سيشهد معرض هدية الصحراء الذي يقام حاليا في المتحف الدولي للخيول الموجود في كنتاكي بارك بالولايات المتحدة الأميركية عرض قطعتين من المقتنيات الاستثنائية لمتحف الشارقة للآثار، هما لجام حصان ذهبي، وتحفة فضية على شكل حصان، وذلك لفترة مؤقتة خلال مدة المعرض الذي يستمر حتى 15 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
واكتشفت إدارة الآثار بالشارقة لجام الحصان وزخارف قرصية من الذهب بمنطقة مليحة في الشارقة تعود إلى 150 ق.م. - 200م، وتتشكل الزخارف القرصية، التي عثر عليها مدفونة مع حصان، من 14 قطعة مصنوعة من الحديد والذهب والنحاس، مما يوضح ثراء بعض سكان منطقة مليحة وفقا لما قالته متاحف الشارقة. وتزين الأقراص الدائرية اللجام الموجود على رأس الحصان، ويعتقد أنها كانت مرتبطة بواسطة حلقات برونزية بأربطة جلدية، اندثرت مع مرور الزمن، فيما تم اكتشاف التحفة الفضية على شكل حصان في منطقة مليحة أيضا خلال الفترة نفسها، وهي مصنوعة من سبيكة النحاس ومطلية بالفضة والذهب.
ويضم معرض «هدية الصحراء.. فن.. وتاريخ.. وثقافة الجواد العربي» الذي ستعرض فيه هاتان القطعتان الأثريتان أكثر من 400 قطعة أثرية جمعت من أكثر من 15 دولة و27 متحفا من جميع أنحاء العالم.
ويقام المعرض تزامنا مع فعاليات بطولة العالم للفروسية، ويركز معرض «هدية الصحراء» على التعريف بتاريخ الفروسية العربية، حيث يهتم بتعريف شعوب العالم بحضارة الجواد العربي.
وقالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة «هذه المبادرة تؤكد على التزام إدارة متاحف الشارقة بمشاركة ما لديها من مقتنيات مع المتاحف الغنية، الأمر الذي يؤكد على إرث إمارة الشارقة الغني بالفنون والآثار والثقافة». ولفتت عطايا إلى أن جميع المتاحف العالمية تفتخر بإعارة مقتنياتها المهمة كجزء من سياستها للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور. ويعتبر متحف الشارقة للآثار أرشيفا للقطع الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة، ويحتفظ بعدد من القطع الأثرية المكتشفة في المنطقة والفن القديم الذي مارسه سكان المنطقة القدماء في صناعة الحلي والمقتنيات التي استخدموها في حياتهم اليومية وحتى في طقوسهم الجنائزية.
وتتضمن إدارة متاحف الشارقة أكثر من 17 موقعا في الشارقة تغطي معظم أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة والمنطقة.