس التنفيذي لمركز السلام والتعاون الدولي بالقدس، وميرون بنفينيستي نائب عمدة القدس سابقا، وأحمد صبح سفير فلسطين لدى المغرب. ويحضر الجلسة العامة الثالثة كل من سايدنا عمر سي وزير خارجية السنغال سابقا، وفيليب ويلكوكس رئيس مؤسسة السلام في الشرق الأوسط بواشنطن، وتاج الدين الحسيني أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس، وشلومو مولا عضو الكنيست عن حزب كديما، وسوياتا مايغا المفوضة والمقررة الخاصة المعنية بحقوق المرأة في أفريقيا باللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، ولوسي نصيبه مديرة مركز الشرق الأوسط للديمقراطية ونبذ العنف. وسيناقشون في هذه الجلسة موضوع بناء توافق دولي في الآراء بشأن حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.