سلاح الإرهابي اليهودي سرق من معسكر الجيش الإسرائيلي

تهديد بالقتل لقائدة سابقة في المستوطنات

TT

في الوقت الذي يتباهى فيه جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي (الشاباك) بقدراته على «مكافحة الإرهاب الفلسطيني»، وكشفه أمس «خلية إرهاب في الخليل حاولت تنفيذ عمليات تفجير ضد اليهود»، تتلاحق الأنباء عن انفلات المستوطنين المتطرفين ونشاطهم الإرهابي الواسع ضد الفلسطينيين، وأيضا ضد الجيش الإسرائيلي، بل ضد جهاز المخابرات نفسه.

فقد كشف النقاب، أمس، عن سلسلة نشاطات إرهابية يهودية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية، تضاف إلى قصة الإرهابي اليهودي الجديد، حايم فيرلمان، الذي قتل أربعة فلسطينيين طعنا وجرح ثلاثة آخرين، حيث كشف النقاب أمس عن شريك له يدعى ديفيد ستبون. وتدور حوله الشبهات بأنه سرق أسلحة من معسكرات الجيش الإسرائيلي ووضعها بين يدي فيرلمان لكي يطور أساليبه الإرهابية، من قتل أفراد طعنا بالسكين، إلى قتل أكبر باستخدام السلاح الناري. وقررت المحكمة، أمس، تمديد اعتقالهما ووافقت على طلب المخابرات بمنعهما من رؤية محام لمدة أسبوع آخر.

وقد حضر إلى المحكمة عشرات اليمينيين المتطرفين، الذين تظاهروا احتجاجا وراحوا يهاجمون «الشاباك» ويتهمونه بالإيقاع بالشبان حتى يبدو مكافحا ضد الإرهاب ويرضي الأميركيين والأوروبيين. وفي مكان آخر كشف عن أن عناصر في تنظيم الإرهاب اليهودي، قررت الانتقام من رئيس الدائرة اليهودية في «الشاباك»، الذي يعتبرونه مسؤولا عن حملة الاعتقالات في صفوف اليمين المتطرف، فنشروا اسمه وصورته وعنوان بيته على الإنترنت ودعوا الجمهور إلى التظاهر ضده وإهانته وتحقيره.

وفي قضية أخرى، قدمت سارة صورياني، الناطقة السابقة بلسان مجلس المستوطنات في الضفة الغربية، شكوى إلى الشرطة قالت فيها إنها منذ أن أعلنت تأييدها لقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل باعتباره الحل الوحيد للسلام، وهي تتعرض إلى تهديدات بالقتل. وتصل هذه التهديدات مباشرة إلى هاتفها الجوال وهاتفها الأرضي في البيت. وقالت إن إحدى الرسائل تهددها بقطع ذريتها تماما، أي قتلها وقتل زوجها وبناتها.

وكان «الشاباك»، أعلن أمس عن ضبط خلية فلسطينية من ثلاثة شبان في العشرينات من العمر، خططت لإطلاق الرصاص على المستوطنين المدنيين قرب الخليل، ونجحت خلال مرة واحدة في قتل ضابط بالجيش الإسرائيلي.