أعلنت شركة «رينو» للسيارات الفرنسية عن ضخها استثمارات بقيمة تصل إلى 100 مليون ريال (26.6 مليون دولار) في السوق السعودية، وذلك من خلال شراكتها مع مستثمرين سعوديين، بهدف الحصول على سوق السيارات المتنامي في السعودي. وقال كاتسومي ناكامورا، نائب الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا وأفريقيا في شركة «رينو»، إن دول الخليج، لا سيما السعودية، من المناطق الرئيسية لنمو أعمال الشركة، حيث يأتي ذلك في إطار استراتيجية «رينو» العالمية، حيث تمت الشراكة مع شركة «أفضلية الخليج للسيارات» للعمل من خلال رؤية متجددة، لتوفير أفضل المنتجات ذات الجودة العالية، التي تهدف من خلالها إلى مضاعفة أحجام مبيعات السيارات في العام الأول لانطلاق العمليات».
وقال ناكامورا إن «رينو» ستطلق عملياتها رسميا في السعودية في 17 يوليو (تموز)، عبر منشآتها الجديدة في الرياض وجدة والدمام، مشيرا إلى أن تعيين شركة «أفضلية الخليج للسيارات» يأتي عقب القرار الاستراتيجي الذي اتخذه موزع «رينو» السابق، شركة «الزاهد للتراكتورات والمعدات الثقيلة المحدودة»، للتركيز على العمليات التجارية بين الشركات، على أن تنتهي عمليات سيارات «رينو» مع «الزاهد للتراكتورات» في 8 يوليو الحالي.
من جهته قال أحمد بهوان، رئيس مجلس إدارة شركة «أفضلية الخليج للسيارات»: «لدينا خطط طموحة هنا في المملكة، حيث نتطلع إلى توسيع أعمالنا سريعا في جميع أرجائها. ومن المقرر أن نفتتح معارضنا الجديدة قريبا، كما أننا نهدف إلى مضاعفة مراكز خدماتنا ومنشآتنا في العام الأول لأعمالنا».
وذكر بهوان أن شركة «أفضلية الخليج للسيارات»، هي مشروع مشترك بين شركة «البازعي» السعودية و«سهيل بهوان للسيارات»، وموزع حصري لسيارات «رينو» للركاب والمركبات التجارية الخفيفة في جميع أرجاء المملكة، وسيتم إنشاء ثلاثة معارض جديدة في الرياض وجدة والدمام، وثمانية مراكز للخدمة، وفق أعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى شبكة تضم 25 منفذا لقطع الغيار. وتعتبر «رينو» واحدة من أكبر شركات السيارات في العالم، وكانت «رينو» قد اشترت في العام 1999 حصة قدرها 44.3 في المائة من مجموعة «نيسان» عملاقة صناعة السيارات اليابانية، لتؤسس بذلك تحالفا قويا، ويشكل اليوم تحالف «رينو نيسان» رابع أكبر مجموعة مصنِّعة للسيارات في العالم.
وقالت «رينو» إنه، وفقا لأحدث التقارير الصادرة أخيرا، فإنه من المتوقع أن تقفز مبيعات السيارات في السعودية، التي تعد أكبر سوق للسيارات في دول الخليج، إلى أكثر من 30 في المائة، أي من 676 ألف سيارة في 2010، إلى 880 ألفا في 2013، حيث ستبقى المملكة مرنة اقتصاديا وتجاريا أمام الأزمة الاقتصادية العالمية، كما ستظل المملكة أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط، والخامسة في العالم في قطع غيار السيارات والكماليات والخدمة ومعدات مراكز الصيانة.