12 فريقا عربيا تواجه التحدي.. والأنظار تتجه إلى لقاء الإسماعيلي وشبيبة القبائل

عودة الروح للكرة الأفريقية باستئناف دوري الأبطال وكأس الكونفدرالية

TT

يدخل 12 فريقا عربيا على مدى الـ72 ساعة المقبلة اختبارا أفريقيا جديدا وصعبا، سواء على مستوى بطولة دوري الأبطال أو كأس الكونفدرالية.

وتخوض الفرق العربية لقاءاتها تحت شعار البحث عن فرض الهيمنة على الكرة الأفريقية في بطولتيها الرسميتين، لا سيما بعد غياب منتخباتها باستثناء الجزائر عن المونديال الذي انتهى منذ أيام.

في دوري الأبطال الأفريقي وضمن المجموعة الأولى (لدور المجموعات) يلتقي اليوم فريقا وفاق سطيف الجزائري مع الترجي التونسي، فيما يلتقي غدا حامل اللقب في النسخة الأخيرة مازيمبي الكونغولي مع ديناموز الزيمبابوي.

ويشهد الأحد القادم أهم وأقوي اللقاءات عندما يواجه الأهلي المصري أحد أقوى الفرق المرشحة للقب مع هارتلاند النيجيري، فيما يواجه فريق الإسماعيلي المصري، شبيبية القبائل الجزائري في المجموعة الثانية لرابطة الأبطال.

وكانت بعثة فريق شبيبة القبائل الجزائري قد وصلت أول من أمس إلى القاهرة وسط استقبال حافل.

تعد بعثة القبائل هي الأولى لفريق جزائري تصل مصر بعد زيارة الرئيس المصري حسني مبارك الأخيرة للجزائر للعزاء في شقيق الرئيس الجزائري بوتفليقة.

وأكد مزريق أحمد عضو اللجنة القانونية بالاتحاد الجزائري وعضو البعثة:

«نشكر مصر على هذا الاستقبال الذي يشعرنا دائما بأننا في بلدنا الثاني وكأننا في الجزائر فنحن أمة واحدة تجمعنا روابط وصلات وتاريخ واحد». وقال: «نحن نشعر في الجزائر أن ما حدث من مشكلة سابقا سببه بعض الأشخاص وليس للشعب أو الدولة دور في ذلك».

وفي ملحق دور الـ16 بكأس الكونفدرالية يحل فريق حرس الحدود المصري ضيفا على جابورون يونايتد البتسواني، ويلتقي سوبر سبورت يونايتد الجنوب أفريقي مع الرباط المغربي غدا (السبت). وتستكمل منافسات هذا الدور بلقاء الاتحاد الليبي مع أول أغسطس الأنغولي، والهلال السوداني مع كابس يونايتد الزيمبابوي، والمريخ السوداني مع أس فإن ممثل النيجر في البطولة، ودوجوليبا المالي مع شباب بلوزداد الجزائري، وزاناكو الزامبي مع أنيمبا النيجيري، وبترو أتليتكو الأنغولي مع الصفاقسي التونسي.

ويعد دور الثمانية لرابطة الأبطال في النسخة الحالية هو الأصعب بعد أن تأهلت إليه فرق كبيرة تسعى لنيل اللقب والتتويج ومن ثم المشاركة في مونديال الأندية بالأمارات.

الجدير بالذكر أن فرق الشمال الأفريقي هي صاحبة النصيب الأكبر في التأهل لدور الثمانية هذا العام، فريقان من مصر ومثلهما من الجزائر وواحد من تونس، بينما هناك ممثل واحد لكل من غرب أفريقيا (هارتلاند) ووسط أفريقيا (مازيمبي) وجنوب أفريقيا (ديناموز).

ويخوض الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب (6 مرات) مباراته أمام هارتلاند بطموح الفوز خاصة وهو يخوض المنافسة هذا العام في ثوبه الجديد بعد أن قامت إدارة النادي بتجديد دمائه والتعاقد مع بعض اللاعبين المتميزين في مقدمتهم محمد ناجي (جدو) هداف أمم أفريقيا الأخيرة مع المنتخب المصري، بالإضافة إلى حسام غالي الذي عاد إلى مصر بعد تجربة احتراف في صفوف النصر السعودي.

وأكد حسام البدري المدير الفني للأهلي أن فريقه لن يتنازل عن استعادة اللقب، لكنه يدرك قوة المنافسين ولذلك سيتعامل مع كل مباراة على حدة.

من جانبه، اعتبر نجم الفريق محمد أبو تريكة أن مواجهة هارتلاند النيجيري في مستهل مباريات دور الثمانية في دوري أبطال أفريقيا صعبة، إلا أنه أكد استعداده وزملائه لهذا اللقاء خاصة بعد المعسكر الإعدادي المتميز للفريق في أوروبا.

