القضية الفلسطينية خسارة عربية

TT

> تعقيبا على خبر «حماس تتهم مصر وعباس بإجهاض المصالحة.. والقاهرة ترد: بعضهم لا يريد الفهم»، المنشور بتاريخ 28 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: إن الأوان قد آن ليدرك المصريون وبقية العرب خطأ السياسة العربية التي اعتبرت القضية الفلسطينية طيلة عقود طويلة قضيتهم الأساسية والجوهرية، من دون اعتبار للقضايا الأخرى. اليوم صارت أبواب القضية بيد حماس ومفاتيحها بيد أحمدي نجاد الذي يتحكم في الدخول والخروج. لو كان العرب اتخذوا الموقف الذي اتخذته كل من ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، واعتبروا بناء اقتصاد بلادهم وتقويته وتطوير مجتمعاتهم هي القضايا الجوهرية، لكانت المنطقة العربية الآن مثل ألمانيا واليابان. فما أنفقه العرب من أجل خسارة القضية الفلسطينية يفوق كثيرا ما أنفقه البلَدان في إعادة بنائهما بعد الحرب. لقد اختطفت حماس الجامعة العربية، وهي الآن تفرض شروطها وتجبرها على الاعتراف بها سيدة على دويلة غزة، وأن لا ضرورة لقيام دولة فلسطينية في الضفة وغزة ما دام هذا لا يناسب قيادة الحركة.

أحمد عثمان - المملكة المتحدة [email protected]