دمشق وبرنامج الأغذية العالمي يوقعان اتفاقا لمساعدة 150 ألف لاجئ عراقي

بقيمة 32 مليون دولار

TT

بقيمة 32 مليون دولار أميركي، وقع رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر حسني لطفي والمدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في دمشق مهند هادي، أمس، على مذكرة تفاهم لمشروع الطوارئ رقم 200040 الخاص بتقديم المساعدة للعراقيين الموجودين في سورية. ويستفيد من هذه الاتفاقية نحو 150 ألف لاجئ عراقي من المسجلين لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومدتها عام واحد قابل للتمديد وفق الحاجة وتوفر المواد.

وقال رئيس هيئة تخطيط الدولة عامر حسني لطفي إن «هذه المساهمة ستأخذ شكل مساعدات غذائية ومجموعة من السلع المفيدة يتم توزيعها بطرق تقليدية واستنادا لطريقة جديدة عبر القسائم الإلكترونية التي حققت نجاحا بالتعاون بين المؤسسة العامة للخزن والتسويق وبرنامج الأغذية العالمي» وأضاف أن «عمق التعاون» بين الحكومة السورية والبرنامج «أسهم في تنفيذ عدد من الاتفاقيات بشكل ممتاز». وقال مهند هادي إن العمل بالقسائم الإلكترونية أصبح عملا رائدا وناضجا تم تطبيقه لأول مرة في سورية حتى أصبح نموذجا يتداوله القيمون على منظمة الأغذية في العالم أجمع.

وكان برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بدأ مشروع توزيع القسائم الغذائية إلكترونيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2009، واعتبر هذا المشروع الأول من نوعه في العالم الذي يستخدم تكنولوجيا الهواتف الجوالة. وذلك لتسهيل عملية الحصول على مساعدات غذائية من دون الحاجة إلى ساعات انتظار أو السفر لمسافات طويلة، حيث يتمكن المستفيد من استخدام الرقم الذي يرسل إلى هاتفه الجوال للحصول على حاجته من المواد الغذائية من أأحد منافذ بيع المؤسسة العامة للخزن والتسويق.

والمساعدات المقدمة بموجب الاتفاقية التي وقعت أمس بين «تخطيط الدولة» وبرنامج الأغذية العالمي تشمل، بموجب الاتفاقية، أنواعا مختلفة من المواد الغذائية (الحبوب والبقول والزيوت النباتية واللحوم المعلبة والسكر والملح المدعم باليود)، وسيتم توزيعها بشكل عيني مع بداية تنفيذ مذكرة التفاهم على يقارب 137050 مستفيدا، على أن يجري تخفيض هذا العدد بالتساوي مع زيادة عدد المستفيدين من نظام القسائم الإلكترونية المنفذ بالتعاون مع المؤسسة العامة للخزن والتسويق حتى يصل عدد المستفيدين من التوزيع العيني في نهاية المشروع إلى 109300 مستفيد؛ إذ يبدأ عدد المستفيدين من القسائم الإلكترونية من 12950 مستفيدا ليصل في نهاية المشروع إلى 40700 مستفيد.