قصة تحالف فاشل وصاحبه

TT

> تعقيبا على خبر «الحوار بين ائتلافي الحكيم والمالكي يفشل في التوصل إلى آلية لاختيار المرشح لرئاسة الوزراء»، المنشور بتاريخ 4 يوليو (تموز) الحالي، أقول: لا أعرف كيف وثق علاوي بالمالكي؟! فالأخير أثبت أن لا هدف له سوى الاستمرار على رأس السلطة. وهذا ما يفسر تعاليه على رفاق الأمس قبل الانتخابات الأخيرة والانفصال عنهم، بعد أن كان قد ظن أنه يستطيع حصد أعلى نسبة من أصوات الناخبين الشيعة إضافة إلى بعض السنة، مما كان سيعطيه الفرصة للحصول على أغلبية برلمانية مريحة، تسمح بإعادة تكليفه رئاسة الحكومة. لكن نتائج الانتخابات خيبت أمله بعد أن فضل معظم الناخبين الشيعة التصويت للقائمة المنافسة. وبدلا من الاعتراف بخطأ حساباته، عاد إلى الائتلاف القديم لتشكيل كتلة تفوق كتلة علاوي، متوهما أنها ستمنحه بركاتها، ناسيا أنه سبق أن أدار لها ظهره بعد أول نجاح حققه على مستوى الأمن (الذي ضاع في عهده حصرا). لذلك، كان من الطبيعي أن يردوا له الصاع صاعين، فجعلوه يركض خلفهم دون جدوى، ولم يجد بدا من التنازل لعلاوي بعد أن قاطعه بعناد، واتهمه وجماعته بالعمل على إعادة البعث. وإذا ما أضفنا ذلك إلى الأنباء التي زعمت أنه وعد الأكراد بضم كركوك إليهم، فسنجد أن المالكي لم يعد يلتزم بأي مبدأ أو برنامج وطني محدد، وأنه ليس أكثر من مشروع دكتاتور.

مازن الشيخ [email protected]