المنطقة الشرقية تشهد إطلاق أول جمعية رسمية للعمل التطوعي في السعودية

تضم 35 فريقا تطوعيا وتعد قاعدة بيانات بالمتطوعين لتفعيل دورهم في المناسبات والكوارث

TT

شهدت المنطقة الشرقية، مساء أول من أمس، إطلاق أول جمعية للعمل التطوعي في السعودية، برعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية وبحضور زارب القحطاني وكيل إمارة المنطقة الشرقية، وتعد الجمعية هي الأولى من نوعها المعنية بالخدمات المساندة والعمل اللوجيستي التطوعي في السعودية، والتي ستقدم خدماتها بشكل تطوعي لكثير من الجهات الرسمية والخيرية وقطاعات العمل الاجتماعي.

وستضم الجمعية الوليدة تحت مظلتها كل المهتمين بالعمل التطوعي في المنطقة الشرقية كمرحلة أولى، في حين يتوقع القائمون عليها أن تمتد خدمات الجمعية إلى مناطق أخرى ولكن بعد نجاح فترة العمل التجريبي للجمعية الذي ينتهي في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، حيث ستقرر الجمعية نوع وعدد الفرق التطوعية التي ستبقى تحت مظلتها والتي ستوفر لها الرعاية الرسمية شريطة أن تحدد أهدافها وتضع لها رؤية محددة للعمل التطوعي، حيث ستضع الجمعية شروط وآليات العمل التطوعي لهذه الفرق.

وبحسب محمد البقمي، نائب رئيس الجمعية، فإن الجمعية ستوفر للمتطوعين والراغبين في العمل التطوعي مظلة رسمية، حيث تعمل الجمعية وفق ترخيص حصلت عليه من وزارة الشؤون الاجتماعية، في حين تنظم الجمعية تحت مظلتها في الفترة الحالية نحو 35 فريقا تطوعيا من المنطقة الشرقية وحدها. يشار إلى أن السنتين الماضيتين شهدت ظهور كثير من الفرق التطوعية في المنطقة الشرقية تحت عدد من المسميات كانت في غالبيتها فرق شبابية تضم طلابا من المرحلة الجامعية والمرحلة الثانوية، بينما تعد الجمعية بأنها ستكون مظلة لهذه الفرق ومنصة لإطلاق المبادرات الشبابية والتطوعية للعمل الاجتماعي، حيث ستوفر لها الدعم بمختلف أشكاله لتنفيذ برامجها ورؤية قيادياتها.

وفي هذا الإطار، ستعمل الجمعية على تنسيق وتنظيم الجهود التطوعية للمهتمين بهذا الجانب، ووضعها في إطار رسمي والانتقال بالعمل التطوعي من المبادرات الفردية والجماعية ومن ردود الفعل إلى المرحلة الاحترافية في العمل التطوعي، حيث ستتخذ الجمعية بحسب القائمين عليها صبغة العمل المؤسسي المبني على الدراسات والبرامج المقننة، وبناء الشركات مع الجهات الاحترافية وتعزيز مصادر الدخل وتنمية الكوادر التطوعية عبر صقلها من خلال الدورات التأهيلية المركزة على تنمية الحس التطوعي.

وتضع الجمعية الجديدة، بحسب البقمي، قائمة من الأولويات أبرزها إنشاء قاعدة بيانات دقيقة بالراغبين في العمل التطوعي منها وسائل الاتصال معهم، والأوقات التي يمكن أن يقضيها كل متطوع في العمل التطوعي ومجال الاهتمام وربط المتطوع مباشرة بالجمعيات والجهات الخيرية التي ينوي العمل تحت مظلتها.

في حين أشار البقمي إلى أن هذه القاعدة ستوفر على الجمعية في حالات الكوارث الحصول على فريق تطوعي جاهز في فترة وجيزة، وكذلك توفير الدعم اللوجيستي والتنظيمي في المناسبات والفعاليات الوطنية والرسمية والمهرجانات للوصول إلى المتطوعين الذين سيكونون الجنود الخفيين في المناسبة، ولعل أبرز المناسبات التي أشار إليها البقمي مناسبة اليوم الوطني التي سيكون للمتطوعين دور في تنظيم الاحتفال بالمناسبة لهذا العام، حين كان دور المتطوعين في العام الماضي المساعدة ومسح الأعمال التخريبية عن المطاعم والمحلات في مدينة الخبر التي تعرضت للتخريب أثناء الاحتفال بمناسبة اليوم الوطني.

كما ستتبنى الجمعية إنشاء نادٍ للمتطوعين يقدم البرامج والتأهيل لمنسوبيه وتزويدهم بأحدث الخبرات التطوعية، وكذلك إصدار بطاقات عضوية للعمل التطوعي، وهي خطوات ترغب الجمعية من خلالها في إثراء العمل الاجتماعي وزيادة الكوادر المعنية به، من خلال تحفيز المتطوعين للمشاركة في الأعمال الاجتماعية، حيث وضعت حدا أدنى للحصول على بطاقة العمل التطوعي، وهو قضاء خمس ساعات شهريا في الأعمال التطوعية.