توفي في القاهرة، أمس، المفكر المصري نصر حامد أبو زيد، الذي عرف بصولاته وجولاته مع الأصوليين، عن عمر يناهز 67 عاما، بعد أن اكتشف الأطباء إصابته بفيروس مجهول خلال زيارته الى إندونيسيا الشهر الماضي. وقضى الراحل أيامه الأخيرة في غرفة العناية المركزة بمستشفى زايد التخصصي في محافظة 6 أكتوبر، غرب القاهرة، بعد أن فشل الأطباء في علاجه.
لكن صفحات المعارك الثقافية التي خاضها أبو زيد لن تطويها وفاته، بعد أن أصبح رمزا منذ منتصف التسعينات لصراع العقلانية والأصولية في مصر، حيث أصبح صراعه مع الآخرين يتجاوز أسوار الجامعة، ليصبح حديث الشارع المصري، قبل أن ينتقل إلى أروقة المحاكم.
وبعد اتهام أبو زيد بـ«الكفر والإلحاد»، وقرار المحكمة بالتفريق بينه وبين زوجته، غادر وزوجته إلى هولندا منتصف التسعينات. وعمل هناك أستاذا للدراسات الإسلامية بجامعة لايدن، قبل أن يشغل كرسي ابن رشد لدراسة الإسلام والإنسانيات بجامعة الدراسات الإنسانية في أوترخت الهولندية عام 2002.