مولر: جئت إلى جنوب أفريقيا للفوز بكأس العالم

مهاجم منتخب ألمانيا يؤكد أن قوة فريقه تكمن في جماعيته وقدرته على تسجيل الأهداف

TT

يرمز توماس مولر للحياة الألمانية التقليدية التي لا تعرف فوارق الأديان أو الأجناس على اختلاف أنواعها، فهو أحد أبناء الطبقة المتوسطة حيث يعمل والده مهندسا في شركة السيارات «بي إم دبليو» (BMW)، وهو ما يعقب عليه مهاجم «المانشافت» قائلا: «لم أتمكن من اللعب بالكرة في الشارع قط عندما كنت صغيرا، فالطرقات كانت مزدحمة بالسيارات دائما. وفي الرابعة من عمري، التحقت بمدرسة الكرة التابعة لنادي مدينتي، وهي على بعد 50 كيلومترا من مدينة ميونيخ، ثم انضممت إلى بايرن ميونيخ في سن العاشرة، ولم أتركه منذ ذلك الحين».

* سيتم ترشيحك لجائزة أفضل لاعب في العالم في النسخة الحالية من المونديال، فهل أنت مستعد لمواكبة هذه التطورات السريعة في حياتك؟

- بالتأكيد، لقد جئت إلى هنا للفوز بكأس العالم، لا بهدف الحصول على جوائز فردية، خصوصا أن هذه الجوائز تقرها لجان التحكيم، بغض النظر عن عدد الانتصارات.

* لقد تحدث عنك لوثار ماتيوس قائلا إنك ثورة المونديال، وإن قيمتك الآن أصبحت تتجاوز 35 مليون يورو، فهل هذا صحيح؟

- دائما ما تروق أخبار سوق الانتقالات والأموال للصحافة والجماهير، ولكنني سعيد بوجودي في البايرن.

* هذه المجاملات تروق للاعبين أيضا. هل كان ماتيوس هو مثلك الأعلى في طفولتك؟

- كان في نهاية مسيرته الكروية عندما كنت صغيرا، ولكنني كنت مغرما بكل لاعبي البايرن، حتى أنني كنت أنام على سرير مفروش بأعلام وألوان النادي. كنت أريد أن أصبح مثل ميسي، ولكنني لا أتمتع بنفس إمكاناته، ولذلك فقد اتخذت من ريكليمي مثلا أعلى لي.

* لماذا يطلقون عليك اللاعب الكوميدي؟

- أرأيتم الطريقة التي أتحرك بها في الملعب؟ إنني أجري بشكل كوميدي بالفعل، فساقاي طويلتان للغاية ويداي نحيفتان، مما يجعلني أبدو غير متوازن. ودائما ما تنتابني نوبة من الضحك عندما أرى نفسي في الملعب.

* لقد سجلت أربعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة. فما سر تألقك في المونديال؟

- الشخصية القوية والموضوعية، فأنا أحرص على الشعور بالسعادة دائما، ولا أتعامل مع الأمور بجدية كبيرة، لأن الضغوط تضايقني وتعرقلني عن العمل.

* ألم تشعر بالغضب بعد حصولك على بطاقة الإنذار التي تعيقك عن المشاركة في الدور قبل النهائي؟

- أعتقد أن الأمر كان مبالغا فيه بشكل كبير. لا شك أنني أشعر بالأسف الشديد لغيابي عن المباراة المقبلة، ولكن ليس بوسعي ما أفعله، ولذلك علينا أن نحتفظ بهدوئنا وسوف أعود في مباراة النهائي.

* أين يكمن سر هذه الثقة الكبيرة؟

- إذا رأيتم مبارياتنا، ستلاحظون قدرتنا على تسجيل الأهداف بسهولة، فضلا عن صلابتنا التكتيكية. إننا فريق حقيقي بالفعل، وعلى الرغم من قوة إسبانيا، فإنهم لا يتجاوزوا حاجز 1/0.

* كان فان غال يقول: «مولر يلعب معي دائما»، وهو نفس المبدأ الذي يتبعه لوف في المونديال. كم سيخسر المنتخب الألماني في غيابك؟

- لقد شاركت في 7 مباريات فقط، وأعتقد أن المدير الفني يعرف جيدا كيف يعوض غيابي عن الفريق.

* ما الدور الذي تقوم به مع الفريق؟

- لا أعرف.

* ماذا عن المركز الذي تفضله؟

- لا أعلم حقا، لقد لعبت في عدة مراكز بدءا من الأجناب إلى خط الوسط.

* قلب الهجوم؟

- كلا، لست ممن يسجلون الأهداف في جبهة الهجوم.

* ألم يصبك الإرهاق قط؟

- أشعر به ليلا، ولكنني لا أفقد رغبتي القوية في المنافسة، وأشعر بسعادة كبيرة عندما أجري كثيرا.

* لقد فاز أقرانك بكأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاما منذ عام، ولكنك لم تكن معهم.. لماذا؟

- كنت لاعبا في دوري الدرجة الثالثة، ووقع الاختيار على لاعبي الدرجة الأولى فقط للمشاركة في هذه المنافسة.

* أين كنت عندما التقى رفاقك الحاليون بمنتخب إسبانيا في نهائي كأس الأمم الأوروبية؟

- كنت واقفا في شرفة منزلي أفكر في انضمامي إلى الفريق الأول في بايرن ميونيخ.

* بما تصف ما حدث لك في الموسم الماضي؟

- شيء من الجنون، لم يكن أحد يعرفني منذ عام واحد فقط.

* ما هو أسوأ ما حدث لك هذا العام؟

- استبعادي من مباراة إسبانيا هو الأسوأ على الإطلاق.

* لقد صرحت قائلا: «إذا فزت بثلاثة ألقاب مع بايرن ميونيخ، سأعتزل كرة القدم على الفور»، ولكنك خسرت دوري الأبطال، وها أنت تسعى إلى الفوز بكأس العالم..

- ما زالت أشعر بالحزن الشديد لخسارة دوري الأبطال أمام الإنتر، ولا بد أن أستعيد هذه الكأس يوما ما. ولذلك، فأنا لا أنوى الاعتزال إذا فزت بكأس العالم.