إمارة الشرقية تضع خطة استراتيجية لمشاريعها التنموية لـ 20 سنة

تخطط لإطلاق شركة قابضة للتنافس على تنفيذ المشاريع الكبرى

TT

كشف الدكتور عيسى الأنصاري، رئيس اللجنة الاستشارية لمتابعة المشاريع التنموية في المنطقة الشرقية، عن الانتهاء من إعداد دراسة استراتيجية للحاجات التنموية للمنطقة الشرقية على مدى الـ20 سنة المقبلة. وقال الأنصاري لـ«الشرق الأوسط»، إن الاستراتيجية التي وضعت خطوطها العريضة والتي ستمثل الإطار العام للمشاريع التنموية على مدى عقدين مقبلين، وضعت بعد دراسات مسحية للمنطقة الشرقية أخد في الاعتبار احتياجات المنطقة، التنموية والصحية والتعليمية والسياحية والثقافية.

وقال الأنصاري إن اللجنة تعكف في الفترة الحالية على وضع خطة العمل تتضمن الجانب التفسيري للخطة العشرينية، لتنفيذ الخطة الاستراتيجية، حيث سيأخذ فريق العمل الموازنة بين الوقت المخصص لتنفيذ الخطة وهو 20 سنة، وبين النمو السنوي في تنفيذ المشاريع والحاجات الملحة إليها.

وأبان أنه يتم في الوقت ذاته تخطيط لإطلاق الذراع التنفيذية للمنطقة وهي شركة «الشرقية» القابضة التي ستكون ذات ملاءة مالية كبيرة تمكنها من المنافسة على المشاريع الكبرى والمشاريع الاستراتيجية.

في حين أشار الأنصاري إلى الانتهاء من إجراء مسح شامل للمنطقة الشرقية تم خلال تحديد المشاريع التنموية التي تحتاجها المنطقة سواء في المدن الرئيسية أو في المحافظات والهجر التابعة لها، وذلك من أجل تنمية متوازنة تعطي المواقع كافة حقها في الحصول على فرص متساوية من التنمية، دون أن يؤثر ذلك على حصص وحظوظ المواقع الأخرى.

وبين الأنصاري أن الخطة، التي وصفها بالشاملة، التي ستتبناها إمارة المنطقة الشرقية غطت الجوانب التنموية كافة سواء الصحية أو التعليمية أو الاجتماعية أو الثقافية وكذلك المشاريع التنموية المتعلقة بالبنى التحتية التي يحتاجها سكان المنطقة الشرقية، والمشاريع السياحية التي ستتبناها المنطقة الشرقية لتعزيز مكانتها السياحية على مستوى البلاد.

وكانت اللجنة باشرت منذ تشكيلها بأمر من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، إعداد الخطط وتنفيذ الدراسات المسحية والميدانية على مختلف جوانب الحياة في المنطقة، يشار إلى أن تشكيل اللجنة لمتابعة المشاريع التنموية تم في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2008، وضمت اللجنة في عضويتها آنذاك 10 شخصيات، 5 من مجلس المنطقة الشرقية، و5 من رجال الأعمال البارزين في المنطقة.

وفي حين تعد اللجنة لإطلاق شركة قابضة تتولى تنفيذ بعض المشاريع الكبرى بينها مشاريع حكومية كبرى واستراتيجية لها علاقة بالتنمية المستدامة في المنطقة، وقال الأنصاري إن الشركة انتهت من الدراسات في هذا الجانب، وتمت دعوة شركة متخصصة في هذا الجانب لتحديد جوانب الاستثمار التي ستدخل فيها الشركة. كما تمت دعوة كبار المسؤولين في المنطقة للتعرف على حاجات القطاعات التي يديرونها، بهدف الوصول إلى تصور نهائي لمجالات الاستثمار التي ستخوض فيها الشركة، وقال إن غرفة الشرقية تنفذ في الفترة الحالية دراسة مسحية للمشاريع المحتملة في المنطقة بالتعاون مع بعض رجال الأعمال.ولفت الأنصاري إلى أن الشركة انتهت من مرحلة الدراسات حسب رؤية شركائها المحتلمين وستبدأ في الجانب النظامي لتأسيس الشركة حيث سيتضمن الإعلان عن حجم رأسمال الشركة والمشاريع الاستثمارية التي ستنافس عليها عند إطلاقها، مشيرا إلى أن اللجنة تنفذ خطواتها عبر دراسات دقيقة حتى تكون خطواتها ذات بعد إيجابي على المنطقة.

وقال الأنصاري إن الشركة ستكون ذات طابع ربحي وستدخل في المنافسة على عدد من المشاريع الحكومية، كما ستنفذ حزمة من المشاريع الخاصة، حيث قال إنها ستكون ذات ملاءة مالية كبيرة مما يمكنها من المنافسة على تنفيذ المشاريع الكبرى.

وكانت اللجنة قد عقدت مؤخرا اجتماعها الـ18 في مقر غرفة الشرقية بالدمام، حيث تمت مناقشة الكثير من المواضيع المتعلقة بتنمية وتطوير المنطقة في المجالات المختلفة واستراتيجية للتنمية المستدامة وآخر تطورات إنشاء شركة الشرقية القابضة التي جاءت بتوجيه من الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، بهدف الاستمرار في تنمية المنطقة في المجالات كافة تماشيا مع أهداف الدولة.