كاتب في صحيفة أعضاء الكونغرس: يد الملك عبد الله للشراكة مع العالم ظلت ممدودة بأقصى درجة ممكنة

طالب بدعوة خادم الحرمين الشريفين لمخاطبة مجلسي النواب والشيوخ

خادم الحرمين لدى وصوله إلى البيت الأبيض (واس)
TT

وصف كاتب في صحيفة «الهيل» الأميركية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأنه «قائد عالمي له وزنه وتأثيره على المسرح الدولي». وبمناسبة زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الولايات المتحدة، نشرت صحيفة «الهيل»، التي توزع على أعضاء الكونغرس ولديها صدى بينهم. وقال الكاتب روب سبحاني «سواء أكان التحدي الذي يواجه العالم اليوم يرتبط بتغير المناخ أم التشرد الذي هو من صنع الإنسان أم ناتجا عن الكوارث الطبيعية أم يرتبط بالتصدي للتطرف الديني أم بإيجاد حل منصف للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي أم باستقرار أسعار النفط، فإن يد الملك عبد الله بن عبد العزيز للشراكة مع العالم بأسره قد ظلت ممدودة بأقصى درجة ممكنة، وعلى الرئيس (الأميركي باراك) أوباما أن يمد يده للتواصل مع الملك ذي التوجهات الإصلاحية وأن يرسي دعائم شراكة جديدة معه تأخذ في الاعتبار تحديات القرن الواحد والعشرين».

وطالب الكاتب بدعوة الملك عبد الله لمخاطبة مجلسي الكونغرس (النواب والشيوخ) الأميركي، معتبرا أن ذلك سيساعد على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وقال سبحاني إن الملك عبد الله بن عبد العزيز يتمتع بتصور وبعد نظر نادر، وقال «أظن أنه يجب دعوة الملك عبد الله لطرح تصوره لكيفية تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وتعميق جذور التسامح الديني أمام دورة مشتركة للكونغرس والتوصل لإبرام صفقة استراتيجية جديدة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة كإقرار بما يتمتع به هذا الشريك من إمكانيات هائلة».

وأضاف سبحاني، وهو رئيس شركة «طاقة بحر قزوين» الاستثمارية، في مقال نشرته الجريدة أول من أمس، أن خادم الحرمين الشريفين «يتمتع بخصال نادرة يفتقر إليها العديد من القادة المعاصرين كالإخلاص والاعتماد عليه في أوقات الشدة. والملك عبد الله يقول ما يعني ويعني ما يقول»، مذكرا بأن الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت قد أرسى دعائم العلاقة الأميركية - السعودية في 14 فبراير (شباط) 1945 مع والد الملك عبد الله الملك عبد العزيز - رحمه الله - على البارجة «يو إس إس كوينسي».

وأشار إلى التحديات التي تواجه كلا من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بعد 65 عاما من ذلك الحدث، مما يتطلب، وفق رؤيته، إبرام صفقة استراتيجية بين كل من واشنطن والرياض «حيث باستطاعة الملك عبد الله أن يؤدي وبجدارة دورا لا يقل أهمية عن دور روسيا والصين، وإن كان مختلفا عن أدوار كل من الرئيس أوباما أو الرئيس الروسي (ديمتري) ميدفيديف أو الرئيس الصيني هو جينتاو، فالملك عبد الله يتمتع، فيما يتعلق بأربع قضايا محورية، بتأثير أكبر من تأثير الصين أو روسيا، ومن الممكن أن تكون أولى هذه القضايا طرح خطة لإعادة إعمار غزة والضفة. وباستطاعة الملك عبد الله، ومن خلال شراكته مع الولايات المتحدة، أن يتصدر هذه الخطة ويبعث الأمل في النفوس كبداية للتوصل لحل قائم على إنشاء دولتين».

وكتب سبحاني: «لقد عبر الملك عبد الله عن التزامه بالتعاطي مع القضية الملحة لتغير مناخ الكرة الأرضية، وسخر المليارات في حقول البحث من أجل الإسهام في إنقاذ كوكبنا، إذ ينظر الملك لتحدي ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية من خلال سياق الواجب الإنساني الخلقي. وليس بالشيء المستغرب أن يكون صوت سقوط المطر هو الصوت المفضل للملك عبد الله طبقا لما ذكرته ابنته، فالملك عبد الله هو محب من صميم القلب للبيئة، ولذلك فلن يجد الرئيس أوباما شريكا أفضل من الملك عبد الله في التعامل لمعالجة الانبعاثات الكربونية». يذكر أن سبحاني أصدر كتابا هذا العام حول الملك عبد الله بعنوان «الملك عبد الله: قائد له تأثير».

وتطرق الكاتب إلى دور خادم الحرمين الشريفين في التصدي للإرهاب، قائلا: «لن نجد منافسا آخر على المسرح العالمي للملك عبد الله في التصدي للتطرف ولسرطان الإرهاب، فبعد وصوله لسدة الحكم بقليل ألقى الملك عبد الله كلمة في مكة المكرمة عبر فيها عن مرئياته للعالم الإسلامي، وأشار إلى أن التعصب والتطرف لن يقدّر لهما أن يترعرعا فوق أرض تنعم بروح التسامح والاعتدال والتوازن، كما أشار إلى أن الحكم الرشيد باستطاعته أن يجتث مظاهر الظلم والبؤس والفقر». واعتبر الكاتب أن خادم الحرمين الشريفين يتمتع بسلطة دينية تؤهله للتصدي للمتطرفين داخل العالم الإسلامي.