الأمير الوليد بن طلال يعين جمال خاشقجي مديرا عاما ورئيسا لتحرير محطته الإخبارية الجديدة

الأمير الوليد وخاشقجي في لقطة تذكارية في برج «المملكة» بالعاصمة الرياض («الشرق الأوسط»)
TT

عين الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز، جمال خاشقجي مديرا عاما ورئيسا لتحرير القناة الإخبارية، التي أعلن عن نيته في إطلاقها مؤخرا، والمملوكة بالكامل للأمير الوليد.

وأكد الأمير الوليد أن المحطة ستكون مستقلة عن مجموعة «روتانا»، مشيرا إلى أن توجه القناة سيكون في خدمة التنمية في المملكة والعالم العربي، وتشجيع ودعم الاعتدال سياسة واقتصادا ومجتمعا. وستعمل القناة على مدار الساعة، وستبث من أكثر من موقع لتغطية العالم العربي والعالم، وستعتمد على كفاءات إعلامية عربية وستحرص على تشجيع المواهب الشابة الجديدة.

وقال الأمير الوليد: «الفضاء العربي لم يعد شاغرا كما كان قبل عقد من الزمان، وبالتالي لا بد للقناة الجديدة أن تكون إضافة وبديلا للمشاهد وهذا ما سأعمل على تحقيقه بإذن الله».

وستكون هذه القناة الإخبارية من أكبر القنوات على المستوى المحلي والإقليمي، وستتضمن فريق عمل مختصا في مجال الأخبار، حيث ستواكب اهتمامات المشاهد المختلفة، وستكون جزءا مهما من الصروح الإعلامية العملاقة.

وعمل خاشقجي رئيسا لتحرير صحيفة «الوطن» السعودية، ومستشارا إعلاميا للأمير تركي الفيصل في السفارتين السعوديتين في لندن وواشنطن، وعرف كمراسل صحافي وكاتب منذ تخرجه من جامعة ولاية إنديانا عام 1982.

وعرف عن الأمير الوليد استثماره في عدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى داخليا وخارجيا مثل «الشركة السعودية للأبحاث والنشر»، وشركة «نيوزكورب» العالمية، وأسس شركة «روتانا» ويرأس مجلس إدارتها، فأصبحت خلال وقت قصير من تأسيسها مالكة لأكبر مكتبة أفلام وتسجيلات غنائية عربية، كما تمثل أبرز الفنانين العرب وتوزع إنتاجهم المميز بفضل خبرتها التقنية، وشبكتها الواسعة للتوزيع. وتدير عدة محطات تلفزيونية باتت تتمتع بإقبال واسع في العالم العربي، وتشغل «روتانا» أكثر من 1300 موظف في مكاتبها المختلفة في الشرق الأوسط.

وكانت «روتانا» قد فازت مؤخرا بثالث ترخيص بث إذاعي على موجة FM في السعودية بقيمة 67 مليون ريال.وجاء الإعلان في فبراير (شباط) الماضي عن شراء شركة «نيوزكورب» Newscorp حصة تبلغ 9.09 في المائة من شركة «روتانا»، ليعزز موقعها في السوق الإعلامية في الشرق الأوسط، ويفتح لها آفاقا جديدة للتوسع، حيث تتضمن بنود الاتفاقية قيام «نيوزكورب» بشراء أسهم حديثة الإصدار لـ«روتانا» بقيمة 70 مليون دولار، مع احتفاظها بالحق في زيادة نسبتها إلى 18.18 في المائة خلال فترة الـ18 شهرا التالية بعد اكتمال الصفقة. وعززت الصفقة من وجود «نيوزكورب» NewsCorp في المنطقة العربية التي تمتاز بسرعة النمو على المستوى الاقتصادي والسكاني وذلك بالشراكة مع إحدى أكثر الشركات الإعلامية قوة في المنطقة.

وتتملك «شركة المملكة القابضة» التي يترأس مجلس إدارتها الأمير الوليد بن طلال حصة قدرها 7 في المائة من الأسهم العادية فئة ب في شركة «نيوزكورب» Newscorp. وتمتلك «شركة المملكة القابضة» حصة قدرها 29.9 في المائة في «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق» (SRMG)، التي تقوم بنشر عدة صحف من أهمها، «الشرق الأوسط»، و«الاقتصادية»، و«عرب نيوز»، ومجلات متنوعة مثل مجلة «المجلة»، و«سيدتي»، و«الرجل»، والتي تعد إضافة إلى الشركات التابعة للمجموعة مثل «شركة الخليجية للإعلان والعلاقات العامة» و«شركة المدينة المنورة للطباعة والنشر». ومنحت العديد من المجلات والجهات الأمير الوليد الكثير من الجوائز والألقاب، تقديرا لإنجازاته في قطاع الإعلام على ما يزيد عن عقد من الزمان.

ففي عام 2010 حصل الأمير الوليد على جائزة أفضل مدير تنفيذي في قطاع الإعلام ضمن جوائز مجلة CEO الشرق الأوسط لقطاع الأعمال السعودي لعام 2010.

وفي عام 2009 صنف اتحاد المنتجين العرب الأمير الوليد بن طلال «فارس الإعلام العربي 2009»، وفي نفس العام حصل على جائزة الملتقى الإعلامي لأبرز شخصية قيادية للإعلام التلفزيوني العربي لعام 2009. وبرئاسة الأمير الوليد تحصلت «روتانا القابضة» على «جائزة الابتكار 2009» التي تقدمها مجلة «الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط ITP,CEO Middle East».

وفي عام 2008 حصلت «روتانا» على جائزة «أربيان بيزنس» لـ«أفضل شركة في قطاع الإعلام» من «آي تي بي». وفي عام 2007 صنفت مجلة «زهرة الخليج» الأمير الوليد شخصية العام الإعلامية، بناء على استفتاء قامت به المجلة.

وفي عام 2006 صنف مركز الصحافة والإعلام الدولي ومجلة «العبور» اللبنانية الأمير الوليد شخصية العام الجامعة للأعمال والخير والإعلام حسب استفتاء 2006/2007.

وفي عام 2005 اختارت جريدة «الرياض» السعودية الأمير الوليد ضمن أفضل 20 إعلاميا وفنانا تميزوا واستطاعوا أن يضيئوا العام، ليأتي حصوله في عام 1996 على جائزة دعم الفن العربي خلال المهرجان الأول الذي أقيم في أبوظبي تحت رعاية الشيخ عبد الله بن زايد وكيل وزارة الإعلام والثقافة.