قيادي كردي: ليس من شيمنا اغتيال خصومنا.. فكيف بشركائنا في العملية السياسية؟

أكد أن الأكراد الوحيدون المتضررون من إرهاب «القاعدة» في الموصل

TT

نفى قيادي كردي بارز في مدينة الموصل أي دور كردي في الاغتيالات التي تشهدها الموصل، خاصة في حق سياسيين من القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي.

وأعرب هريم كمال أغا عضو قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني ومسؤول المكتب التنظيمي للاتحاد في الموصل عن استغرابه مما يثار من مزاعم في هذا الشأن، وقال: «الكرد في محافظة الموصل هم الوحيدون الذين تضرروا من وجود إرهابيي (القاعدة) ومن فلول (البعث) المنهار، ودفعوا ضريبة باهظة من دمائهم بسبب مواجهتهم للإرهاب (القاعدي) و(البعثي) منذ سقوط النظام السابق خاصة في الموصل».

ولفت القيادي الكردي إلى أن «الكرد ليست لديهم سلطة حاليا على الأجهزة الأمنية في المحافظة، وقوات الشرطة والأمن العراقية هي التي تتولى الملف الأمني، فهل حدث طوال السنوات الماضية أن اكتشفت خلية أو شبكة إرهابية وأثبتت تحقيقاتها ضلوع الأكراد في دعمها أو إدارتها؟ صحيح أن هناك إرهابيين ينتمون إلى جماعة أنصار الإسلام الكردية المتشددة، ولكن أولا هذه المنظمة لا وجود لنشاطاتها إلا بشكل محدود جدا قياسا بنشاطات بقية الجماعات الإرهابية في الموصل، ثم إن هذا التنظيم يعتبر العدو الأول للشعب الكردي ولإقليم كردستان».

وختم القيادي هريم كمال أغا تصريحه بالقول: «ليس من شيم الأكراد اللجوء إلى مثل هذه العمليات الشائنة لاغتيال خصومهم، وهذا مبدأ رفضته الحركة التحررية الكردية منذ نشوئها قبل عقود طويلة، فكيف بأعضاء جهة سياسية تعتبر شريكة لنا في العملية الديمقراطية بالعراق. ولذلك، فإن توجيه الاتهامات الباطلة في هذا الصدد إلى الكرد بالمحافظة نعتبره جناية في حق الشعب الكردي».