ناصر البيشي: التونسي الشابي أحبطني.. وجماهيرية التعاون وقودنا لمنافسة الكبار

قال لـ«الشرق الأوسط» إن رحلة صعود فريقه إلى دوري المحترفين بدأت من الإسماعيلية

TT

أكد نجم فريق التعاون الكروي ناصر البيشي أن رحلة صعود الفريق إلى دوري زين للمحترفين السعودي، بدأت من مدينة الإسماعيلية المصرية، التي أقاموا فيها معسكرا مثاليا منحهم الجاهزية المطلوبة، مما قادهم لتقديم أفضل المستويات مقرونة بانتصارات غالية ، وقال في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن المدرب التونسي السابق عبد الرزاق الشابي حاربه دون سبب، موضحا في الوقت نفسه أن تعاقد النادي مع المدرب الروماني جورجي أخرجه من حالة الإحباط التي كادت تفتك بموهبته، فضلا عن أنه قدمه بشكل رائع، وأكد أن التعاون صاحب شعبية كبيرة ستكون خير سند له خلال الموسم الرياضي المقبل في دوري الأضواء الذي ينتظرهم فيه تحد من نوع خاص لا يتمثل في البقاء وحسب، بل المنافسة بقوة للحصول على مركز متقدم.

* على الرغم من تأهل فريق التعاون إلى دوري زين السعودي للمحترفين، فإنك كنت غائبا منذ بداية المنافسة في دوري الدرجة الأولى، ولم تشكل حضورا إلا في نهاية الدور الأول؟ ـ أولا أحب تأكيد أن رحلة الصعود وتحقيق الحلم بدأت منذ نهاية الموسم الرياضي قبل الماضي، وتحديدا خلال معسكر الفريق بالإسماعيلية في مصر، إذ وجدنا الأجواء مهيأة تماما للتدريبات التي تفاعلنا معها كما يجب، فجاءت المحصلة جاهزية كاملة قادتنا لتحقيق نتائج جيدة، إضافة إلى الاهتمام الشرفي والجماهيري الذي حظينا به طوال الموسم، خاصة من اللجنة التنفيذية بقيادة رئيس أعضاء الشرف فهد المحيميد ونائبه ياسر الحبيب والمشرف على الفريق أحمد أبالخيل وعبد العزيز الحميد، إذ كان لهذه الأمور أثر إيجابي، ومنحتنا قوة إضافية، الأمر الذي ساعدنا على حسم الكثير من الجولات، أما بالنسبة لغيابي فالأمر لم يكن بيدي، بل حصل تجاهل لي من قبل مدرب الفريق السابق التونسي عبد الرزاق الشابي ، وبالتالي لم أتمكن من العودة عدا في مباراة الفيصلي وأذكر أنني قدمت مستوى جيدا، ومع ذلك أعادني إلي مقاعد البدلاء مرة أخرى.

* وهل تأثرت نفسيا بقرار المدرب التونسي، ومن الذي أخرجك من هذه الأجواء المحبطة؟ ـ طبيعي أن أتأثر بقرار المدرب لأنني شعرت بالظلم وأنه يتربص بي من دون سبب واضح، حيث لم يكن هناك ما يجعلني على مقاعد البدلاء بشهادة الجميع، ولكن عضو شرف النادي عبد الرحمن أبالخيل نجح في إخراجي من الإحباط وجدد الثقة في نفسي، إذ كان لوقفة أبالخيل وقع جميل في نفسي، إضافة إلي رحيل الشابي وحضور المدرب الروماني جورجي الذي منحني الفرصة، وأنا بدوري لم أضيعها، وأصبحت أساسيا، ولا سيما أننا شعرنا بقيمة التدريبات مما جعلنا كلاعبين نقوم بواجبنا على أكمل وجه .

* لكن على الرغم من تألقك فإنك لا زلت هاويا، فما السبب؟ ـ بالفعل أنا حاليا لاعب هاو بسبب عملي في وزارة التربية والتعليم، على الرغم من أني تلقيت عروضا من أندية أخرى لكن وجود عملي في مدينة بريدة سيجعلني باقيا في التعاون وسأسعى إلى الحصول على إعارة من عملي خلال الموسم المقبل من أجل أن يكون لي وضعي في الفريق وأقدم مستوى يوازي مكانة التعاون بدوري زين للمحترفين.

* بالمناسبة أنت كنت لاعبا هلاليا، فما سبب التحاقك بالتعاون؟

ـ لعبت في الهلال في فئتي الناشئين والشباب، وبعدها تم تنسيقي، لكنني التحقت بالتعاون الموسم الماضي، وعرفت شعبيته وجماهيره الغفيرة حتى أحسست أنني لم أخرج من الهلال.

* أظهرت مع اللاعب السديري تفاهما كبيرا كان محط أنظار الجماهير؟

ـ عبد العزيز السديري لعبت معه موسمين، وحصل بيننا انسجام كبير، مما جعلنا نتألق في وسط الميدان، وهو لاعب صاحب إمكانيات عالية، والكل يتمنى اللعب معه.

* بماذا تعد الجماهير التعاونية خلال الموسم المقبل في دوري زين؟

ـ أعد الجماهير التعاونية بأن نقدم مستويات جيدة ترفع اسم الفريق عاليا، وتمكنه من مقارعة الأندية الكبيرة لكن لن يكتمل ذلك إلا بوقفة الجميع، مجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير.