عادل عبد المهدي من القاهرة: العراق يعود إلى حالته الطبيعية ليكون عنصرا فاعلا في المجموعة العربية

يستقبله الرئيس المصري اليوم.. ووصوله للقاهرة يتزامن مع زيارة بارزاني

TT

في تعاطٍ مصري مكثف مع الشأن العراقي، وصل القاهرة أمس الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية العراقية في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين المصريين وفي مقدمتهم الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف، ويبحث معهم تفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة دعم العملية السياسية هناك.

وتتزامن زيارة عبد المهدي لمصر، مع زيارة يقوم بها أيضا مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق الذي التقى أيضا الدكتور نظيف، ووزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، كما يستقبله الرئيس مبارك اليوم.

وفي لقاءين منفصلين اجتمع بارزاني وعبد المهدي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع موسى، قال عبد المهدي: «إن الرئيس العراقي الجديد الذي سيتم انتخابه أواخر الأسبوع المقبل سيكلف رئيس الوزراء تشكيل الحكومة الجديدة في غضون 30 يوما طبقا للدستور». وأعلن عبد المهدي ذلك أثناء زيارته للقاهرة بدعوة من مصر من المقرر أن يلتقي خلالها كلا من الرئيس حسني مبارك ورئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف وعددا آخر من المسؤولين المصريين، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

من المقرر أن يبحث عبد المهدي مع الجانب المصري قضايا سياسية واقتصادية تتعلق بالأوضاع والملفات الراهنة في العراق. وأضاف الدكتور عبد المهدي في مؤتمر صحافي مع موسى أن «الأوضاع في العراق مرت بصعوبات كثيرة سواء قبل التغيير أو بعده، وأن هناك أمورا معقدة كثيرة وموروثات كثيرة لكن الآن نسعى لتجاوز هذه القضايا»، قائلا إن «العراق الآن يعود إلى حالته الطبيعية، ليكون عنصرا فاعلا وأساسيا في المجموعة العربية». وقال عن المساعي الجارية لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة: «إننا نسعى لعلاقات جيدة مع الجميع، وأيدنا قائمة التحالف بين دولة القانون و(العراقية) ومنعنا أي إقصاء أو تهميش لأي قائمة بما في ذلك (العراقية)، ونحن أمناء على السياق الذي اخترناه قبل الانتخابات بأن تكون جميع الأطراف في شراكة حقيقية وليس هناك تهميش لأحد»، مشيرا إلى أن العملية السياسية «بها توازنات وتفاعلات وما زالت الأمور في السياقات الصحيحة، وسنحاول أن نصل لحل».

وردا على سؤال حول ما إذا كان سينضم إلى القائمة العراقية التي أحرزت فوزا في الانتخابات العراقية الأخيرة لزيادة فرص توليه منصب رئيس الوزراء، قال عبد المهدي إنه يسعى إلى علاقات جيدة مع جميع مكونات الشعب العراقي، لافتا إلى تأييده القاء الذي جمع بين رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي، مشددا على ضرورة أن يكون هناك شراكة حقيقية بين جميع الأطراف وأنه من أنصار الوحدة، وقال: «كلما كانت الكتل أكبر كان الاتفاق أكبر».

وأعرب عبد المهدي عن أمله في انتهاء المشاورات الخاصة بالتوافق حول تسمية رئيس مجلس الوزراء وإيجاد حل قبل الرابع عشر من الشهر الحالي، الموعد المحدد لانتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان. وتابع موضحا أنه «من أنصار الوحدة»، وقال: «لا نفضل تقسيم الساحات وتفتيتها، فكلما كانت الكتل أكبر سهل الاتفاق وسهل تنظيم العملية السياسية».

ومن جانبه، قال عمرو موسى حول ما إذا كان هناك اتفاق محدد على تشكيل الحكومة العراقية: «نحن لا نتدخل في التفاصيل».