وودي ألن بدأ تصوير فيلمه الجديد في باريس بمشاركة كارلا بروني

قال إنه كتب دور موظفة المتحف الجذابة والمثقفة خصيصا لها

كارلا بروني تستعد للتمثيل في أخر أفلام وودي ألن (إ.ب.أ)
TT

بدأ المخرج الأميركي وودي ألن تصوير فيلمه الجديد «منتصف الليل في باريس»، أمس، بمشاركة النجمة الفرنسية الحاصلة على «الأوسكار» ماريون كوتيار والممثل أدريان برودي. وكانت أخبار الفيلم الذي يحمل الرقم 41 في سلسلة الأفلام الروائية الطويلة للمخرج البالغ من العمر 74 عاما، قد لقيت اهتماما خاصا في عاصمة النور، لأنه أول فيلم من أفلام وودي ألن الذي يجري تصويره بالكامل في باريس، والأهم من هذا أنه استطاع إقناع الفرنسية الأولى كارلا بروني ساركوزي بالظهور فيه.

والفيلم الذي يتوقع بعض النقاد أن يكون خفيفا ودون مستوى أفلام المخرج المثير للجدل، هو من النوع الرومانسي الذي يتابع ما يحدث لعائلة أميركية تقوم برحلة عمل إلى العاصمة الفرنسية. وكان المخرج قد عبر، عدة مرات، عن رغبته في عمل فيلم تكون فيه باريس، المدينة التي تسحره ويحبها في المرتبة الثانية بعد نيويورك، مسرحا للأحداث. لكن فكرة اشتراك كارلا بروني ساركوزي فيه لم تمر دون تعليقات ساخرة من معلقي أحد أبرز البرامج التلفزيونية الفكاهية في فرنسا.

وودي ألن وصل إلى موقع التصوير، الأسبوع الماضي، في زيارة عمل مكثفة بعد أن اعتاد الحلول في باريس مع شريكة حياته الآسيوية الشابة للسياحة والتنزه، أو لحضور مهرجان «كان» السينمائي على الشاطئ الجنوبي للبلاد. وانتهز ألن فرصة انعقاد الدورة الأخيرة من المهرجان، في مايو (أيار) الماضي، لتقديم فيلمه «ستلتقي الطويل الداكن الغريب» خارج المسابقة الرسمية. وينزل هذا الفيلم إلى الصالات الباريسية في الخريف المقبل. كما كشف وودي ألن للصحافيين الذين غطوا المهرجان عن قرب انتهائه من وضع اللمسات الأخيرة على مشروع فيلمه الباريسي المنتظر، قائلا إنه اتفق مع كارلا، قرينة الرئيس ساركوزي، على أداء دور في الفيلم. وأضاف أنه كان يبحث عن ممثلة تقوم بدور موظفة في متحف تتمتع بالثقافة والجاذبية فاقترحت عليه مساعدته لشؤون اختيار الممثلين أن يفاتح كارلا بالأمر، ومن جهته وجد الاقتراح مدهشا لكنه لم يكن واثقا من موافقة الفرنسية الأولى. وفيما بعد، أثناء دعوة لباها المخرج إلى قصر «الإليزيه»، تباحث مع مضيفته في الأمر فوافقت قائلة «ليس من المألوف أن تتاح للمرء، كل يوم، فرصة للظهور في أحد أفلام وودي ألن.. إنها تجربة مثيرة أحب أن أرويها لأحفادي ذات يوم».

وبينما توقع بعضهم ألا تتجاوز مشاهد مدام ساركوزي في الفيلم البضع دقائق، أكد آخرون أنها ستؤدي دورا حقيقيا يتطلب عدة أيام من التصوير. وكان المخرج قد كشف في حديث لمجلة «الإكسبرس» الباريسية عن أنه كتب الدور خصيصا لكارلا، مضيفا أنها امرأة ترشح منها جاذبية كبيرة، فضلا عن إعجابه بشخصيتها. لكن هذا التصريح يتناقض مع ما كان قد قاله في مهرجان «كان» عن أن فكرة الاستعانة بكارلا جاءت من مساعدته. وعلى الرغم من الموافقة المبدئية لها على المشروع فقد أخذ المخرج والمنتج في الاعتبار احتمال اعتذار الفرنسية الأولى عن الدور، في اللحظة الأخيرة.

وحذر أحد المواقع الإخبارية السينمائية قراءه قائلا: «إذا كنتم تتجولون في العاصمة هذا الصيف وصادفتم وودي ألن خلف كاميرا سينمائية ومعه، أمام الكاميرا، كارلا بروني، فإن الرؤية ليست من تأثير ضربة شمس». ومن المتوقع أن يستمر تصوير الفيلم حتى 20 من الشهر المقبل.