> تعقيبا على مقال طارق الحميد «نجاد ونتنياهو.. هل شاهدتما الصورة؟»، المنشور بتاريخ 3 يوليو (تموز) الحالي، أقول: إن ثمة رابطا «خفيا» بين توجهات الصهاينة وتطلعات حكام إيران: الأولى لا تريد تحقيق سلام عادل مع جيرانها، تعيش بعده ويعيشون في أمان، ويستفيد الجميع من ثرواتهم، بل ديدنها أن تبقي المنطقة في حال من التوتر الدائم. وهذه منهجية يحرصون على تطبيقها كسبا للوقت، إلى أن يألف أصحاب القضية وجميع العرب الوضع، ومن ثم يجبرون على نسيان القضية الأساسية، وهي أن هناك احتلالا وقع على أراضٍ فلسطينية، وأن هناك مستوطنات أقيمت بالاغتصاب والقهر والقتل والتدمير، بالإضافة إلى المقدسات الإسلامية التي انتهكت وأصحاب أرض تم تهجيرهم. الوجه الآخر للوضع الذي تعيشه المنطقة، هو حرص حكام إيران على تحقيق حلم دولة الفرس بالسيطرة على دول المنطقة، من خلال امتلاك سلاح نووي، ومراوغة العالم لكسب المزيد من الوقت إلى أن تحقق تطلعاتها. وفي هذا المجال تعتمد كثيرا على أعوانها في المنطقة من أفراد وأحزاب.
أحمد وصفي الأشرفي – السعودية [email protected]