هاتف «غالاكسي إس» الذكي من «سامسونغ».. مزايا متطورة

شاشة مبهرة وسرعة أداء كبيرة ودعم مميز للوسائط المتعددة

هاتف «سامسونغ غالاكسي إس».
TT

طرحت شركة «سامسونغ» أخيرا هاتفا ذكيا جديدا من طراز «غالاكسي إس» Galaxy S (يعرف أيضا بطراز «جي تي-آي 9000» GT-I9000)، الذي يعتبر من أفضل ما قدمته حتى الآن، إذ إنه يقدم واجهة تفاعل باللمس سريعة وبديهية، والعديد من البرامج المدمجة وأخرى يمكن تحميلها من المتجر الإلكتروني لـ«آندرويد»، والعديد من المواصفات التقنية المتطورة. وعلى الرغم من بعض التشابه بينه وبين هاتف «آي فون» من حيث الشكل والقائمة، فإنه يقدم العديد من المزايا التي تضعه في فئة الهواتف المميزة، وليس مجرد هاتف آخر يعمل باللمس.

* مزايا متطورة

* من التقنيات المميزة في الجهاز القدرة على الكتابة على لوحة المفاتيح الرقمية من دون أن يزيل المستخدم إصبعه عن الشاشة، وذلك عن طريق تحريك الإصبع فوق الأحرف التي يريد المستخدم كتابتها، عوضا عن الضغط على كل حرف بشكل منفصل، ليتعرف الجهاز على تسلسل الأحرف (عند تغيير اتجاه إصبع المستخدم أثناء التحرك) ويقترح على المستخدم كلمات تقارب ما يريد، الأمر الذي يرفع من سرعة كتابة الرسائل النصية والبريد الإلكتروني بشكل كبير. وأطلق على هذه التقنية اسم «سوايب» Swype.

ويستطيع الجهاز تشغيل الملفات الصوتية وعروض الفيديو والصور من الهاتف إلى الأجهزة الأخرى (مثل التلفزيونات اللاسلكية التي تدعم تقنية «دي إل إن إيه» Digital Living Network Alliance DLNA)، أو الكومبيوترات على الشبكة نفسها، أو المشغلات الموسيقية التي تدعم التقنيات اللاسلكية، أو من الأجهزة المذكورة إلى الهاتف، مع إمكانية عمل الهاتف كأداة تحكم عن بعد لأحد الأجهزة المتصلة عبر الشبكة، وبسهولة كبيرة، وذلك باستخدام برنامج «أُل شير» AllShare الذي يجعل هذه الأمور في غاية البساطة على المستخدمين غير التقنيين.

ويستخدم الجهاز شاشة واضحة للغاية، تعمل بتقنية «سوبر آموليد» Super AMOLED عالية الوضوح. ويبلغ قطر الشاشة 4 بوصات، وهي تعمل باللمس المتعدد وتقدم وضوحا كبيرا، حتى تحت ضوء الشمس، الأمر الذي لم يكن متوفرا في الكثير من الهواتف السابقة التي تعمل بهذه التقنية. وتسمح هذه التقنية بالحصول على 3 أضعاف السطوع، وخفض انعكاس الصور على الشاشة بنسبة 16% مقارنة بشاشات «تي إف تي» TFT المستخدمة في الكثير من الهواتف الجوالة الأخرى. وسيشعر المستخدم فور النظر إلى الشاشة بالألوان الأفضل والإضاءة المميزة للصور المعروضة.

ويمكن للمستخدم تغيير حجم الصورة المعروضة باللمس المتعدد، ويوجد في الجهاز مجسات داخلية لاستشعار ميلانه في الهواء واقترابه من أذن المستخدم ومعرفة شدة الإضاءة حول المستخدم وتعديل إضاءة الشاشة وفقا لذلك، بالإضافة إلى وجود بوصلة رقمية مدمجة. هذا، ويمكن للمستخدم تخصيص 7 أسطح لشاشة الجهاز الرئيسية، بحيث يمكن إضافة العديد من البرامج المتشابهة في كل شاشة.

وبالنسبة لشكل الجهاز، فهيكله مصنوع من مادة لامعة، ويوجد فيه إطار معدني على الأطراف، وأيقوناته مرتبة بشكل يشابه ذلك المستخدم في هواتف «آي فون». سماكة الجهاز قليلة، ويوجد فيه زر واحد في وسط المنطقة السفلى، وزران يعملان باللمس إلى جواره (زر لعرض القائمة، وآخر للعودة إلى القائمة السابقة)، بالإضافة إلى وجود أزرار جانبية للتحكم بشدة ارتفاع الصوت، وزر لإيقاف وتشغيل الجهاز، ومأخذ «مايكرو يو إس بي» لوصله بالكومبيوتر أو لشحنه أو لعرض الصور على شاشة التلفزيون.

* برامج مميزة

* ويمكن للمستخدم قراءة الكتب الإلكترونية على الشاشة الواضحة جدا باستخدام برنامج خاص اسمه «آلديكو إي-بوك» Aldiko e-book، ويستخدم الجهاز متصفحا خاصا اسمه «لايار» Layar يدعم الواقع المعزز Augmented Reality لعرض المعلومات الإضافية المتعلقة بالمواقع الحقيقية من حول المستخدم عند النظر إليها من خلال كاميرا الهاتف. ويدعم الهاتف تكامل الشبكات الاجتماعية المختلفة (مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«ماي سبيس») في برنامج مركزي يقدم للمستخدم جميع معلومات الأصدقاء من مكان واحد. ويمكن للمستخدم إرسال رسالة واحدة إلى شبكة اجتماعية واحدة، أو إلى عدة شبكات في الوقت نفسه. هذا، ويدمج الجهاز معلومات أصدقاء المستخدم من الشبكات الاجتماعية مع تلك المسجلة في دفتر عناوين الهاتف، مع تكامله أيضا مع عناوين البريد الإلكتروني وجداول المواعيد العديدة.

