لا ديمقراطية بلا مقومات

TT

> تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «ماذا جرى للاختبار العراقي والعربي أيضا؟!»، المنشور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: إن هنالك ثلاثة مقومات لبناء المجتمع الديمقراطي، الذي يعتبر الحل لمشكلات العالم العربي، هي أولا: التربية والتعليم ومؤسسات البحث. إذ أن أكبر نسبه أمية في العالم توجد في الوطن العربي، إذ تتجاوز 70 مليونا لا يستطيعون الكتابة والقراءة. ناهيك عن الأمية في استخدام التقنيات لنقل المعلومات، وأقصد بها استخدام الحاسوب في حياتنا اليومية. أما المراكز البحثية فإنها تعاني من إفلاس دائم. ونحن لا نعتبر البحوث صناعة يوظف لها رأس مال وتقام لها بنية تحتية، وتوظف يدا عاملة متطورة. وما ينفق على المراكز البحثية هو أقل من القليل. ثانيا النظام الصحي وآليات تشغيله. حيث تفتك بالشعوب العربية مجموعة من الأمراض المتوطنة التي حافظنا على توطينها وتطويرها، بحيث لم يعد ينفع في مقاومتها دواء أو علاج، ونحن لا نستطيع مقاومتها، وننتظر مساعدة الآخرين للتغلب عليها. ثالثا القضاء ونزاهته واستقلاليته، وهو عماد التطور والرقي. إذ يتوجب على الجميع الانحناء للقانون، من الرئيس إلى الغفير. لدينا رجال أقوى من القانون. عدنان أبو علي – الأردن [email protected]