حدود ظلم الغرب لنا

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «معايير الزمان ومعايير الأخلاق بين الغربيين والعرب»، المنشور بتاريخ 16 يوليو (تموز) الحالي، أقول: يمكن التحدث عن ظلم الغرب الواقع على الفلسطينيين فقط، أما العراق فإن التحدث عن ظلم الغرب له يعني السكوت عن الظلم الذي كان واقعا على الأكراد وأغلبية العرب والمكونات الأخرى في العراق. أما السودان فإن التحدث عن ظلم الغرب له يعني التلذذ بالحرب التي دارت 21 عاما وحصدت ملايين الأرواح. التحدث عن ظلم الغرب للسودان يعني الصمت على الإبادة الجماعية في دارفور التي يُتهم بها عمر البشير. وهو يعني أيضا مشاركة البشير رقصه على وقع جرائم الحرب في دارفور.. أما إسرائيل وإيران فقد فضلتا العرب على السلف، العدو العاقل على الصديق الجاهل، وأن نطالب الغرب بأن يساوي بينهما، ظلم بائن من قبل العرب تجاه الغرب. فلنر من الذي يظلم حقا، ولننصف. أما الألف ليلة وليلة فيكفي أنها كانت كما كانت الجاهلية، وكما قال فرعون لقومه إنه لا يرى لهم إلها غيره. أخيرا، كل هذا الحاضر سوف يصبح ماضيا في المستقبل، لننتظر فقط..

طه آدم أحمد - السعودية [email protected]