هولندا تطحن الأوروغواي بثلاثية وتحط في نهائي المونديال بعد غياب 32 عاما

شنايدر ورفاقه رفضوا مفاجآت «لا سيليستي» وأعلنوا قرب ميلاد بطل جديد للكأس

TT

بلغت هولندا المباراة الختامية في نهائيات كأس العالم لثالث مرة في تاريخها, بفوزها أمس على الأوروغواي 3/2 في ملعب «غرين بوينت» بكيب تاون ضمن الدور نصف النهائي في مونديال جنوب أفريقيا 2010, وقدمت الطواحين الهولندية أداء مبهرا وقتاليا أكد بما لا يدع مجالا للشك استحقاقها بل وقدرتها على الفوز باللقب في المواجهة التاريخية التي ستجمعها بأحد المنتخبين ألمانيا وأسبانيا الأحد المقبل. دخلت الاوروغواي المباراة بقائمة مكونة من: موسليرا «حارس مرمى» وماكسيميليانو بيريرا وكاسيريس وغودين وفيكتورينو وأريفالو وبيريز وغارغانو والفارو بيريرا وكافاني وفورلان.فيما دخلت هولندا بقائمة مكونة من: ستيكيلينبرغ «حارس مرمى» وبولحروز وهيتينغا وماتييسن وفان بروكهورست وفان بومل ودي زوفه وكاوت وشنايدر وروبن وفان بيرسي.

شهدت الدقائق الأولى من المواجهة تبادلاً للهجمات بين الطرفين لكن بدا واضحاً أن المنتخب الأوروغواياني تأثر بفقدان نجم هجومه سواريز الذي غاب بداعي الإيقاف، وظهر زميله فورلان تائهاً في أرض الملعب كونه اعتاد اللعب إلى جانب سواريز منذ انطلاق البطولة. وبعد مرور 10 دقائق فقط استطاع الهولنديون السيطرة على مجريات اللعب مستفيدينً من اكتمال كافة صفوفهم، لكن دفاع الأوروغواي كان سداً منيعاً أمام المحاولات البرتقالية للإختراق.

وعند الدقيقة 17 تولى قائد هولندا المدافع فان بروكهورست مهمة كسر حالة التعادل وتقدم من الجهة اليسرى ليسدد كرة قوية من منتصف ملعب الأورغواي تقريباً وتسكن الركن الأيسر من المرمى كهدف أول.

بعد هذا الهدف انتفض لاعبوا الأوروغواي وقاتلوا بكل قوة من أجل التعديل وإحباط أي محاولات برتقالية لتعزيز النتيجة، وكان لهم ما أرادوا عند الدقيقة 40 من زمن الشوط عندما رد قائدهم فورلان على تسديدة نظيره الهولندي ورد بتسديدة مماثله ومن نفس المسافة في سقف المرمى الهولندي، عجز الحارس ستيليكينبرغ عن التصدي لها، لتعود المواجهة إلى نقطة الصفر ويبدأ الطرفان رحلة البحث عن هدف التقدم. لكن الهولنديون لم يظهروا بالشكل المأمول في أواخر الشوط وتراجعوا كثيراً نحو مرماهم في ظل الهجوم المتواصل من قبل الأوروغوايانيون الذين قدموا شوطاً ممتازاً وأكثر من رائع بفضل أساليبهم التي اعتمدت على الهجوم من الأطراف والضغط على حامل الكرة.

في الشوط الثاني انطلق المنتخبان بأسلوب أكثر قوة وبدءا في البحث المضني عن هدف التقدم فيما استبسل الحارسان في التصدي لعدد من التسديدات الخطرة, وعند الدقيقة 68 أضاعت هولندا هدفا محققا عندما سدد فاندر فارت كرة قوية تصدى لها الحارس ووجدها روبن أمامه ليضعها من فوق المرمى.

وعند الدقيقة 70 عاد نجم هولندا شنايدر ليؤكد نجوميته من جديد بتسديدة أرضية سكنت الشباك كدف ثاني في مرمى الأوروغواي, واستمرت الطاحونة الهولندية في العمل دون توقف ليضيف روبن الهدف الثالث «72» عندما حول كرة عرضية برأسه على يمين الحارس ليكون هذا الهدف بمثابة رصاصة الرحمة لمنتخب «لا سيليستي» الذي وجد نفسه أمام كوكبة من النجوم تجيد التهديف من كافة المناطق. وفي الوقت بدل الضائع سجل الأورغواي الهدف الثاني عن طريق لاعبه باريرا بعد تسديدة يسارية قوية على يمين حارس هولندا.