ممثلون في المنتخبات!

صالح بن علي الحمادي

TT

مقالة كهذه لن تروق لـ«سدنة» النجوم العالميين والمحليين على حد سواء.. لكنها بالتأكيد ستنال إعجاب كل من يهمه منتخب بلاده قبل فريقه المحلي أيا كان!!

عندما نضم صوتنا «دائما» لكل الأصوات الكونية التي ما انفكت تصدح منادية بعدم السماح لرجال الأعمال والمال بالسير قدما «أكثر» في جعل اللعبات الرياضية.. هوسا ماليا «ماديا» كبيرا.. مشددين على أن مواهب «مئات الألوف الموسمية» كانت أكثر انضباطية وموهبة فنية أدائية من نجوم «مئات الملايين».. بل إن بعض الهاوين غير المحترفين قدموا لبلدانهم إنجازات أعظم!.. نجد «أحيانا» من يبرز ليخالفنا.. لا لشيء، اللهم إلا سيرا مع الركب، على نهج «مع الخيل يا شقرا»!.

لا خلاف حول أن إسبانيا جديرة بهذه الكأس العالمية، ومثلها كانت الرؤية نفسها فيما لو قدر لهولندا الفوز، فهما، كمنتخبين، «كانا» أفضل السيئين في أسوأ مونديال شاهدناه منذ عام 1978 في الأرجنتين؟!

عشاق النجوم الكبار.. مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا والأرجنتيني ميسي والإنجليزي واين روني.. كانوا يمنون النفس بمشاهدتهم يقودون منتخبات بلدانهم إلى الكأس العالمية.. كما يفعلون مع أنديتهم في البطولات المحلية الأوروبية.. لكن هيهات، فزمن موهبة نادرة كـ«مارادونا»، وتجربته في عام 1986، عندما قاد منتخب بلاده الأرجنتين للفوز باللقب العالمي، تسجيلا وصناعة «خرافية» للأهداف، «قد» ولى.. و«قد» لا يعود.. الله وحده يعلم؟!

الذي شاهدناه في المونديال الـ«19» نجوم يمثلون مع منتخباتهم.. من فرنسا وإيطاليا.. مرورا بالبرتغال وإنجلترا.. حتى البرازيل والأرجنتين.. نعم، يمثلون أدوار أساطير كرة القدم بالاسم، أما الرسم الأدائي الميداني فلا وألف لا؟!

كانت لمسات التعالي والغرور طاغية على أداء نجوم الملايين من ميسي لكاكا.. ومن روني لرونالدو.. حتى الأخير لم يكتف بالأداء السيئ والإعلان عن «مولوده» على غرار الـ«تيك أوي» في المطاعم.. بعدما طاردته الكاميرا التلفزيونية من مخرج مُعجب بصق (أعزكم الله) على المشاهدين.. دون أدنى عقاب!!.. كيف يعاقب «فيفا» أفضل لاعب في العالم؟!

هؤلاء النجوم.. كل النجوم، الذين لم يذرفوا الدموع على سقوط منتخباتهم.. كما كانوا يذرفونها عند هزائم فرق أنديتهم.. ذكرونا بالنجم الكروي (...) السعودي، الذي ظل ينتحب بكاء مرا حارقا على خسارة فريق ناديه لمباراة نهائية قارية.. وهو الذي لم يذرف دمعة واحدة على خسائر منتخب بلاده الإقليمية والقارية.. وحتى خسارة عدم بلوغ النهائيات لكأس العالم.

كل نجوم كرة القدم الحاليين (إلا من رحم ربي)، همهم الورق ولا شيء غير الورق.

[email protected]