التطبيع ضمن شروط المبادرة العربية

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «عدم التطبيع كورقة ضغط على المصريين»، المنشور بتاريخ 4 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إنني مع التطبيع ولست ضده، وأتفهم كل ما قاله الكاتب، لكني مع التطبيع في السياق الذي قدمته المبادرة العربية للسلام، أي التطبيع الشامل الكامل في مقابل دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وحل عادل لمشكلة اللاجئين طبقا لقرارات الشرعية الدولية. إسرائيل بتوجهها اليميني المتزايد، هي من لا يقبل التطبيع عمليا. وهي التي تصر على إفشال المحادثات والمفاوضات من خلال استمرارها في تصرفاتها. أما ربط التطبيع بحل القضية الفلسطينية، وجعله ورقة ضاغطة لتحقيق هذا الحل، فهو ليس خطأ على الإطلاق. فإذا حصل الإسرائيليون والشركات الدولية المتعاملة معهم على التطبيع فعلا، فما الذي يجبرهم، بعد ذلك، على القبول بدولة فلسطينية وبحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين؟ الواقع أنهم يتحدثون اليوم عن دولة لليهود فقط. لقد حفيت أقدامنا فعلا ونحن نحاول إقناع الإسرائيليين بقبول السلام والتطبيع، ولكن ليس من دون مقابل بالطبع.

صلاح صابر [email protected]