كيف يعمل فريق أوباما المكلف بالسهر ليلا لمواجهة الأخطار؟

سر الملف الجلدي الذي يحوي أخطر أسرار العالم

TT

تحدث عملية تسليم التقرير اليومي الرئاسي الأميركي في جوف الليل، ولا يُكشف تحديدا عن مكان ولا زمان ذلك، فمن سيارة «إس يو في» مصفحة يخرج عملاء حكوميون يحملون حقيبة سوداء مغلقة، ويقول العملاء للمسؤول الاستخباراتي: «ها هي الحقيبة.. ها هو المفتاح». يدور المفتاح، وينزلق ملف جلدي بني اللون عليه علامة ذهبية كتب عليها «سري للغاية». ويحتوي التقرير اليومي الذي يُرفع إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما على أكثر المعلومات سرية في العالم. ويتضمن التهديدات الأكبر والاتجاهات الاستخباراتية، ويكتبه فريق داخل مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). ويقول المسؤول الاستخباراتي بينما يتحرك داخل مبنى آمن ويفتح الملف: «هذا من أجل الرئيس». ويتم تجميع هذه المعلومات ليلا، ويبدأ ذلك كل يوم مع غروب الشمس.

ومع اقتراب الفجر، يقوم أصحاب التقارير الاستخباراتية بتوزيع أكثر من اثنتي عشرة نسخة مقفلة إلى مسؤولين داخل واشنطن يكونون مستيقظين ليلا. ويقول مدير وكالة الاستخبارات المركزية ليون بانيتا «الضغط متزايد. ولا يمكننا النوم، مثل الصقر الليلي». ويشير بانيتا إلى أنه يذهب بالطائرة إلى الشرق الأوسط كثيرا «ودائما ما يكون جسدي في مكان ما فوق آيرلندا», فيما يقول رئيس هيئة الاركان المشتركة الأدميرال مايك مولين «اليمن يشكل قلقا كبيرا بالنسبة لنا، والصومال دولة فاشلة لكن علينا أن نحاول التركيز على باقي العالم أيضا».