السعودية: توقعات بنمو مبيعات قطاع الإسمنت بنسبة 19% مع استمرار قوة الطلب

شركة «إسمنت الجوف» تستعد لجمع 173 مليون دولار في طرح أولي منتصف يوليو الحالي

TT

توقعت شركة حديثة في قطاع الإسمنت بالسعودية نمو مبيعات القطاع بنسبة 19 في المائة خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، وذلك عطفا على استمرار قوة الطــــــــــــلب نتيجة الحركة النشطة لقطاعات البناء والتشـــــــــــــييد والعمران في البلاد.

وقال الدكتور فهد الهبدان مدير عام شركة «إسمنت الجوف» إن سوق الإسمنت السعودية ستبقى واحدة من الأسواق القوية عالميا مدعومة باستمرار الدعم الحكومي لمشاريع البنية التحتية الكبيرة في المملكة، مشــــــــــــيرا إلى أن شركات الإســــــــــــــــــــمنت في المملكة شهدت توسعا كبيرا خلال السنوات الماضية، حتى باتت من أضخم القطــــــــــــــاعات الصناعية في منطقة الخليج العربي.

وأوضح الدكتور الهبدان في تقرير صدر عن شركته أمس، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن مستقبلا كبيرا ينتظر صناعة الإسمنت السعودية، حيث إن كافة التقارير تشير إلى بقاء حجم الطلب على الإسمنت أعلى من قدرة الشركات الإنتاجية، مشيرا إلى أن إجمالي الطاقة الإنتاجية التصميمية لكل شركات الإسمنت سيكون خلال العام الحالي 2010 في حدود 53 مليون طن، مقارنة بعام 2009 الذي بلغ فيه إجمالي حجم الإنتاج من الإسمنت 37.8 مليون طن، فيما بلغ حجم إنتاج الكلنكر 38.8 مليون طن، متوقعا ارتفاع نمو القدرة الإنتاجية إلى 60 مليون طن بحلول عام 2015. وينتظر أن تبيع شركة «إسمنت الجوف» 65 مليون سهم في طرح أولي، وذلك بعد موافقة هيئة السوق المالية مؤخرا على طرح 50 في المائة من رأسمال الشركة البالغ 1.3 مليار ريال (346.6 مليون دولار)، وذلك خلال الفترة ما بين 19 و25 يوليو (تموز) الحالي، مع تحديد سعر السهم الواحد بقيمة 10 ريالات (2.6 دولار).

وكانت الشركة قد رفعت رأسمالها بمبلغ 279 مليون ريال (74.4 مليون دولار) موزعة على 27.9 مليون سهم جديد عن طريق طرح أسهم زيادة رأس المال للاكتتاب العام، وهي التي تأسست منذ 4 سنوات برأسمال بلغ 1.021 مليار ريال (272.2 مليون دولار)، ويقع مقرها في العاصمة الرياض، في الوقت الذي يقع المصنع في محافظة طريف (شمال السعودية).

وأكد المدير العام لشركة «إسمنت الجوف» أن الطاقة الإنتاجية للشركة التي بدأت إنتاجها التجاري فعليا تبلغ 75.1 مليون طن سنويا من الإسمنت العادي والبورتلاندي، إضافة إلى الإسمنت المقاوم للأملاح مع إمكانية إنتـــــاج أنواع أخرى عند الحاجة، موضحا أنه يمكن للشركة رفع الطاقة الإنتاجية إلى 7500 طن يوميا من مادة الكلنكر وهي المادة الأساسية لصناعة الإسمنت.

ولفت إلى أن قطاع الإسمنت في السعودية يعد من الصناعات المتطورة والحديثة مقارنة بنظيرتها في الدول المجاورة، مشيرا إلى أن المملكة تعد أكبر منتج ومستهلك للإسمنت على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بفضل الإنفاق الحكومي الهائل على مشـــــــــــــــــــاريع البنية التحتية.

وأوضح الهبدان أن قطاع البناء والتشييد الذي يمثل نحو 9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في المملكة يعتبر المحرك الرئيسي لنمو صناعة الإسمنت، متوقعا أن يستمر القطاع العقاري السعودي في تحقيق معدلات نمو سنوية تصل إلى 7 في المائة حتى عام 2013، مما يستلزم معه زيادة كبيرة في حجم الطلب على الإسمنت، وهو الأمر الذي يجري حاليا لتحقيق زيــــــــــــــــــادة كبيرة في الطاقة الإنتاجية لصناعة الإسمنت تواكب حركة الاستثمار الهائل في البنية التحتية التي تشـــــــــــــــهدها البلاد.

وأكد أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الإسمنت منذ عام 1989، ثم دخلت مرحلة التصدير بدءا من عام 1990، كما شهد إنتاج الإســـــــــــــــــمنت طفرة كبيرة وارتفاعا مفاجئا في كميات الإنتاج، نظرا لتوفر طاقات إنتاجية جديدة قابلها ارتفاع كبير في حجم الطلب على المخزون من الإسمنت بسبب التوجه الكبير للاستثمار في أنشطة البناء السكنية وغير السكنية.