اثنان من المتهمين بالتجسس يكشفان هويتيهما الحقيقيتين للسلطات الأميركية

واشنطن تطالب نيقوسيا بتسليمها الأغراض الشخصية للمشتبه به الفار

TT

قررت قاضية في فرجينيا مواصلة احتجاز ثلاثة من عشرة متهمين بالتجسس لحساب روسيا في الولايات المتحدةـ، أمس، فيما قال المدعون إن اثنين من المتهمين كشفا عن هويتيهما الحقيقيتين. وأمرت القاضية بإبقاء الزوجين مايكل زوتولي وباتريسيا ميلز رهن الاعتقال إضافة إلى ميخائيل سيمنكو المشتبه الثالث.

وكشف الزوجان في إفادات عقب اعتقالهما أن اسميهما مزيفان وأنهما في الحقيقة مواطنان روسيان. واعترف زوتولي بأن اسمه الحقيقي هو مايكل كوتزيك وأن تاريخ مولده الحقيقي يختلف عن التاريخ المعلن، حسب المدعين، بينما اعترفت ميلز بأن اسمها الحقيقي هو ناتالي بيرفيرزيفا.

وقال المدعون إن الاثنين لهما أقارب ما زالوا يعيشون في روسيا. ومن غير المرجح أن يتم الإفراج عن الثلاثة حتى بشكل مؤقت، في الوقت الذي لا تزال فيه السلطات الأميركية تحقق في اختفاء مشتبه به ثالث يدعى كريستوفر ميتسوس الذي اعتقل في قبرص وأفرجت عنه السلطات القبرصية بكفالة مقدارها 32 ألف دولار وتسليمه جواز سفره.

وطالبت الولايات المتحدة قبرص بتسليمها المستندات الشخصية العائدة إلى ميتسوس، التي جرت مصادرتها خلال استجوابه قبل أن يتوارى. وذكر الناطق باسم الشرطة القبرصية ميخاليس كاتسونوتوس أن قبرص تدرس الطلب الأميركي المقدم إلى وزارة العدل لتسليم واشنطن أي مستندات أو أغراض شخصية للمشتبه به. وقال كاتسونوتوس لوكالة الأنباء القبرصية إن «ميتسوس كان يحمل جهاز كومبيوتر والعديد من الأغراض الشخصية الأخرى لحظة توقيفه في لارناكا حين كان يهم بالسفر إلى بودابست». وأضاف «كل هذه اللوازم الشخصية تمت مصادرتها وهي حاليا في حوزة الشرطة»، لافتا إلى أن «الشرطة والأجهزة القضائية في الجمهورية تتعاونان للنظر في كيفية الرد على هذا الطلب».

من جهته، أعلن وزير العدل القبرصي، لوكاس لوكا، أول من أمس، أن ميتسوس تمكن من مغادرة المنطقة الواقعة تحت السيطرة القبرصية اليونانية في الجزيرة المقسمة. ويشتبه في أن ميتسوس، 54 عاما، عبر إلى الجزء الشمالي من قبرص للاستفادة من أن جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى أنقرة لا ترتبط بأية معاهدات تبادل سجناء مع أي بلد، كما أنها تُعرف بأنها ملجأ للفارين من وجه العدالة. وتلاحق واشنطن ميتسوس، بشبهة تورطه في قضية التجسس لحساب روسيا وتبييض أموال.

وأعلنت الحكومة الأميركية أنها تحصل على مزيد من الأدلة الجديدة حيث تم تفكيك شيفرة أكثر من مائة رسالة بين المشتبه بهم. وبعد تفتيش منازل كوتزيك وبيروفيرزيفا وصناديق الأمانات الخاصة بهما، قال المحققون إنهم عثروا على 80 ألف دولار نقدا في 8 مظاريف «غلفت بنفس الطريقة» التي غلفت بها مظاريف عثر عليها في نيوجيرسي هذا الأسبوع في عمليات بحث لممتلكات مشتبه بهم آخرين.