وعلى خلاف الموسم الماضي، تعتبر صفوف الأهلي مكتملة إلى حد كبير قبل هذا اللقاء، خاصة بعد أن تم رفع الإيقاف عن ظهيره الأيسر سيد معوض، وتألق كل من محمد أبو تريكة، وأحمد فتحي، ومحمد فضل، ووائل جمعة.

في المقابل يدخل فريق هارتلاند هذه المواجهة بمعنويات سيئة بعد هزيمته في آخر مبارياته في الدوري النيجيري بهدف نظيف أمام كوارا يونايتد، ليحتل المركز الثامن في البطولة المحلية. ورغم ذلك أعلن مسؤولوه التحدي، وأكدوا أن المهمة الأساسية لسامسون سياسيا المدير الفني الذي تم التعاقد معه لمدة ستة أشهر تتمثل في الفوز على الأهلي.

وتقف جماهير نيجيريا خلف فريقها بقوة من أجل هذا الهدف، ومن المتوقع أن يشهد استاد دان أنيياما الذي تقام عليه المباراة حضورا كثيفا.

وعلى خطى فريق الأهلي يتحمل مواطنه الإسماعيلي عبء مواجهة فريق شبيبة القبائل الجزائري، وهي المباراة التي تسعى القيادات الرياضية المصرية أن تخرج بشكل جيد لا يؤثر على العلاقات الرياضية بين البلدين، خاصة بعد أن ظهرت بوادر انتهاء الأزمة بين البلدين والتي نشبت علي خلفية تأهل المنتخب الجزائري إلى مونديال جنوب أفريقيا.

وفيما يحضر اللقاء محافظ الإسماعيلية اللواء عبد الجليل الفخراني وعدد من القيادات الرياضية، أكد محمد شريف حناشي رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري أن فريقه تربطه علاقات جيدة مع الأهلي والإسماعيلي اللذين سيواجههما بدوري أبطال أفريقيا. وقال حناشي: «لدينا علاقات جيدة مع الأهلي والإسماعيلي ولا يجب التفكير في الماضي وإنما في المستقبل وفي أن تكون الروح الرياضية هي الغالبة».

وأجرى الإسماعيلي عدة تغييرات بداية من الجهاز الفني حيث قام بتعيين الهولندي مارك فوتا مديرا فنيا، وإن كان الفريق يواجه حرجا بالغا في ظل الغيابات العديدة التي يواجهها الفريق بعد إصابة نجمه حسني عبد ربه بقطع في الرباط الصليبي، وسبقه في ذلك النجمان عمر جمال وعبد الله السعيد، بالإضافة لصعوبة مشاركة المعتصم سالم الذي يسعى للرحيل عن الإسماعيلي.

أما فريق الشبيبة فاستعد للمباراة بلقاء ودي مع الوداد المغربي ورغم خسارته بهدف نظيف فإنها كانت فرصه للجهاز الفني ليقف على التشكيلة الأساسية للمباراة.

وعلى استاد روفارو الزيمبابوي يحل مازيمبي الكونغولي حامل اللقب ضيفا على ديناموز في بداية جديدة للدفاع عن لقبه، في محاولة لإضافة البطولة الرابعة إلى رصيده بعد حصوله على اللقب أعوام 1967 و1968 و2009.

ويملك النادي الكونغولي إمكانات مالية ضخمة بالنظر إلى نظرائه في القارة السمراء، ويعتمد على نجومه الدوليين أمثال نغاندو كاسونغو، ونغوي بوموكو، وباتو كابانغو، وسيتا ميلاندو، وغيفن سينغولوما.

في المقابل لن يكون فريق ديناموز صيدا سهلا فهو واحد من الفرق العنيدة التي استطاعت أن تحرج العديد من الأندية الكبيرة ولديه أدواته التي تساعده علي ذلك مثل كوثبرت مالاجيلا، وموتنهيري، وديسموند مارينغوا، ديلان وشيفانباير.

ويعود للمشاركة في دور المجموعات الأفريقي واحد من الفرق الكبرى وهو الترجي التونسي بعد أن تجاوز سنوات من المشكلات وتراجع في المستوى، حيث يلتقي مع وفاق سطيف الجزائري الذي حصل على اللقب مرة واحد عام 1988.

يتسلح الفريق الجزائري في لقائه بعاملي الأرض والجمهور حيث تقام المباراة على ملعب 8 مايو، لكن في المقابل وجه نادي الترجي تحذيرا لمنافسه الجزائري عندما سحق ضيفه الصفاقسي بأربعة أهداف نظيفة في مباراة ودية أقيمت على استاد رادس.

وعزز الترجي صفوفه أفريقيا بستة عناصر جديدة هم الحارس معز بن شريفة واللاعبين وليد الهيشري وهاريسون أفول ومجدي التراوي وبرهان غنام وصابر خليفة.