رونالدينهو بين شائعات برازيلية عن رحيله وإيطالية عن بقائه

فلامينغو يؤكد.. والميلان ينفي

TT

يرى البرازيليون الأمر بسهولة، وهو أن رونالدينهو مع فريق فلامينغو، إلا أنه لم يؤكد أحد من مسؤولي النادي الإيطالي ميلان أو يدعم أبدا هذا الحل، ولا ينوي الميلان مطلقا الاستغناء عن نجمه البرازيلي الموهوب بهذه الطريقة.

وقال موقع «غلوبوسبورتي» الرياضي إن نادي فلامينغو ريو دي جانيرو ربما يكون قد توصل لاتفاق مع اللاعب حول الراتب، وهو نحو 5 ملايين يورو في الموسم. ووفقا للمصادر ذاتها فقد يكون متبقيا فقط إعطاء النادي الإيطالي الضوء الأخضر للاعب. من جهة أخرى، قد يميل الميلان للاستغناء عن الساحر البرازيلي الآن لوجود شرط جزائي يسمح للاعب من يناير (كانون الثاني) المقبل بالرحيل من دون أي مقابل في حالة تلقيه عرضا مغريا. ويؤكد الموقع ذاته أن روبرتو دي أسيس، شقيق ووكيل أعمال رونالدينهو، من المنتظر وصوله خلال فترة وجيزة لاستعراض الموضوع مع إدارة النادي. لكن، في الواقع، هناك علامات أخرى في مقر النادي، فقد أعلن روبرتو أنه سيصل إلى ميلانو ومعه شقيقه من أجل تجمع الفريق يوم الثلاثاء المقبل، من دون أن يطلب لقاء مباشرا مع مسؤولي النادي حول الانتقالات، ولو سرنا على هذا النهج فربما لا تكون لدى اللاعب البرازيلي رغبة في الرحيل عن الفريق.

بالطبع، يستبعد الميلان أن يزعم رونالدينهو وجود شرط جزائي من أي نوع، وكان أدريانو غالياني نائب رئيس النادي واضحا في هذا الشأن، وقال: «ليست هناك طرق من أي نوع للرحيل، لكن رونالدينهو، خاصة، لم يبد رغبته في الرحيل قط، بل إن هناك اتفاقا مبدئيا لتقييم موقفه التعاقدي الخريف المقبل». لم يتحدث غالياني قط عن استغناء عن اللاعب من شأنه أن يدعم ما يتمناه مسؤولو فلامينغو.

وبين تصريحات النادي البرازيلي وصمت اللاعب من جهة وتصريحات الجانب الإيطالي من جهة أخرى، يكون السؤال المنطقي: هل انتقال رونالدينهو لنادي فلامينغو مجرد إشاعة؟ ربما كان أكثر من ذلك، لأن النادي البرازيلي لم يقم بعد بأية مفاوضات حقيقية مع نادي الميلان بشأن ضم اللاعب ومن يدري هل سيقوم بذلك أم لا؟ ويؤكد باتريشيا أمورين رئيس نادي فلامينغو أن انتقال رونالدينهو إلى ناديه أمر لا تحيط به أية شكوك، حيث صرح قائلا: «لقد شعرت بذلك مباشرة من صوته، إن رونالدينهو يرغب في الانضمام لنادي فلامينغو بدءا من هذا الموسم». وسيصل رونالدينهو في 20 يوليو (تموز) الحالي إلى معسكر ميلانيللو لبدء التجمع مع فريق الميلان، إلا إذا حدثت أية تطورات غير متوقعة. وبعد ذلك سنرى ما نهاية القصة التي بدأت قبل شهرين.