هذا، ويمكن للمبرمجين الاستفادة من نظام التشغيل «آندرويد» بالحصول على عوائد مالية تتراوح نسبتها بين 60% إلى 70% من إعلانات «غوغل» عند استخدامها في برامجهم التي تعمل على الهاتف. وأضافت «سامسونغ» واجهة تفاعل خاصة بها فوق نظام التشغيل، يوجد فيها شريط مميز يخبر المستخدم عن وجود رسائل جديدة، ويسمح له تغيير الأغنية وإيقافها في حال الاستماع إلى الموسيقى، ويمكن تغيير الأيقونات الموجودة في الشريط وفقا لذوق المستخدم. وبإمكان الهاتف تصفح الإنترنت عبر شبكات الجيل الثالث بسرعة كبيرة، واستخدام شبكة «واي فاي» اللاسلكية (إن كانت متوفرة) لتحميل الملفات الكبيرة من أجل خفض كلفة التحميل. ويستطيع الجهاز أيضا مشاركة الاتصال عبر شبكات الجيل الثالث مع الأجهزة التي بإمكانها الاتصال به لاسلكيا (عبر تقنية «واي فاي»).

* مواصفات تقنية

* ويبدو أن الهواتف التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» الخاص بـ«غوغل» تزداد تطورا، حيث يعمل الهاتف بالإصدار 2.1 من نظام التشغيل، وتؤكد «سامسونغ» أنها ستطرح تحديثا جديدا من النظام عند طرح «غوغل» الإصدار 2.2 في وقت لاحق من العام الحالي، والذي من شأنه رفع سرعة أداء الجهاز أكثر وتقديم العديد من المزايا الجديدة. هذا، ويدعم متصفح الجهاز تقنيات «فلاش»، على خلاف متصفح هاتف «آي فون»، ويعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز، مع وجود ذاكرة داخلية لعمل البرامج بحجم 512 ميغابايت، وهو يدعم تقنيات «واي فاي» (بفئات «بي» و«جي» و«إن») و«بلوتوث 3.0» اللاسلكية، وتقنيات الملاحة الجغرافية GPS، وتقديم نظام «خرائط غوغل» Google Maps بالإرشادات الصوتية.

ويوجد في الجهاز كاميرا رقمية أمامية لإجراء المحادثات المرئية، وكاميرا خلفية تعمل بدقة 5 ميغابيكسل، تستطيع تغيير البعد البؤري بشكل آلي وتصوير اللقطات السريعة (مثل اللقطات الرياضية ولعب الأطفال) والتعرف على الابتسامات والأوجه والأعين المغلقة قبل التقاط الصور، وإضافة المؤثرات الخاصة إلى الصور بعد التقاطها. ويستطيع الجهاز تصوير الصور العريضة البانورامية، مع القدرة على تغيير خصائص التصوير بشكل يدوي لمحترفي التصوير. وبالحديث عن التصوير، تبدو عروض الفيديو المسجلة ممتازة وخالية من الاهتزازات والعيوب عند تحريك الكاميرا خلال التصوير، وتضاهي العروض المسجلة بكاميرات الفيديو الشخصية المحمولة. هذا ويدعم الجهاز العديد من تقنيات ضغط عروض الفيديو، مثل DivX وXviD وMPEG4 وH.263 وH.264 وWMV وVC-1، وامتدادات الملفات 3GP وAVI وFLV وMKV وH.263Sorenson، ويمكنه تسجيل عروض الفيديو عالية الدقة بسرعة 30 صورة في الثانية وبدقة 720x1280 بيكسل (بطريقة تسلسلية Progressive). وبالنسبة لملفات الموسيقى، يشغل الجهاز الملفات من امتدادات MP3 وAAC وAAC+ وeAAC+ وOGG وWMA وAMR-NB وAMR-WB وWAV وMID وAC3 وIMY وFLAC وXMF، مع تقديم مخرج قياسي للسماعات الرأسية بقطر 3.5 ملليمترا. جودة الصوت والمحادثات ممتازة، وصوت السماعة المدمجة رائعة، ويستطيع الجهاز استقبال بث الراديو («إف إم»)، وتقدم السماعة المدمجة صوتا ممتازا، الأمر نفسه الذي ينطبق على السماعات السلكية الخاصة بالجهاز التي تقدم أصواتا جهورية Bass أفضل من تلك التي تقدمها سماعات «آبل».

وتستطيع البطارية المذهلة العمل لنحو 12 ساعة من التحدث، أو 31 يوما في وضع الانتظار (في شبكات الجيل الثاني)، وتبلغ أبعاد الجهاز 64.2x122.4x9.9 ملليمتر، ويبلغ وزنه 119 غراما، ويوجد إصداران منه؛ الأول بسعة تخزين داخلية تبلغ 8 غيغابايت وبسعر 440 دولارا أميركيا، والثاني بسعة 16 غيغابايت وبسعر 480 دولارا أميركيا، ويمكن رفع السعة باستخدام بطاقات الذاكرة المحمولة من طراز «مايكرو إس دي» وحتى 32 غيغابايت للبطاقة.