السعودية: هيئة الجبيل وينبع تسعى إلى إنشاء صناعات نهائية في منطقة رأس الزور

الأمير سعود بن ثنيان لـ «الشرق الأوسط»: المنطقة تملك كل مقومات النجاح لإيجاد صناعة ضخمة

الأمير سعود يوقع عقد التصاميم الهندسية لمنطقة رأس الزور («الشرق الأوسط»)
TT

خطت الهيئة الملكية للجبيل وينبع أولى خطواتها لتطوير منطقة رأس الزور الصناعية (شرق السعودية)، وذلك بعد توقيع عقد التصاميم الهندسية للمنطقة، بقيمة وصلت إلى 59.8 مليون ريال (15.9 مليون دولار).

وقال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، لـ«الشرق الأوسط»، إن الهيئة ستعمل على تكامل رأس الزور مع مدينة الجبيل، وذلك من خلال نقل الخبرة في البنى التحتية إلى المنطقة الجديدة، خاصة أن «رأس الزور» تملك مقومات النجاح، التي تسعى الهيئة من خلالها إلى إقامة مدينة تعدينية عملاقة ضخمة.

وكان الأمير سعود قد وقع عقد الاستشارات مع شركة «دبليو اس اتكنز إنترناشيونال» بالتضامن مع شركة «علي خضير الحربي وأحمد عمر راضي» للاستشارات الهندسية في مقر الهيئة الملكية بالرياض أمس.

وأكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال كلمته أمام جمع من الصحافيين على هامش توقيع العقد، أن منطقة رأس الزور تملك ميزات تنافسية، منها وجود المواد الخام، الأمر الذي سيساعد على تحويل تلك المواد الخام إلى صناعات نهائية والحصول على القيمة المضافة منها بدلا من تصديرها.

ويشتمل نطاق العمل بهذا المشروع على تقديم خدمات هندسية لتنفيذ أعمال التصاميم والخدمات الهندسية الأولية للإعداد اللاحق لتفاصيل الخطة العامة لمدينة رأس الزور للصناعات التعدينية، وتنفيذ الدراسات الهندسية وتقارير تصاميم الأنظمة، مع الأخذ في الاعتبار التشغيل الآمن لجميع الأنظمة والحسابات الأولية، فضلا عن تأسيس حرم الطرق والمخططات الهندسية وإعداد مستندات المناقصة وتقديم الدعم الهندسي أثناء التصاميم التفصيلية وخدمات المساندة الأخرى. وأضاف الأمير سعود أن «توقيع العقد يعيد إلى الأذهان البدايات الأولى لمدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وسنسعى إلى إنجاز هذا العمل الكبير الذي يأتي مواكبا للطموحات الكبيرة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني».

وأكد الأمير على أهمية التكامل مع شركاء الهيئة في هذا الإطار، مشيرا إلى أن الهيئة تولي كل العقود المبرمة مع الشركات العالمية والمحلية فائق العناية من حيث الشروط والمتابعة، ليكون المنتج ذا جودة عالية.

يذكر أن منطقة رأس الزور تقع على ساحل الخليج العربي على بعد 60 كيلومترا شمال مدينة الجبيل الصناعية، ويمثل قربها من الجبيل الصناعية ومرافق إنتاج وشحن النفط والغاز في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية ميزة استراتيجية ولوجيستية. وتتولى شركة التعدين العربية السعودية «معادن» بمشاركة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، إنشاء مشروع «فوسفات معادن» لمعالجة الأسمدة باستخدام الموارد المعدنية في الشمال لإنتاج سماد الفوسفات بغرض التصدير، كما تتولى شركة «معادن» إنشاء مشروع «ألمنيوم معادن» الذي يحتوى على منجم ومصفاة للألمنيوم ومصهر ومحطة للطاقة لإنتاج معدن الألمنيوم لأغراض التصدير والاستخدام المحلي.

من جانب آخر، وقع الأمير سعود عقدا آخر لمشروع خدمات هندسية لتوسعة المنطقة السكنية في مدينة الجبيل الصناعية بقيمة 59.9 مليون ريال (15.9 مليون دولار) مع مكتب فهد عبد الله علي رضا للاستشارات الهندسية، بالتضامن مع «سي بي تي تشايلدز بيرتمان سيكاريس إنك».