موسى يستبعد ضربة إسرائيلية قريبة للبنان وينبه من «الحسابات الخاطئة»

TT

استبعد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وجود «خطر حالي» فيما يتعلق بضربة إسرائيلية للبنان، إلا أنه حذر من أن «الخطر مستمر وقائم»، داعيا إلى الحذر من «الحسابات الخاطئة».

وجاء تحذير موسى خلال زيارة يقوم بها إلى لبنان، التقى خلالها رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان، وقال بعد اللقاء: «إن الظروف الإقليمية معقدة ومركبة ومتطورة دائما، والتطورات سلبية أكثر منها إيجابية». وأضاف: «هناك شعور عام في لبنان بالخطر ليس مستندا إلى معلومات، وأنا لدي تحليل للموقف، واستبعد طبقا له أن يكون هناك خطر حالي، إنما الخطر مستمر وقائم، والحذر مطلوب، ولكني لا أرى الحرب على الأبواب، وأرى في توقع ذلك مبالغة كبرى، لكن هذا لا يستدعي أبدا أن نطمئن إلى واقع الحال، فهذا لا يصح، ويجب أن نكون حذرين لما قد يحدث، ربما تكون الحسابات خاطئة، وقد تكون هناك رغبة في الاعتداء أو في إحداث اضطراب في المنطقة لأسباب أخرى».

وحول تدريبات إسرائيل لمواجهة محتملة مع لبنان، رد موسى: «لذلك أقول إنه يجب توخي الحذر ومتابعة الأمور، إنما من دون المبالغة فيها، لأنه ليس مطلوبا أن نحدث توترا لدينا، فإسرائيل تقوم بذلك وأكثر، ويجب أن نكون دائما على حذر والاستعداد لمواجهة ما قد يستجد».

وقال موسى بعد زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن «على إسرائيل أن تنسحب ليس فقط من الجزء الشمالي للغجر، ولكن من كل الأراضي العربية، يجب أن نكون مصرين وواضحين في إصرارنا من دون أي تردد أو تراجع على أنه يجب أن تنسحب إسرائيل من لبنان، أما أقاويل أو غير أقاويل فأنا لا أعلق عليها».

وحول دور الجامعة العربية لحماية ثروة لبنان النفطية، لا سيما في ظل الأطماع الإسرائيلية فيها، قال موسى: «ما أفهمه أولا أن هناك في لبنان دراسة لهذا الموضوع، وأنا لست مطلعا على تفاصيل الوضع في البحر المتوسط من حيث الثروة النفطية، إنما هناك قانون يحكم هذه الأمور، ولكن لا تطمئنوا كثيرا لهذا القانون الدولي، فما دام أن هناك من يخرقه لأنه محصن وأقوى من الآخرين، يجب عليكم من الآن أن تدرسوا كيفية الحفاظ على حقوق لبنان، خصوصا أن هناك عددا من الدول توجد هذه الثروة على حدودها أو في مناطقها الاقتصادية»، مشددا على «وجوب أن تجتمع الدول العربية لهذه النقطة بالذات». وأضاف: «نحن طبعا جاهزون للعمل القانوني والسياسي لدعم الحقوق المشروعة للبنان ولسورية ولأي دولة عربية قد يكون لها نصيب في هذا الأمر».