الأورغواي تبعثر النجوم السوداء وتقتحم نصف نهائي المونديال لأول مرة منذ 40 عاما

غانا قاتلت حتى النهاية وودعت البطولة العالمية بشرف

TT

اقتحمت الأورغواي, الأدوار الحاسمة في منافسات كأس العالم بعد غياب دام 40 عاما, إثر فوزها أمس على غانا في المواجهة التي جمعتهما على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ ضمن الدور ربع النهائي في مونديال جنوب افريقيا 2010, وكان المنتخبان تعادلا ايجابيا 1/1 في الأشواط الأصلية, قبل ان تحسم الضربات الترجيحية الصراع وتنتهي المواجهة لمصلحة الأورغواي 4/2.دخلت الأوروغواي بقائمة مكونة من موسليرا «حارس مرمى» ماكسيميليانو بيريرا ولوغانو وفيكتورينو وفوسيل واريفالو وبيريز وفرنانديز وفورلان وكافاني وسواريز.فيما دخلت غانا بقائمة مكونة من: كينغسون «حارس مرمى» وبانتسيل وجون مينساه وفورساه وساربيي وأنان وبواتنغ وإينكوم واسامواه ومونتاري وجيان.كانت الكفتان متوازنتان منذ الدقائق الأولى, وتبادل المنتخبان الهجمات السريعة وسط انضباط دفاعي كبير, لكن بعد مرور 5 دقائق فرض الأورغويانيون سيطرتهم على المواجهة وبدأو في شن الهجمات من الأطراف والعمق وكذلك عبر التمريرات الطويلة لخط الهجوم, بغية تفكيك الدفاعات الغانية.

وعند الدقيقة 24 وقع لاعب غانا أنان في خطأ كاد أن يدفع ثمنه غالياً، عندما فقد السيطرة على الكرة على حدود منطقة الـ 18 لكن الأورغوياني فورلان سددها إلى خارج الملعب ولم يستغلها بالشكل المناسب.

بعدها بدقيقة واحدة فقط أنقذ الحارس الغاني كينغسون مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة صاروخية من قدم المهاجم الخطير سواريز.

وكان الرد الغاني سريعاً بعد هذا الهجوم فمن ضربة زاوية كاد المدافع فورساه أن يسجل هدف التقدم عندما حول الكرة برأسه لتمر بجوار القائم الأيسر رغم مضايقة المدافع الأورغوياني. وبعدها بدقيقة ومن هجمة منظمة استغل النجم الهداف أسامواه كرة داخل الصندوق وسددها أرضية لتمر إلى جوار المرمى، وهو الأمر الذي فتح شهية الغانيين وحفزهم على تنظيم هجمات اخرى نحو المرمى الأورغوياني ومنها أحدى الكرات التي حولها مونتاري برأسه ورفضت هي الأخرى الولوج الى الشباك وطارت إلى خارج الملعب.

وفي الدقيقة 45 كاد اللاعب الغاني بواتنغ أن يسجل أحد أجمل أهداف المونديال عندما استقبل كرة عرضية بطريقة مقصية واعتلت العارضة.

وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه، جنى الغانيون ثمار حركتهم الدؤوبه في أرجاء الملعب وسجل مونتاري الهدف الأول بعد تسديدة قوية من على بعد 35 متراً.

وفي الشوط الثاني ظهر الأورغويانيون بشكل مغاير وكثفوا هجماتهم على المرمى الأحمر, الأمر الذي أفقد الغانيون نوعا ما السيطرة على أدائهم, وبالفعل حقق الأورغويانيون مبتغاهم وأحرز النجم الكبير فورلان الهدف الأول «54» من ضربة حرة على حدود منطقة الـ18 جاءت على يسار الحارس الذي فيما يبدو كان قد انطلق في عكس اتجاهها. وواصل ممثل أمريكا الجنوبية محاولاته الحثيثة لضرب الشباك الحمراء وحسم المواجهة في وقتها الأصلي, وانطلق فورلان بكرة من الجهة اليسرى ومررها عرضية لزميله سواريز الذي وجد نفسه أمام المرمى وحول الكرة برعونة إلى خارج الملعب.

وكاد فورلان ان يضيف الهدف الثاني عند الدقيقة 75 عندما سدد كرة مماثلة من خطأ في منتصف الملعب الغاني تقريبا لتمر إلى جوار القائم. واستمر التعادل بين المنتخبين حتى أطلق الحكم البرتغالي اوليغاريو صافرته معلنا انتهاء الأشواط الأصلية.

وشهدت الأشواط الإضافية تبادلا للهجمات بين المنتخبين لكن دون أن تثمر عن أي أهداف, وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالح غانا بعد ان استخدم المهاجم سواريز يده من أجل التصدي لكرة أمام مرماه سددها البديل أدياه برأسه, وأشهر الحكم البطاقة الحمراء لسواريز لكن أسامواه تقدم للضربة الجزائية وسددها من فوق العارضة. لتتجه المباراة بعد ذلك إلى ضربات الترجيح فسجل من الأورغواي دييغو فورلان وفيكتورينو واسكوتي وآبروا وأضاع بيريرا, فيما سجل من غانا اسامواه وابياه وأضاع مينزا وأدياه.