لقد كان ذلك يوم 15 مايو (أيار) الماضي، مساء يوم السبت الذي جرت فيه مباراة الميلان ويوفنتوس وانتهت بفوز الميلان 0/3، وكانت تلك هي آخر مباريات الدوري. وحيا رونالدينهو جميع زملائه قائلا: «لست أدري إن كنت سألعب هنا في الموسم القادم». ولم يرغب رونالدينهو في توضيح أسباب الشكوك التي كانت تساوره. إن هذه الشكوك قد تعود لأسباب مادية (فعقد اللاعب مع نادي الميلان الذي تبلغ قيمته 8 ملايين يورو خالصة من الضرائب في العام الواحد ينتهي عام 2011 والتجديد المحتمل، وليس المرجح، قد يستتبع حصول اللاعب على مبلغ أقل بنسبة 50% على الأقل)، أو لأسباب استراتيجية (فالعثور على فريق جديد قد يعني التوقيع على عقد يمتد لسنوات نظير مقابل مادي كبير)، أو لأسباب خططية فنية (فقد كان ليوناردو المدير الفني السابق ينظم فريق الميلان بالطريقة التي تلائم رونالدينهو تماما وقد لا يحدث هذا مع المدرب الجديد أليغري)، أو لأسباب نفسية (فبعد ضياع حلم المشاركة في المونديال لا بد من أن حماس اللاعب قد انخفض كثيرا).

من يطرق الباب؟ وجاءت عروض من أندية أخرى لتعقد من الأمور بالنسبة للاعب. فبغض النظر عن المال، يعرض نادي أولمبياكوس اليوناني على رونالدينهو كرة قدم أقل إثارة للقلق والتوتر في بلد يحبه اللاعب كثيرا، بينما عرض عليه نادي لوس أنجليس غالاكسي اللعب في الولايات المتحدة بطريقة رائعة وبمقابل مادي كبير. وهناك أيضا سحر نادي فلامينغو، النادي البرازيلي الكبير. وبافتراض أن رواية باتريشيا أمورين رئيس النادي عن رغبة رونالدينهو في اللعب لناديه صحيحة، تتبقى مشكلتان؛ الأولى هي الراتب (ويتحدث البعض عن حصول رونالدينهو على 300 ألف يورو شهريا، في ظل استعداد بعض البنوك لرعاية وتمويل الصفقة) ورغبة نادي الميلان. ولن يعترف نادي الميلان أبدا بالأمر، لكنه مستعد للتنازل عن رونالدينهو مقابل ما يقترب من 12 مليون يورو. وبعيدا عن مصير رونالدينهو، وفي خصوص لويس فابيانو، دخل نادي توتنهام الإنجليزي أيضا في محاولات لضم مهاجم المنتخب البرازيلي، لكن فوينتس وكيل أعماله أعلن مؤخرا أنه يريد الانتظار حتى نهاية يوليو الحالي للتقرير في شأن اقتراح تجديد التعاقد الذي تلقاه من نادي إشبيلية. من الواضح أن الميلان يمكنه الظهور في الصورة فقط في حالة رحيل هونتيلار، وليست هناك إمكانية فعلية الآن أمام المهاجم الهولندي.

إلى ذلك، ساد جو من التفاؤل في أوساط النادي الإيطالي بخصوص باباستاثوبولوس المدافع اليوناني لفريق جنوا المرشح أن يحتل مكان يانكلوفيسكي في تشكيل الميلان.

وفي سياق متصل، مرت الأيام الماضية بتطورات هامة بالنسبة لسيموني فيردي اللاعب الموهوب ذي الـ18 ربيعا، الذي وقع أول عقد له بعد بلوغه سن الرشد، حيث من المقرر أن يستمر مع الميلان لخمسة أعوام قادمة. وهكذا يصبح فيردي قائد مجموعة الشباب الذين يركز عليهم النادي كثيرا، كما سيتم إدخاله في الفريق الأول مع كل من ستراسير وأودوامادي لاكتساب الخبرة اللازمة. كما تم التوصل لاتفاق مع الصاعدين الثلاثة في نادي إنترميلان والمتوقع أن يشتريهم الميلان بالملكية المشتركة، وهكذا بات قريبا إعلان انضمام كل من دامينوتا، فيلكور وفوساتي إلى الفريق.