روسيتي: خطئي في مونديال جنوب أفريقيا ليس له علاقة بقرار اعتزالي

تعيين براسكي مسؤولا عن حكام الدوري الإيطالي خلفا لكولينا

TT

بعد انتقال الحكم الإيطالي الشهير بييرلويغي كولينا ليكون مسؤولا عن لجنة الحكام بالاتحاد الأوروبي، تم تعيين ستيفانو براسكي الحكم الدولي السابق (أدار 139 مباراة في الدوري الإيطالي ونهائي دوري الأبطال في 2000) مسؤولا عن تعيين 20 حكما لإدارة مباريات دوري الدرجة الأولى الإيطالي الموسم المقبل، لكنه لن يكون بمفرده في المنصب حيث سيكون مارشيللو نيكي رئيس لجنة الحكام الإيطالية منسقا معه.

من جهة أخرى، أوضح نيكي المهمة الأساسية لتعيين الحكام قائلا «المسؤولان سيتصرفان باستقلالية، لكن بالنظر للموقف الحساس، مع الفصل بين الدرجتين الأولى والثانية في إدارة الحكام، وسيتعين علي التصديق أو تعديل تعيينات الحكام المقترحة للمباريات. في ظل الاحترام الكامل للائحة الخاصة بنا».

براسكي جاهز للتحدي، كما كان اختياره طبيعيا لمرحلة ما بعد كولينا، لكن الرياح حملت ما هو أجمل، فقد تحدثت بعض الصحف عن تعيينه للدرجة الثالثة، وعلى العكس تم اختياره للأولى غير أن نيكي قد ركز مباشرة على الحكم الدولي السابق، ربما متذكرا رغبته فيه بقوة مع في الموسم الماضي. ويقول براسكي «إنها فرصة كبيرة، وعلي أن أشكر من وثق في. لدي طريق واحد وهو العمل بشكل جيد. هل ينتابني القلق؟ إنه القلق السليم. بالطبع المجموعة المتاحة الحالية تحتاج للدوافع، خصوصا بعد الأداء غير اللامع. هل تقولون إن ذلك بسبب ضغوط رؤساء الأندية الكبرى؟ لماذا؟ أتمنى ألا تكون موجودة فيما بعد».

إلى ذلك، لا تزال صورة الحكم روبرتو روسيتي المحاصر في الملعب من جانب اللاعبين مطبوعة في ذهن الجماهير في مونديال جنوب أفريقيا، فالحكم روسيتي الذي رأى المونديال الخاص به يتفتت أمامه بسبب تسلل لم يره الحكم المساعد أريولدي ربما تصور في نهاية لقاء الأرجنتين والمكسيك بالتحديد حياة أخرى في المجال الرياضي، ليس داخل الملعب لكن خارجه. ويشاهد روسيتي عبر التلفزيون زميله الإنجليزي ويب يدير النهائي، وربما كان بإمكانه أن يكون موجودا هناك، مثل كولينا في نهائي مونديال 2002.

لكن لا وقت للندم، فقد بدأ روسيتي الانطلاق مجددا بالأفعال، فمنذ الخميس الماضي تم تعيينه مسؤولا عن حكام دوري الدرجة الثانية الإيطالي، وتلقى لتوه إشادة من جانب رابطة أندية الدرجة الثانية. وسيقوم بمهمة اختيار الحكام لإدارة المباريات، والذين كانوا حتى أسبوعين مضوا رفقاء الدرب. إنه مسار يعج بالصعوبات ويقود إلى هدف مرموق، فلو سارت الأمور على ما يرام خلال الموسمين المقبلين من دون أي «تسلل» من المفترض أن يصعد الحكم السابق المنحدر من تورينو درجة وينتقل إلى لجنة الحكام بالدرجة الأولى (التي كلف بها الآن حكم سابق كبير آخر هو ستيفانو براسكي).

> روسيتي، ما مدى تأثير خيبة أمل المونديال في اختيارك تغيير مسارك؟

- صفر، قراري جاء بعد تفكير، فقد بدأت التحكيم منذ أن كنت فتى، والآن أبلغ من العمر 42 عاما، لذا جزء كبير من عمري كان مخصصا لهذه المهمة. والتضحيات تم تعويضها في شكل سعادة كبيرة.

> إذن لماذا التوقف.. فقد كان بإمكانك المواصلة لثلاثة أعوام أخرى؟

- إنني أعتزل في أوج مسيرتي. تروق لي التحديات، كما أنها مسألة دوافع أيضا. اقتراح نيكي كان مفاجأة لي لكنه جذبني فورا. وقلت لنفسي ربما كانت هذه هي اللحظة المناسبة. والآن علي أن أقر بسعادتي البالغة باقتحامي هذا الطريق. بالطبع لدي الكثير لأتعلمه، لكن لدي أيضا الأفكار التي سأحاول تطبيقها كما كنت أفعل من قبل.

> من دون خطأ أريولدي ربما كنت ستقود نهائي جنوب أفريقيا! - عدم رؤية الخطأ لا يخص فردا واحدا، لكن فريقا مكونا من 3 أشخاص. وبالتالي، الجميع يتحمل المسؤولية. عموما، أعتقد أنني محق، وربما كنا سنظل موجودين هناك وما كنت لأتحدث كحكم سابق.

> سؤال إجباري، حتى وإن كان مؤلما لك: هل لك أن تشرح لنا ما حدث في هدف الأرجنتيني تيفيز؟

- ببساطة: كان التقدير خاطئا. ولم يحتج أي لاعب بعد الهدف مباشرة، وبعدها أعادت الشاشات الكبيرة الكرة وأظهرت التسلل، حينها توجه لاعبو المنتخب المكسيكي نحو أريولدي حامل الراية للاعتراض. نحن لم نر الإعادة، وعلى أي حال كان ينبغي علينا الاعتماد فقط على إحساسنا الأول. كان واضحا أن شيئا ما غير سليم قد فهمناه، لكننا في تلك اللحظة كنا مقتنعين بأن الكرة صحيحة. لم يكن بإمكاننا التراجع فقط لأن اللاعبين كانوا يقولون العكس.

> لتقل الحقيقة: هل كنت تأمل في إدارة النهائي؟

- في العامين الأخيرين، عملت وهدفي هو المونديال، كل شيء مر على ما يرام، وكنا نعلم أن لجنة الحكام في الفيفا تكن احتراما شديدا للطاقم الإيطالي، لكن للأسف في مهنتنا هذه كل شيء قد يتغير في لحظة واحدة.

> مع الاعتماد على إعادة اللقطات في الملعب هل سيتم تدارك مثل هذا الخطأ؟! - نحن ليست لدينا الإمكانية لرؤية اللعبة مجددا، فاللائحة واضحة للغاية بهذا الشأن. للأسف هناك مباراة فعلية ومباراة تشاهد في التلفزيون. عموما، أؤيد تماما الحلول، مثل حكمي المرمى، اللذين بإمكانهما مساعدة الحكم في مواقف معينة في اللعب.