يهود باحثون عن عروبتهم

TT

> تعقيبا على مقال زين العابدين الركابي «والأغلبية اليهودية الصامتة.. تتبرأ من مظالم الصهيونية»، المنشور بتاريخ 3 يوليو (تموز) الحالي، سأسرد ما ألمسه من خلال عملي في مانهاتن في نيويورك سيتي، حيث تتجمع رؤوس أموال يهودية كبيرة، ويوجد اليهود بكثافة في تلك المدينة، التي لا تستطيع أداء عملك من دون أن تحتك باليهود فيها. وقد لاحظت أن كبار السن بينهم، يتحدثون العربية بلهجات مصرية ومغربية وعراقية وسورية وغيرها. وكل من هؤلاء يحرص على الاحتفاظ بلهجته العربية، ويسعد بمجرد أن يجد من يتحدث إليه بها. وكثيرا ما يطرح بعض اليهود السؤال على العرب: لماذا لا تعترفون بنا كيهود عرب كما هو حال الأقليات الأخرى في الدول العربية؟ بل منهم من يصر على أنه لم يزل عربيا، ويحتفظ بجواز سفر أو وثيقة ما تؤكد عروبته، ويلعن قيام إسرائيل. كما لاحظت أن غالبيتهم ترغب في السفر خلال العطلات إلى دولهم العربية.

مصطفى أبو الخير (مصري) - الولايات المتحدة [email protected]